شوقي شاهر -
أنا قليل الاهتمام بالمقابلات التي يتم إجراؤها من قبل القنوات الفضائية ووسائل الإعلام مع جميع كبار الموظفين سياسياً وقيادات الاحزاب المتهالكة كونهم لهم علاقة مباشرة بالحال الذي وصلت اليه البلد أرضاً وإنساناً.. يدركون حقيقة الادوار التي يجب عليهم أداؤها ولا‮ ‬مجال‮ ‬أمامهم‮ ‬للخروج‮ ‬عن‮ ‬النص‮ ..‬ولكنهم‮ ‬يتحملون‮ ‬المسؤولية‮ ‬كاملة‮ ‬أمام‮ ‬الله‮ ‬والوطن‮ ‬والتاريخ‮.. ‬وهم‮ ‬بدون‮ ‬استثناء‮ ‬يعرفون‮ ‬ذلك‮ ‬ويعرفون‮ ‬بعضهم‮ ‬جيداً‮.. ‬

إننا عندما نتابع مجريات هذه المقابلات سنجدها جميعاً تدور حول محور وقضية واحدة.. اتهامات واستفزازات وأسئلة لا علاقه لها بما يعانيه المواطن وبمصير الوطن ومستقبل أبنائه.. وسنجد أيضاً أنها أسئلة تعبر عن احتقانات تعبر عن مصالح وضغائن أنتجت تفكيراً تجاه الآخر مبنياً على الاحكام المسبقة وناتجة عن تراكمات تمتد منذ عقود وحتى اليوم.. والضيوف من جانبهم ايضاً تجدهم يعيشون في فضاء حالم منجذبين نحو التنظير وتشاهدهم وهم يبحثون عن حلول لقضايا العالم وذلك على حساب وطن ومستقبل أجيال، مؤكدين بذلك انهم كانوا سبباً رئيسياً في‮ ‬ان‮ ‬يصل‮ ‬المشهد‮ ‬الإنساني‮ ‬في‮ ‬بلادنا‮ ‬الى‮ ‬مثل‮ ‬هذا‮ ‬الحال‮ ‬البائس‮ ‬والذي‮ ‬اصبح‮ ‬محل‮ ‬مزايدة‮ ‬عالمية‮.. ‬ومن‮ ‬أبراجهم‮ ‬العاجية‮ ‬يتحدثون‮ ‬وكأن‮ ‬ما‮ ‬يحصل‮ ‬في‮ ‬اليمن‮ ‬يجري‮ ‬في‮ ‬كوكب‮ ‬آخر‮. ‬