عبدالجبار الغراب - ما سارت عليها الأحداث الحالية لاتخاذ مواقف جديدة وبدائل مساعدة وإنقاذ ما يمكن إنقاذه من فخها الكبير الذي ارتكبه تحالف العدوان بحق اليمنيين على مدى الست السنوات السابقة: بفعل تهور واضح واستكبار واستعلاء وبدون تخطيط وكبرياء, فرضوا حربهم على اليمن فكانت العواقب وخيمة ومزلزلة بحق من ارتكب المجازر وهدم المساكن وشرد ملايين السكان اليمنيين من المنازل ,وقام بالحصار وتجويع ملايين السكان, هذا ما تحاول السير عليه السياسة الأمريكية الحالية لجعلها باكورة للاتكاء لترسم عليها المخططات المقبلة.
كل هذة التهورات في مخيلة الأمريكان وتحالفهم العدواني على اليمن: كانت لها نتاج وأسباب لأفعال متهورة وحسابات خيالية مغلوطة كأهداف, وكبيرة كعواقب غير متوقعة في حسبان تحالف العدوان والأمريكان بالذات كمصدر تموين وداعم لشن الحرب على اليمن وشعبها, ليكون للوضوح بيان ولجميع الأحداث تبيان للخوض في العديد من الحسابات البديلة لتحالف العدوان, فكان لإدراج انصارالله ضمن منظمة الإرهاب الأمريكية نموذج للإخضاع, او تغير المعادلات, او جعلها كورقة ضغط لقادم لقاءات وحوارات قد يمكن خوضها في إطار قادم المفاوضات الأمريكية الإيرانية حول الملف النووي, وهذا مايمثل فشلاً كبيراً لتخبط سياسة أمريكا في لملمة فشلها المتراكم في المنطقة وخسائرها المتلاحقة من كل ما خططت له لتدمير دول محور المقاومة.
ومن هذا المنوال الجديد والمتصاعد من الأمريكان لحلب الأموال بطريقة متغيرة عن سابق الإدارة الراحلة, كان لها البيان والتذكير ان انصارالله هم من انقلبوا واحتلوا صنعاء ليضعوا النقاط على التأكيد ان انصارالله مسيطرون على ما يقارب الثمانين بالمائة من إجمالي عدد سكان اليمن, وبفعل الغباء والتهور السعودي وعدم انتصارهم في الحرب كانت العواقب كبيرة والكارثه الإنسانية عظيمة وهي الاسوأ عالميا ليحمل الأمريكان السعودية مسؤولية الكارثة الإنسانية لوحدهم متناسين انهم أصل الكارثة وسببها والمتحملون لها.
ومن هذا المنطلق المكشوف لسياسة الأمريكان وغير المختلفة عن سابقها الاجرامي في الافتعال والدعم كانت لمحاولتهم الخوض في حسابات جديدة قد تكون لهم ملامح لوضع الحلول حسب معطياتهم, جاعلين من سابق الأحداث المخزية لهم في اليمن لخلق بدائل للتفكير, ولوضع الحلول بما يعيد لهم ولو جزء معقول من كرامة.
وما يخص الإدارة الأمريكية بالحرب في اليمن والتى جعلت من تحالف العدوان متقزماً الى الحد الذي يبعث باستدراك الحلول التى سوف تجعل منهم يحسّنون ولو جزءاً قليلاً من صورتهم التى تشوهت في حربهم ضد اليمنيين, والتى كان لها العديد من المعالم التى سادها القتل والهدم والدمار والنهب للثروات, فقد طغى تحالف العدوان في ارتكابه المجازر الوحشية, وبمساعدة الأمريكان التى سخرت كل الإمكانات للدعم ومن هنا سارت الأوضاع على غير ما كان يتمناه تحالف العدوان بفعل قوة صمود شعبي, وجيش يمني معزز باللجان سطروا أروع معاني العزة والكرامة في مختلف الجبهات دفاعا عن اليمن وشعبها حتى تحقيق النصر, وهذا ما جعل لحسابات تحالف العدوان العديد من المسارات لأجل اتخاذها كبدائل حلول, لعلهم يخرجون من حرب اليمن بصورة قد يكون لها مخارج تعيد ولو جزءاً قليلاً من تحسين الوجه.
لاجديد في سياسة أمريكا, مأزق كبير وهوس في حلب الأموال من دول الخليج كما كان السلف ترامب, ولأجل إدخال الجديد في المعترك السياسي ذهب الأمريكيون حسب نهجهم المعتاد ولو بأسلوب متغير الى إيقاف صفقات السلاح للسعودية لأنها لم تحقق الهدف المرجو منه في الانتصار وإخضاع اليمنيين, وتفاقمت الكارثة الإنسانية جراء الاستخدام المفرط للقوة, والذي ادى الى سقوط العديد من الضحايا في صفوف المدنيين, ليتحدث المتحدث باسم البيت الأبيض ان العمل جارٍ على قدم وساق للوصول الى إنهاء الحرب في اليمن, مغالطات وأحاديث وهمية تسير عليها الادارة الأمريكية الحالية, مفخخات هي بالحسبان لدى الجيش واللجان الشعبية, وهم على العهد سائرون وبالله متوكلون حتى إعلان النصر النهائي والوشيك بتطهير ما تبقى من أراضي اليمن السعيد القابعة تحت سيطرة الاحتلال السعودي الإماراتي الأمريكي الصهيوني.
والله أكبر.. وما النصر إلا من عند الله.
|