الميثاق نت -
واستمرت الاعتداءات والغارات الاسرائيلية لليوم الحادي عشر للحرب التي شنتها على لبنان حيث ركزت غاراتها جنوباً على محاور وادي الليطاني من الجهتين الجنوبية والشمالية، ومواقع على ضاحية بيروت، مستهدفة المباني السكنية والممتلكات والمدنيين لترتفع حصيلة الضحايا الى أكثر من ٠٧٣ قتيلاً وجريحاً من الطرف اللبناني.
ووصلت وزيرة الخارجة الأمريكية أمس »الاحد« الى المنطقة لمناقشة الأزمة الحالية في لبنان وبحث نشر قوات دولية. وتواصلت المساعي السياسية والدبلوماسية في لبنان في محاولة لوضع حد للعدوان الاسرائيلي المستمر من دون ظهور بوادر لمشروع حل يبعث على الآمال في إمكانية الخروج من الأزمة القائمة خاصة أمام الالة الاسرائيلية التي تستهدف الشعبين اللبناني والفلسطيني.
وكانت الجمهورية اليمنية أعلنت عن تجميد مساعيها لعقد قمة عربية طارئة لبحث التطورات الخطيرة في المنطقة وفي المقدمة العدوان الإسرائىلي على لبنان وفلسطين.. وقال وزير الخارجية والمغتربين الدكتور أبوبكر القربي في مؤتمر صحفي عقده أمس بمبنى وزارة الخارجية إن دعوة فخامة الأخ علي عبدالله صالح رئىس الجمهورية في عقد قمة عربية طارئة كانت تهدف أن يلتقي القادة العرب للتشاور أمام التطورات الخطيرة والمأساوية على الساحتين الفلسطينية واللبنانية والأوضاع في كل من العراق والسودان والصومال وذلك انطلاقاً من استشعار فخامته بمسؤوليته القومية وإيمانه بكرامة الأمة وقدرتها على المواجهة والصمود وبما يكفل الخروج بموقف عربي موحد وفاعل لوقف العدوان الإسرائيلي الغاشم على الشعبين الفلسطيني واللبناني وللبحث في تحقيق السلام العادل والشامل وفقاً لمبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ملك المملكة العربية السعودية التي أقرتها القمة في بيروت في عام 2002م وبلورة آلية عربية دولية جديدة لتحقيق السلام.
وأضاف قائلاً: »ان الجمهورية اليمنية وتقديراً منها لما تقتضيه مصلحة الأمة والحرص على عدم حدوث أي انقسام في الصف العربي، فإنها تأسف لاضطرارها إلى ايقاف مساعيها لانعقاد القمة العربية الطارئة.. وتعبر عن تثمينها العالي للدول التي استجابت للدعوة وتفهمها في نفس الوقت لظروف الدول التي لم تبلغ بالموافقة.
وأوضح الأخ وزير الخارجية والمغتربين »ان اليمن وهي تسحب دعوتها وتوقف مساعيها لعقد القمة العربية الطارئة فإنها تؤكد مجدداً وقوفها وتضامنها الكامل مع الشعبين الفلسطيني واللبناني، وحرصها على تقديم الدعم الممكن لهما للصمود ضد العدوان الإسرائىلي الغاشم، كما تجدد الدعوة لايقاف اطلاق النار بصورة فورية وبدون شروط مسبقة«.
على صعيد متصل يتوقع أن يصل اليوم إلى صنعاء مبعوث الرئيس الإيراني حاملاً رسالة لفخامة الأخ الرئىس علي عبدالله صالح رئىس الجمهورية من أخيه الرئىس الإيراني أحمد نجاد.. ونقلت »سبتمبرنت« عن مصادر مطلعة أن الرسالة تتعلق بالعلاقات الثنائية ومجالات التعاون المشترك بين البلدين وسبل تعزيزها..
وأضافت المصادر ذاتها أن الرسالة تتعلق كذلك بالتطورات الراهنة على الساحتين الإقليمية والدولية وفي مقدمتها الأوضاع في لبنان وفلسطين في ظل تواصل العدوان الإسرائىلي المتصاعد في المنطقة.. مشيرة إلى أن الرسالة التي يحملها مبعوث الرئىس الإيراني إلى فخامة رئىس الجمهورية تأتي في إطار التنسيق وتبادل وجهات النظر بين اليمن وإيران إزاء التطورات والقضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك.