د. إبراهيم الكبسي - هذا الوطن بحاجة إلى قيادة سياسة عقلانية وحكيمة، تكون صاحبة أجندة وطنية خالصة، تخاطب العالم أجمع بأن لديها معركة وطنية واحدة فقط، ألا وهي معركة بناء اليمن أولاً، مع التأكيد لجميع دول العالم القريب منها والبعيد على أن اليمن لا يشكل خطراً أو تهديداً عسكرياً على أي دولة منها، وأنه لم ولن يتدخل في شؤون أي دولة خارجية ويريد منهم جميعاً التعامل معه بالمثل بعدم التدخل في شؤون اليمن، مع الترحيب باستثمارات جميع دول العالم على أرض اليمن بشرط واحد وهو احترام سيادة اليمن، وأن بوابة الاستثمار على أرض اليمن هي فقط عبر صنعاء عاصمة كل اليمنيين وليس عبر أي مدينة أخرى في أي دولة خارجية أيا كانت. نحن بحاجة إلى قيادة سياسية وطنية ذات مشروع وطني يحتضن الجميع وترفض المشاريع المذهبية والمناطقية، قيادة سياسية عفيفة الجيب تحترم نفسها وتهتم بشؤون شعبها عندئذ سيحترمها الجميع في هذا العالم، نحن بحاجة لقيادة رحيمة وحكيمة تنأى باليمن عن أن يصبح ساحة حرب أو حلبة صراع لتصفية حسابات دول أخرى.. نحن بحاجة لقيادة شديدة في الحق لتحارب الجهل والمرض والفقر والظلم والفساد وتقضي على مراكز قوى النفوذ التقليدية ولوبياته المسيطرة على كافة مرافق الدولة بل وتقضي على مافيا الفساد المتشعبة في كافة مؤسسات الدولة والتي أفقرت البلاد والعباد وعاثت في اليمن فساداً.
أخيراً.. اليمن بحاجة لقيادة الإنجازات وليس الشعارات.
فهل بالفعل أصبح هذا حلماً يصعب على شعب اليمن رؤيته واقعاً ملموساً يوماً ما؟
وهل يمتلك شعب الإيمان والحكمة الوسائل المطلوبة لتحقيقه؟
|