أ/ مطيع سعيد المخلافي - نكبة الـ 11 من فبراير 2011م هي حكايتنا الحزينة حكاية الأرض والشعب المريرة وحكاية المأساة والهلاك والضغينة التى دارت احداثها على أشلاء ودماء المواطن وأملاكه ونظامه العام والسكينة والتي مازالت تُروى بالدم في مسلسل الصراعات المفتوحة ..
تحل علينا الذكرى العاشرة لنكبة الـ 11 من فبراير المشئومة والشعب اليمني ما زال يكتوي بنارها ويصطلي بلهيبها ويشتوي بجحيمها ويغل بسلاسلها ..
تأتي الذكرى المشئومة لنكبة الحادي عشر من فبراير وماضيها ما زال حاضراً وحاضرها مازال ممتداً ومفتوحاً والجرح مازال غائراً ومتسعاً وفوهة البركان ما زالت تقذف بحممها الي الخارج والوطن اليمني الممزق يلفظ أنفاسه الاخيره والمواطن اليمني يتجرع وعورة وقساوة الحياة المريرة ..
تأتي هذه الذكرى السوداء وشركاء النكبة مازالوا مختلفين وفي عداء وكل طرف مازال متمترساً في جبهات الجحيم وخلف اسوار السعير.. كل طرف مازال يحاول الانفراد بالغنيمة والحكم بمفرده وتهميش وإقصاء شريك نكبته وحليف خيمته ..
تأتي الذكرى العاشرة للنكبة وشركاؤها مازالوا يحتفلون بسراب انتصارها ومازالوا مستمرين ومصرين على استكمال مشوار خرابها بطرق العبث والهلاك والعذاب حتى يصبح الوطن كالصريم ..
بعد مرور عشرة أعوام من عمر النكبة وجدنا انفسنا في نفق مظلم وفي وضع متازم ومؤلم وفي موت فتاك ومتمكن ..
وجدنا أنفسنا مفرقين بعد أن كنا موحدين، ومتطرفين بعد أن كنا معتدلين، وضعفاء بعد أن كنا اقوياء ومتماسكين ..
وجدنا أنفسنا بدون وطن ولا دستور وبلا نطام ولا قانون ..
وجدنا انفسنا أجساداً بلا أرواح وشعباً بدون قيادة وحتى إذا وُجدت فتكون قيادة عديمة ومسلوبة الإرادة.. وجدنا أنفسنا في أرض محروقة وللضباع والنمور والوحوش مباحة ومتروكة ..!!
في الذكرى العاشرة للنكبة رحلت قوافل من الأيام كدراً وسقطت أكوام من الشهور والاعوام هدراً وتضاعفت المصائب والمتاعب حتى اصبح الشعب بلا روح ولا سمع ولا بصر ..
هذه هي مكاسب ونتائج صناع النكبة الهوجاء والتصرفات العوجاء والنظارات السوداء ..
وبالرغم مما حل بالوطن والشعب من مصائب وكوارث نتيجة تلك النكبة والنكسة والكارثة الا أن الشعب مازال يقاوم تداعيات نتائجها ويلعن يوم انطلاقها ويمقت مكر وجهل وطيش قاداتها وغباء من أنجر وراءها ..
|