حمود محمد النقيب ❊ - تعجز الكلمات هنا عن ان تصف ذلك المشهد المؤتمري بعد احداث ديسمبر المؤسفة..
مشهد كان ملبداً بالغيوم بل واكثر سوادوية والى حدود لم تجد اغلبية ومعظم التنبؤات إلا نتيجة واحدة هي الأفول والتبخر.. نتيجة كانت تتفق يومها مع ماحدث بالوطن والتنظيم وفي ظل اتساع رقعة انقسامات المؤتمريين وتعدد السكاكين الراغبة في ذبح ما تبقى من تنظيمهم.
مشهد لاريب لم نكن نتوقع معه اطلاقاً وبكل ما حفل به من تحديات كبرى وارهاصات وتداعيات خطيرة ان نجد انفسنا اليوم وبعد ثلاث سنوات امام مشهد جديد اطاح بكل تلك التوقعات والسيناريوهات التي اجمعت كما اشرنا على الفناء للمؤتمر..
اذاً ما الذي حدث؟
انها لاريب معجزة مؤتمرية تحققت في زمن فر فيه الكثير من المؤتمريين وتنكر له الكثير كما برز فيه أولئك الذين يجيدون التلون والتقلب في الرأي والموقف وهم يبحثون بعبثيتهم عن بديل يضمنون من خلاله مصالحهم الضيقة..
مشهد جديد شكلته ثلة من الرجال الاوفياء الصادقين مع تنظيمهم ووطنهم وفضلوا البقاء منتصرين لميثاقهم الوطني ودون اي مبالاة بما قد يحدق بهم من مخاطر مفضلين الصمود متسلحين في ذلك بقيمهم الوطنية والميثاقية المجسدة للوسطية والاعتدال والواضعة في الاعتبار مصالح وطنهم العليا وكان لهم بعون الله ان حسدوا ولاءهم الوطني والتنظيمي في اروع صور التلاحم مع قواعد المؤتمر.
مشهد قاده بحكمة واقتدار وخبرة الشهيد الحي الشيخ صادق بن امين ابوراس صاحب السجل النظيف والخالي من كل الممارسات المنغصة ورجل الدولة والتنظيم الذي حفلت تجربته بالانجاز والانتصار للوطن والمؤتمر وسليل الاسرة المناضلة المنتصرة دوماً بقيمها ومُثلها الوطنية لإنجازات شعبنا التاريخية والتي كان لها شرف النضال الثوري من اجلها..
وبعد ثلاثة اعوام من الجهد والصبر والمثابرة والتحمل كانت الحصيلة مشرفة وتتفق مع مكانة المؤتمر على الساحة الوطنية ومع انجازاته الخالدة.
مشهد مؤتمري جديد تشكل بهدوء ودون ضجيج لكنه مع ذلك كان اكثر المشاهد سخونة في التلاحم مع القواعد بل والناس اجمعين في وطننا
مشهد تمكن من يوم لآخر من نشر الطمأنينة في صفوف اعضاء المؤتمر ولدى المواطنين عموما اكد للجميع حيوية وفاعلية المؤتمر وقدرته على مواصلة مسيرته مهما كانت التحديات.
مشهد شرعت قيادة المؤتمر امام كل المؤتمريين الابواب ليشاركوا بقدراتهم وامكاناتهم. في الحفاظ على تنظيمهم من سيناريوهات تشتيتة وتمزيقة..
وكان لها ان حققت المعجزة التي حوَّلت الانتكاسة الى نقطة انطلاق وثابة واستطاعت ان تجعل من هذة المرحلة بكل تفاعلاتها الايجابية والملحمية امتداداً طبيعياً لمسيرة المؤتمر بل وجعل منها اي هذه المرحلة تكتسب وصفاً عظيماً في كونها المرحلة الاهم والاعظم والاخطر التي كتبت ميلاداً جديداً للمؤتمر مرحلة ستضل تحظى بالمزيد من الدراسة والتحليل للوقوف امام إشراقاتها واستشراف آفاق المستقبل
فتحية من القلب لقيادة المؤتمر المناضلة برئاسة الشيخ صادق بن امين ابوراس، والتي نؤكد كقواعد وفعاليات مؤتمرية اننا سنواصل السير خلفها نحو تحقيق المزيد من النجاحات والانتصارات لوطننا الذي يواجه افظع عدوان وحشي وحتى يحقق الله النصر المؤزر لوطننا وتنظيمنا.
❊ وكيل أمانة العاصمة رئيس فرع المؤتمر بالـ "18" |