الميثاق نت -

الإثنين, 25-يناير-2021
مطهر تقي -
في عام 2018 كما أتذكر انتجت هوليود الامريكية فلما يتحدث عن احتلال الكوريين الشماليين للبيت الأبيض واحتجاز الرئيس الأمريكي بمشاركة بعض الأمريكيين الذين اتهمو الرئيس الأمريكي بالتزوير في الانتخابات واللعب بالمصارف الامريكية.. وقد أعيد عرض هذا الفلم في عدد من القنوات الفضائية خلال الأسبوع الماضي بعد اقتحام أنصار ترمب للكونجرس احتجاجا على تزوير الانتخابات الرئاسية وكأن كُتَّاب هوليود يقرأون المستقبل السياسي الأمريكي بصوت مسموع لما يجري في كواليس السياسة الامريكية وظهور النزعات العنصرية لأصحاب البشرة البيضاء ضد أصحاب البشرة السوداء والملونة من خلال عدد من الجماعات والمنظمات الارهابية الأمريكية التي شاركت مؤخرا في احتلال مقر الكونجرس (بإيعاز وتحفيز من الرئيس الخاسر ترامب) واحدثت زلزالاً أصاب السياسة الامريكية في الصميم وشقت الوحدة الوطنية للشعب الأمريكي لزمن قادم لايعرف منتهاه لدرجه ان الرئيس المنتخب بايدن وأعضاء الكونجرس والبرلمان ورؤساء المطبخ السياسي الأمريكي لايعرفون ماذا كان سيتم يوم الاربعاء 20-1-2021م اثناء مراسيم استلام الرئيس الجديد للسلطة من الرئيس الفاشل والارهابي ترمب كما وصفته عدد من وسائل الإعلام الامريكية‮ ‬وهل‮ ‬ستنتهي‮ ‬كما‮ ‬خطط‮ ‬لها‮(‬حسب‮ ‬العادة‮) ‬بالرغم‮ ‬من‮ ‬الاجراءات‮ ‬الامنية‮ ‬التى‮ ‬لم‮ ‬يسبق‮ ‬لها‮ ‬مثيل‮ ‬في‮ ‬تاريخ‮ ‬الشعب‮ ‬الأمريكي‮. ‬
ولعلى تمثال الحرية الامريكية الذي يحمل بيده اليمنى مشعل الحرية وبيده اليسرى الدستور الأمريكي وعلى رأسه تاج الواقف على شاطئ نيويورك للساحل الغربي للمحيط الاطلنطي وهو ينظر نحو الشرق(إلى فرنسا موطن تصميمه وصناعته) في زهو وخيلاء طيلة اكثر من 150 سنة من تاريخ نصبه في نيويورك هو الشاهد الرئيسي على حال امريكا اليوم والشاهد الرئيسي أيضا على ظلم وجبروت وسيطرة امريكا على العالم العربي والإسلامي على وجه التحديد خصوصا بعد الحرب العالمية الثانية وتعاقب الرؤساء الامريكان من الحزب الجمهوري او الديمقراطي وتفننهم في الهيمنة على العالم العربي والسيطرة على ثرواته وقراره السياسي.. وما محطات: نكسة حزيران 1967 واتفاق كامب ديفيد وغزو العراق وصناعة القاعدة وداعش والعدوان على اليمن وصفقة القرن والتطبيع مع العدو الإسرائيلي وأخيرا اعلان حركة أنصار الله حركه إرهابية (هدفه مزيد من الآم والتدمير والمجاعة على الشعب اليمني) وكل تلك المحطات هي تعبير عن قدر الظلم الأمريكي للشعوب العربية والذي نحن في اليمن ندفع ثمنه منذ مارس 2015 ونقاوم من اجل استمرار الحياة أمام التحالف الخبيث بين الأمريكان والموت ضد شعبنا وشعوب العالم..
ان امريكا التي هي اليوم رهينة للجمعات الارهابية الامريكية التي لا تعرف ماذا سيحدث يوم غد وكيف ستواجهه تهديدات الجماعات الارهابية وما مصير وحدة الامه الأمريكية نراها اليوم تدفع فاتورة ارهابها العالمي وارهابها ضد شعبنا اليمني وتكتوي أيضا بإرهاب رئيسها ترامب وجماعاته الإرهابية وكأنها اوقعت نفهسا في جحيم مؤماراتها الارهابية على الشعوب وصدق المثل اليمني القائل نهاية المحنش للحنش.. وما على الرئيس الأمريكي الجديد وقيادات امريكا في ظل الأوضاع التي تعيشها إلا أن يعيدوا النظر في سياسة تصدير الإرهاب واعتبار كل من يعادي إسرائيل المحتلة لأرض فلسطين العربية ارهابيين يجب القضاء عليهم كما عليهم أن يعيدوا النظر كذلك في سياسة التدخل في شؤون الدول العربية وتتحرر امريكا من السيطرة والهيمنة الإسرائيلية على موقفها ومواقف قراراتها المرتبطة بالدول العربية وتعمل على احلال السلام العادل في فلسطين المحتلة وفي اليمن المعتدى عليه كدولة عظمى هدفها كما يقول دستورها نشر العدل والمساواة في العالم أما إذا استمرت في سياستها فالاحسن لها أن تعود للانكفاء على نفسها كما كانت قبل الحرب العالمية الثانية.
تلك‮ ‬امنيات‮ ‬مني‮ ‬ومن‮ ‬غيري‮ ‬فليس‮ ‬لنا‮ ‬ولشعوبنا‮ ‬إلا‮ ‬التمني‮.. ‬وطالما‮ ‬وإرداتنا‮ ‬مستمدة‮ ‬من‮ ‬اراداة‮ ‬الله‮ ‬فالله‮ ‬ناصرنا‮ ‬وناصر‮ ‬الشعوب‮ ‬المظلومة‮ ‬في‮ ‬العالم‮.‬
تمت طباعة الخبر في: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 04:08 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-59938.htm