محمد علي اللوزي - حين تضع جماعة في دائرة الإرهاب فأنت تقفل باب أي تفاوض أو حلول سلمية وترسخ للعنف والحرب وتوقد للمستقبل تنوراً يحترق فيه الجميع.. من صالح الشقيقة الكبرى أن تظل الخصومات والتباينات لمزيد من الدمار والحروب وسقوط قتلى وحرب أهلية تشعل أوارها بهدف قهر اليمن كلها لذلك تشتغل على التصنيف هذا إرهابي والآخر ملاك ومحترم وعلى رأسه ريشة، وحتى لاتقبل اي دعوى من طرف سلطة الامر الواقع عن انتهاك حقوق وحريات الانسان وجرائم الحرب التي أحدثتها الرياض، سعت حثيثاً إلى دفع المبالغ المهولة للوصول الى وضع سلطة الامر الواقع في خانة الارهاب... حسناً ما الذي يقابل هذه السلطة على الضفة الأخرى؟ ملائكة يرشوقننا بالورود ويرشون العطور ويبنون المساكن والمستشفيات ويشقون الطرقات ويقيمون مصانع وكهرباء.. السعودية في حد ذاتها أكبر منتج للإرهاب ليس على اليمن وإنما على مستوى العالم الذي تضرر منها عقوداً من الزمن وما يزال.. وأمريكا ابو الارهاب وأمه، ماذا صنعت في فيتنام وتشيلي وكمبوديا وكوريا وبنما والقائمة تطول ولاتنتهي؟ أليس إبادة الشعوب إرهاباً!! أليس إبادة الهنود الحمر واحتلال ارضهم هو عين الإرهاب!!. لكنها الشرعية السوقية الغبية تغلق باب الحوار على نفسها ليستمر الوطن منتهك السيادة والاستقلال في بره وبحره وجوه.
يا شرعية القبح والعمالة الذي انجزتموه مع أوغاد الغرب وأتباعهم هو هلاك لكم في المقام الاول.. نحن المتضررون من سلطة الامر الواقع في مرتباتنا واقصائنا وإرهابنا من أن نطالب بربع حق ربع راتب، ومع ذلك نرفض الدناءة التي وصلت اليها شرعيتكم، والارتزاق الذي يغلق كل ابواب الحوار والوصول حتى الى بارقة أمل.. حسناً كيف تقبلون الحوار إذاً مع جماعة هي في قائمة الارهاب.. اي تناقض وسخ ستقعون فيه حين تحاورون ارهابيين حسب تصنيف البيت الابيض اللعين.. أنتم بهذا تقعون في انحطاط سياسي لم يسبقكم اليه أحد من العالمين.. انتم ارهابيون بسعيكم الى اغلاق منافذ الحياة.. الارهاب تجارتكم وتسعون الى وضع الوطن تحت طائلته.. ماذا تريدون من استمرار الدمار وتحقيق رغبات الرياض في القضاء على اليمن ارضاً وإنساناً؟ ألم تكتفوا بما جمعتموه من مال مدنس؟ فتستيقظ ضمائركم ولو لحظة واحدة.. وماذا لو إدارة بايدن أخرجت سلطة الأمر الواقع من قائمة الإرهاب كيف ستكونون أنتم بغبائكم.. يالكم من إرهابيين إشرار وحمقى .. اللهم ربنا مزقهم شر ممزق. |