الميثاق نت -

الإثنين, 18-يناير-2021
محمد صالح حاتم -
ست سنوات وامريكا وادواتها مملكة بني سعود ودويلة عيال وبقية تحالفهم يقتلون ابناء الشعب اليمني ويدمرون بنيته التحتية، ويحصارونه براً وبحراً وجواً، قتلوا عشرات الآلاف من اليمنيين الابرياء ، بينهم الآلاف من الأطفال والنساء، عشرات الآلاف ماتوا بسبب الامراض ومنعهم من السفر للعلاج في الخارج، اكثر من 20مليون تحت خط الفقر ومهددون بالموت جوعا ً، حرب إبادة جماعية يتعرض لها الشعب اليمني من قبل تحالف العدوان بقيادة امريكا واسرائيل وأدواتهم من الاعراب السعودية والامارات والجنجويد وغيرهم.
وبعد أن عجزت امريكا وتحالفها عن تحقيق اهداف عدوانهم على اليمن رغم ما استخدموه من شتى انواع الاسلحة الجوية والبرية والبحرية والمحرمة دولياً، وفشلها في اخضاع اليمن رغم فرضها حصاراً اقتصادياً ومنع دخول المشتقات النفطية والادوية والمواد الغذائية الضرورية، وتوقف تسليم المرتبات، وبعد ان انكشفت مخططاتهم وظهر زيف ادعاءاتهم وعرف الشعب اليمني والعالم بطلان ذرائع امريكا وحلفائها لشن ّ الحرب وفرض الحصار من خلال ما يمارسه المحتل السعودي والاماراتي من عبث ونهب للثروات واحتلال للجزر والمدن الجنوبية واقامة القواعد العسكرية على الاراضي اليمنية المحتلة في سقطرى وميون وشبوة وعدن والمهرة وحضرموت ، وتدمير وقتل وارهاب للمواطنين، ودعم للجماعات الارهابية المتواجدة في هذه المحافظات، ومنهم قيادات في حكومة هادي تم ادراجه في قائمة الارهاب من قبل امريكا سابقاً، وتفكيك للنسيج الاجتماعي في المحافظات الجنوبية المحتلة والسعي لتمزيق اليمن الى عدة دويلات. وعدم قدرة هادي وحكومته المدعومة عالميا على العودة إلى عدن وبسط سيطرتها على هذه المحافظات، بل وبقاء هادي وحكومته خارج اليمن يقبعون في فنادق الرياض وابوظبي والقاهرة واسطنبول، فبعد هذا كله تأتي امريكا صانعة الارهاب وراعيته لتهدد بتصنيف أنصار الله جماعة ارهابية، وهذا دليل على فشل امريكا وادواتها دول التحالف في تحقيق النصر على الشعب اليمني واخضاعه لمشاريعهم، وأن هذا التصنيف الأمريكي لا يشكل أي خطر على انصار الله بل يثبت بما لايدع مجال للشك أنهم على حق وأن مشروعهم يشكل خطراً على امريكا ومشاريعها، وأن الجيش اليمني ولجانه الشعبية (أنصار الله) اصبحت قوة عظمى لايستهان بها، وباتت اليوم تمتلك من القوه العسكرية ما يجعلها تهدد تواجد الاحتلال الصهيوني في المنطقة.
وأن إقدام الأدارة الأمريكية على اتخاذ قرار كهذا وفي الايام الاخيرة لولاية الرئيس الأمريكي ترامب، يخلط الاوراق و يعمل على تقليل فرص تحقيق الاسلام في اليمن، ويهدد بحدوث اكبر كارثة انسانية في العالم.
وهذا القرار يعد ورقة ضغط على انصار الله للرضوخ لمشاريع امريكا،بل وتهدف امريكا من ورائه إلى تحقيق مكاسب في قادم الايام، مثلما عملت مع السودان عندما تم تنصيفه ضمت قائمة الارهاب وداعميه وظل سنوات حتى جاء اليوم الذي تم فيه مقايضة النظام الحاكم في السودان بالموافقة‮ ‬على‮ ‬التطبيع‮ ‬مع‮ ‬الكيان‮ ‬الصهيوني‮ ‬مقابل‮ ‬اخراج‮ ‬السودان‮ ‬من‮ ‬قائمة‮ ‬الارهاب‮ ‬وداعميه‮. ‬
فأمريكا‮ ‬هي‮ ‬من‮ ‬صنعت‮ ‬الارهاب‮ ‬وهي‮ ‬من‮ ‬تدعمه،‮ ‬وتستخدمه‮ ‬ضد‮ ‬الشعوب‮ ‬والجماعات‮ ‬والاحزاب‮ ‬والشخصيات‮ ‬الواقفين‮ ‬ضد‮ ‬مشاريعها،‮ ‬والرافضين‮ ‬الخضوع‮ ‬لها،‮ ‬والواقفين‮ ‬ضد‮ ‬المحتل‮ ‬الصهيوني‮.‬
تمت طباعة الخبر في: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 03:21 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-59902.htm