الخميس, 21-فبراير-2008
الميثاق نت -   بقلم النائب/ عبد الباري دغيش -
أسلوب عرض مشكلة أو نقل خبر ما قد يكون: جافاً أو سلسلاً ، لطيفاً أو قاسياً ، مشوقاً أو مملاً ، لكن كل ذلك لا يغير من جوهر الحقيقة شيئاً ؛ فما الذي صدمنا في مواضيع النشر التي تطرقت إليها صحيفة المستقلة النصف شهرية ؟ إنني أستطيع الجزم : أن أكثر ما صدمنا كان وجود المشاكل والقضايا المطروقة ذاتها في مجتمعنا المحافظ المسلم ،، وتلك ، في حقيقة الأمر، لم تكن سوي غيض من فيض ، ونماذج قليلة لمشاكل كثيرة مما هو موجود في الواقع ،، لقد استثارت هذه القصص طموحنا وأمانينا وأمالنا في (هكذا نريد أن نكون) وصدمنا الواقع المر بحقيقة (هكذا نحن الآن ، وهذا هو واقع حالنا المفزع) ،، فتولد في نفوسنا سيل من الغضب ، كردة فعل طبيعية كان يجب أن تتجه ضد الظروف والأسباب المولدة لهذه المشاكل ، كالفقر الذي كاد أن يكون كفرا وغيره ، لكن وللأسف الشديد إندفع سيل الغضب ، وفقاً للقانون الفيزيائي ، في إتجاه الساتر الأضعف (الزميل النائب/ أحمد سيف حاشد) صاحب الإمتياز لصحيفة المستقلة والتي يرأس تحريرها (الأستاذ/ أحمد الزكري) وهذا الأخير هو المسئول المباشر قانونا عن قضايا النشر في الصحيفة التي نقلت إلينا بعض أخبار وقصص تصور مشاكل حقيقة موجودة في مجتمعاتنا وليست من نسج الخيال . إن ما نحتاجه اليوم حقا هو رعاية وتشجيع الصحف والمنابر الإعلامية الحديثة التجربة والتكوين في بلادنا من أجل قول الحقيقة وتشخيص الظواهر المرضية ولفت نظر صانعي السياسات والقرار ، كسلطة رابعة ، وبما يكفل لها التطور والنمو كلبنات الأساس في صرح حرية الرأي والتعبير ، وندعوها أن تستند جميعها إلى ميثاق شرف صحفي هادف تتبناه نقابة الصحفيين كإطار يقوم على تنظيم المهنة ومراقبتها وتقييمها ،، وعندما يتم خرق ميثاق الشرف أو تحصل تجاوزات تتنافى وأصول العمل الصحفي فإن القضاء هو الفيصل ،، ولنعلم أننا جميعا نتنفس من رئة حرية الرأي والتعبير ، لذلك وجب علينا الإسهام في جعل الهواء الذي نتنفسه نقيا ولنعمل على وقاية هذه الرئة من أمراض التعتيم والكبت وتكميم الأفواه ،، والله ولي الهداية والتوفيق ، ومن ورائه القصد.
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 24-نوفمبر-2024 الساعة: 04:47 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-5994.htm