الميثاق نت -

الأربعاء, 03-فبراير-2021
يحيى‮ ‬العراسي -
في شيء من الاعتراف والإنصاف في حق الشخصية الوطنية الاستثنائية الاستاذ المناضل الكبير يحيى حسين العرشي.. نعم ذلك والله حقاً علينا جميعاً من عرف عن قرب هذه الشخصية الوطنية والقامة السامقة الذي لم يدخر جهداً في طريق انارة الدرب وبذل اقصى ما يمكن من الطاقة والعرق ليل نهار من اجل المستقبل الوضاء في سبيل إزالة كابوس الجهل والتخلف المطبق الذي ورثته ثورة الـ26 من سبتمبر من العهود الامامية المتخلفة البائدة حيث عمل الاستاذ يحيى حسين العرشي منذ قيام الثورة على ترجمة مضامين واهداف الثورة منذ الوهلة الاولى كواحد من ابرز‮ ‬المناضلين‮ ‬في‮ ‬سبيل‮ ‬تحقيق‮ ‬المتغيرات‮ ‬الجوهرية‮ ‬في‮ ‬اطار‮ ‬ترجمة‮ ‬مكاسب‮ ‬الثورة‮ ‬على‮ ‬مختلف‮ ‬الجوانب‮ ‬والاهداف‮.. ‬
عرفتُ الاستاذ يحيى العرشي منذ تعيينه وزيرا للاعلام في 1976 وهو شعلة من نور متوقد الحماس صادق الوعد لم تمض فترة قصيرة من وجوده على هرم من وزارة الاعلام حتى بدأ الترتيب والتجديد والتحديث من لا شيء وقامن مؤسسات الثورة ووكالة سبأ للأنباء ومؤسسة الجمهورية وجرى ابراز التحديث في الاذاعات والتلفزيون في جهود عظيمة وصادقة وانبثقت النقابات والجهود الثقافية في تأسيس النقابات بمختلف مجالاتها كان بذلك الاستاذ يحيى العرشي نبراساً رائعاً وعملاقاً وطنيا والشخصية التي تألقت دوماً بعطاءات متعددة ومتجددة وباقتدارات استثنائية نابعة من اخلاصه وصدقه ونواياه الوطنية المترجمة في حقل العمل الميداني ولا نبالغ اذا ما اعتبرنا ان الانطلاقة الاولى في ميدان الاعلام والثقافة كانت بفضل جهود الاستاذ يحيى حسين العرشي كقائد اداري محنك، كما كان من قبل حكيماً اجتماعياً وتعاونياً وادارياً في مختلف المجالات محققاً أقصى النجاحات وعندما تعين وزيراً لشئون الوحدة كان ذلك إيذاناً ببدء الخطوات العملية للوصول الى يوم الـ22 من مايو 1990م وقيام الجمهورية اليمنية الحلم الذي كان مؤجلاً عبر الاجيال السابقة والهدف الأبرز للثورة اليمنية »26 سبتمبر و14 أكتوبر«.
واسمحوا لي هنا جميعاً ان أذكر في موضوع صحفي كلفني الاستاذ يحيى حسين العرشي بمتابعة تنفيذه مع الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات بعد لقاء الرائيس ابراهيم الحمدي »رحمه الله« بأبو عمار في القصر الجمهوري في صنعاء عام 1976م على ان يكون في مطار صنعاء الدولي خلال مغادرة ابو عمار وكان لديّ موتور سيكل صغير »لمبر 90« والطريق لم تكن مسفلتة الى المطار فوصلت وكانت الطائرة على وشك الاقلاع فناديت بصوت مرتفع صارخاً نريد تصريحاً لأبو عمار للصحافة اليمنية فظهر ابو عمار من على سلم الطائرة ضاحكاً ثم نزل من سلم الطائرة مسرعاً وتحدث كعهده بطلاقة وصوت جهوري وكان يوماً جميلاً بالنسبة لي وتوطدت بعدها علاقتي بالاستاذ يحيى العرشي الذي وجه بعد ذلك بسرعة افتتاح مكتب في مطار صنعاء الدولي للتمكن من تغطية الاعلام هناك واتذكر انه صرف »26 ألف ريال« لتأثيث المكتب وكان ذلك مبلغاً كبيراً حينها ووجه الوكيل حسن احمد اللوزي بصرف ما يلزم بدلات مناوبة وغذاء وجاء رد الوكيل اللوزي »رحمه الله« باعتماد صرف عشرة ريالات كبدل غذاء يومي على ألا تستغل هذه الموافقة فأخذ الورقة الاستاذ يحيى العرشي وعلق بخطه ويضاف للاخ يحيى العراسي سبعمائة ريال شهريا كمكافأة.
أمد‮ ‬الله‮ ‬بعمر‮ ‬المناضل‮ ‬الجسور‮ ‬الاستاذ‮ ‬يحيى‮ ‬حسين‮ ‬العرشي‮ ‬وجعله‮ ‬بصحة‮ ‬دائمة‮ ‬وعمر‮ ‬مديد‮..‬

تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 09:43 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-59974.htm