الميثاق نت -

الإثنين, 04-يناير-2021
أحمد سود هفج -
يحق للمؤتمريين ان يفخروا اليوم وهم يقفون امام ثلاثة أعوام من مسيرة تنظيمهم التي انطلقت في يناير 2018م منذ تولي الشيخ صادق بن امين أبو راس مسؤولية قيادة المؤتمر ومعه ثلة من القيادات الوطنية المشهود لها بالولاء الوطني والتنظيمي
يحق لهم الافتخار لكون تنظيمهم الرائد قد تمكن من العبور الآمن من خضم افظع التداعيات والافرازات الخطيرة التي كادت ان تعصف بتنظيمهم وتخرجه تماما من الحياة اليمنية وبعد ان اضحت كل سيناريوهات التآمر على المؤتمر مكتملة ولم يتبقى الا بلورتها على الواقع.
مرحلة اتسمت في كل معطياتها بالتحديات الكبرى التي دفعت الكثير من المحللين الى التنبؤ المبكر بفناء المؤتمر ونهايته بل اعتبروا استمراره بمثابة معجزة نظراً للمؤشرات التي بنوا عليها استنتاجهم هذا وهو استنتاج لم يكن شاطحاً أو ظالما للمؤتمر بقدر ما كان يعبر عن استنتاجات مهنية وخلاصات لمقدمات ومعطيات كارثيه في مرحلة زاد فيها اعداء المؤتمر وطفح حقدهم عليه الذي عبر عن حالة حقد اعمى ضد المؤتمر وهو حقد وُوجه من قبل العاقلين والاستراتيجيين في تفكيرهم بتحذير صريح وواضح مفاده ان القضاء على المؤتمر من شأنه ان لايخدم اليمن وإنما سيخدم سيناريوهات التآمر التي تهدف الى احلال القوى المتشددة والمتنافرة بدلا عنه والتي لايمكن لها ان تحقق شيئا سوى المزيد من الصراع والتطاحن الدامي وخسران الدولة بل وكل الانجازات التاريخية التي تحققت لليمن في الثورة والجمهورية.
وقد شاء الله العلي العظيم ان يهيئ للمؤتمر الشعبي العام وبعد احداث ديسمبر المؤسفة قيادة حكيمة برئاسة الشيخ صادق بن امين ابوراس والى جانبه ثلة من القيادات المؤتمرية الصادقة في موقفها وتوجهاتها وتمكنت وبحمد الله من تحقيق مشهد جديد مغاير تماما عما ذهبت إليه‮ ‬التحليلات‮ ‬السياسية‮ ‬العميقة‮ ‬وبعيدا‮ ‬عن‮ ‬مطامح‮ ‬اعداء‮ ‬المؤتمر‮ ‬الراغبين‮ ‬في‮ ‬القضاء‮ ‬عليه‮..‬
حقا انها مرحلة جديرة بالدراسة والفحص والتمحيص لنستشرف من خلالها عظمة الانجاز المتحقق اليوم لتنظيمنا الرائد والمتمثل في الحفاظ على وحدته وتماسكه التنظيمي والفكري وذهبت مشاريع التفريخ له أدراج الرياح كما تمكن من تحقيق انجاز عظيم تمثل في انعقاد الدورة الاعتيادية للجنة الدائمة الرئيسية التي عكس الحضور التنظيمي لها صورة ملحمية للمؤتمريين الذين حرصوا على التوافد على العاصمة صنعاء من مختلف محافظات الجمهورية للمشاركة في اعمال هذه الدورة وبعثوا من خلالها رسالة ان المؤتمر فاعل على الارض اليمنية ومحاط بشعبيته وجماهيريته‮ ‬المعروفة‮.‬
وبفضل الله ثم بحكمة ووسطية قيادة المؤتمر برئاسة الشيخ صادق بن امين أبو راس تمكنت العجلة التنظيمية من التحرك بفاعلية وكان لها ومازالت ان تعاملت مع العديد من المهام المرتبطة بخطط وبرامج المؤتمر السياسية والتنظيمية وكذا التعامل من منطلق الاصلاحات لآلياته التنظيمية اللائحية وانجاز مشاريع مهمة على صعيد اعادة الهيكلة والتي بدأت بالرمانة العامة للمؤتمر وكذا معهد الميثاق كما ان القادم سيعكس ان شاء الله المزيد من الانجازات التي تعبر عن آمال وتطلعات ليس المؤتمريين فحسب وإنما تطلعات السواد الاعظم من شعبنا الذي مازال‮ ‬يثق‮ ‬بالمؤتمر‮ ‬ووسطيته‮ ‬وفكرة‮ ‬المستوعب‮ ‬للحياة‮ ‬اليمنية‮.‬
هذا ناهيكم عما استطاع المؤتمر ان يحققه على صعيد التواصل المستمر بين تكويناته القيادية والقاعدية وما تسجله خطة تحركه السياسي من مواقف معلنة للجماهير تعبر عن رأيه وموقفه ازاء مجمل القضايا الوطنية والقومية وعلى رأسها موقفه الراسخ ضد العدوان والحصار، ودعواته الوطنية‮ ‬من‮ ‬اجل‮ ‬رأب‮ ‬الصدع‮ ‬وتحقيق‮ ‬السلام‮ ‬الشامل‮ ‬لليمنيين‮.‬
وجميعها‮ ‬مواقف‮ ‬تعكس‮ ‬حكمة‮ ‬قيادته‮ ‬وتفهمها‮ ‬واستيعابها‮ ‬لمطالب‮ ‬الشعب‮ ‬بل‮ ‬وحقه‮ ‬في‮ ‬بلوغ‮ ‬حياة‮ ‬سعيدة‮ ‬ومستقبل‮ ‬افضل‮.‬
تمت طباعة الخبر في: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 03:05 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-59839.htm