حاوره : توفيق عثمان الشرعبي - أكد وزير الدولة عضو اللجنة الدائمة للمؤتمر الشعبي العام الدكتور حميد المزجاجي أن حل الأزمة اليمنية يتطلب استشعار كل اليمنيين مسئوليتهم تجاه وطنهم..
وقال المزجاجي في حوار مع »الميثاق«: إن الحل بيد اليمنيين أنفسهم ولايمكن أن يأتي من الخارج كون الخارج سبباً رئيسياً في هذه الأزمة الني تعاني منها بلادنا..
مشيراً الى أن الواجب الوطني يحتم على كل يمني أن يقوم بدوره لما فيه المصلحة الوطنية ولم شمل اليمنيين والعمل على إعادة الامن والاستقرار وتفويت الفرصة على من يتربص بسيادة واستقلال ووحدة وطننا..
وبارك المزجاجي الخطوات التي تقوم بها قيادة المؤتمر من أجل تحديث البناء المؤسسي للتنظيم..
لافتاً الى أن كل الاحزاب في العالم التي تسعى لمواكبة التطورات تقوم بمثل هذه الخطوات التي تنعكس ايجابا على الاداء الوطني والتنظيمي..
.. قضايا أخرى تحدث عنها الدكتور المزجاجي في سياق الحوار التالي:
* في البدء ما قراءتك لمستقبل المشهد السياسي اليمني ونحن ندخل عاما جديداً؟
- قراءتي لمستقبل المشهد السياسي اليمني أولاً مقاليد الأمور كلها بيد الله تعالي، ثانياً: إذا لم يبادر اليمنيون أنفسهم إلى المصالحة وتغليب المصلحة الوطنية العليا فالكل متضرر، ونحن نمد أيدينا إلى كل الأخوة اليمنيين في الخارج للمصالحة الوطنية ، كما تكرر ووجهت ذلك قيادتنا السياسية والحكومة على الأسس والثوابت الوطنية والشراكة العادلة دون ضرر ولا ضرار والوطن يتبع للجميع .. وان الحل هو يمني- يمني ولايمكن أن يأتي الحل من الخارج فمصلحة الوطن أمانة بيد الكل والمسؤولية على الجميع.
* برأيك لماذا يصر تحالف العدوان على الاستمرار في ارتكاب جرائمه بحق شعبنا قتلاً وحصاراً رغم أنه فشل للعام السادس في تركيع هذا الشعب ؟
- يصر تحالف دول العدوان على استمراره في العدوان وارتكاب الجرائم ومنها جرائم الحرب التي لا تسقط بالتقادم والحصار الجائر على وطننا اليمني العزيز وشعبنا العظيم في كل مناطق اليمن دون استثناء رغم فشل دول العدوان في تحقيق أهدافه الخبيثة لأن قرار دول العدوان الإقليمية ليس بيدها وإنما بيد أسيادها من دول العدوان الغربية فما هي إلا أدوات تنفذ ما تطلبه منها تلك الدول المستكبرة كما أنها تستغل الخلافات اليمنية اليمنية ليتقل بعضهم بعضاً، فمتى عاد اليمنيون إلى وطنهم ويصالحوا فيما بينهم بعيداً عن تدخل تحالف الشر سيوقف العدوان.
* باعتبارك وزيراً للدولة في حكومة الانقاذ .. من وجهة نظرك ما الأولويات التي يجب على الحكومة البدء بها خلال العام الجديد 2021م؟
- وجهة نظري هي ما تم التوافق عليه في أوليات الرؤية الوطنية التي خرجت بها الورش واللقاءات ومتاورات المسؤولين والمختصين بناء على موجهات القيادة السياسية، وكل وزارة ومؤسسة وهيئة لها أولياتها الخاصة بها وكلها ناتجة عن الرأي الجمعي والادارة الجماعية وتصب في مصلحة الوطن والمواطن وهي من الأولويات والأهداف في برنامج حكومة الانقاذ الوطني التي نالت به الثقة من مجلس النواب اواخر عام 2016م ومن أهم هذه الاولويات دعم الجبهات وتوفير الراتب للكل موظفي الدولة وتحسين الاقتصاد والتنمية الشاملة والحوار السياسي والمصالحة الوطنية.
* بالانتقال معك الى الجانب التنظيمي ..هل نستطيع القول إن المؤتمر بعد ثلاثة أعوام منذ تولي الشيخ صادق أبوراس قد تجاوز التحديات التي هددت بقاءه ؟
- نعم نستطيع القول بأن المؤتمر الشعبي العام بقيادة الشيخ المناضل / صادق بن أمين أبو راس منذ ثلاثة أعوام قد تجاوز التحديات التي كادت تهدد بقاءه وذلك بفضل الله تعالى ثم حنكة وحكمة وخبرة الشيخ صادق أبو راس ومن معه من قيادات المؤتمر المخلصة ومنهم نوابه والاخ الأمين العام وأعضاء الأمانة العامة واللجنة الدائمة وغيرهم ، وهذا ليس غريباً على المؤتمر وقياداته وقواعده ومنهجه المتمثل بالوسطية والاعتدال النابع من عقيدة الشعب اليمني بيمن الايمان والحكمة .
* قراءتك للتوجهات التي تقوم بها رئاسة المؤتمر بخصوص تحديث البناء المؤسسي للتنظيم ..ومدى استجابة هذه التوجهات لمتطلباته ؟
- قراءتي لتوجهات رئيس المؤتمر الشعبي العام ومن معه من قيادات المؤتمر الأوفياء بخصوص تحديث البناء المؤسسي التنظيمي فهي خطوة ايجابية والتحديث مطلوب لمواكبة التطورات ومواجهة التحديات وهذا شأن كل تنظيم ناجح يواكب كل جديد ويعالج كل قصور ويطور من منهجه وأدائه الايجابي ويستفيد من خبراته المتراكمة ومن كل جديد ويتجنب السلبيات ويطور الايجابيات، وهناك استجابه كبيرة من التوجهات الايجابية من مختلف قياداته وقواعده في جميع انحاء الوطن اليمني الحبيب لهذه الخطوة المهمة والضرورية.
* إلى أي مدى سيتجاوب الوسط المؤتمري مع تطورات كهذه برأيك؟
- أي توجهات ترى قيادات المؤتمر العليا وعلى رأسها الشيخ المناضل رئيس المؤتمر الشعبي العام فيها مصلحة عامة للوطن وللمؤتمر الحريص على المصلحة العليا للوطن والمواطن كما هو عهد حزب المؤتمر فإن أعضاء المؤتمر كلهم قيادات وقواعد تؤيد وتستجيب لمواكبة كل تطور يخدم الوطن وفيه المصلحة العامة للجميع ..
* إلامَ تعزو تواصل الحملات الإعلامية المسيئة للمؤتمر وقيادته سواء من الخارج أو الداخل؟
- أعزو استمرار الحملات الإعلامية المسيئة للمؤتمر الشعبي العام وقياداته إلى أسباب سياسية لأغراض شخصية وعدم قدرة المسيئين على النيل من قوة وثبات المؤتمر أمام كل التحديات والمغريات لإضعافه ونستطيع القول إن ذلك يأتي حسداً من البعض لما حققه المؤتمر من نجاحات وقبول شعبي واسع.
* البعض يصف التحالف بين المؤتمر وأنصار الله بأنه لايزال دون المستوى المطلوب.. ماتعليقكم؟
- كما هو معلوم فإن تحالف المؤتمر الشعبي العام مع أنصار الله تحالف مصيري واستراتيجي لما فيه مصلحة الوطن والمواطن لمواجهة العدوان وإفشال أهدافه الخبيثة التي تريد تقسيم اليمن الموحد أرضاً وانساناً وتريد دول العدوان تفكيك نسيجه الاجتماعي ونهب ثرواته إما عن اختلاف وجهات النظر فهذا امر طبيعي وسببه الرئيس هو دول العدوان التي تبث الفرقة وتوسع الخلاف بين أبناء الوطن للسيطرة عليه.
* كلمة أخيرة تحب قولها في نهاية هذا اللقاء؟
- على جميع أبناء الوطن ولاسيما قياداته والحكماء والعلماء والمشائخ، الحذر الحذر من أعداء الوطن، والعودة إلى جادة الصواب ومد أيديهم لبعض والتصالح وتغليب مصلحة الوطن والمواطن وانه الحل بيد اليمنيين أنفسهم ولن يأتي من الخارج مطلقاً، وعلى الجميع التنازل لأجل الوطن ووحدته والحفاظ على ثرواته وأمنه واستقراره. |