الميثاق نت - - قالت منظمة أطباء بلا حدود الدولية، إن نسبة الاصابات بأمراض سوء التغذية للأطفال في اليمن ارتفعت إلى مستويات قياسية هذا العام مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي.
وقالت المنظمة في تقرير على موقعها الرسمي، إن أعداد الحالات التي وصلها خلال ستة أشهر زاد بنسبة 41 بالمئة مقارنةَ بفترة الستة أشهر نفسها من العام الماضي.
وحذرت المنظمة من مضاعفات خطيرة قد يتعرض لها الاطفال المصابين بسوء التغذية. وقالت: "يعرّض سوء التغذية الأطفال لمجموعة من الأمراض الثانوية التي قد تكون قاتلة إذا تُركت دون علاج".
وأضافت: "يبدو الإسهال والحصبة والتهابات الجهاز التنفسي مثل أمراض الطفولة الاعتيادية للعديد من الأطفال حول العالم، ولكن بالنسبة للأطفال الذين يعانون من ضعف صحيّ أصلاً ويفتقرون إلى العناصر الغذائية الأساسية، وفي غياب إمكانية الوصول في الوقت المناسب إلى خدمات الرعاية الصحية، يمكن أن يكون لهذه الأمراض عواقب مهددة للحياة".
وأكدت أن الكثير من الأطفال الذين تعالجهم المنظمة يعانون الى جانب سوء التغذية، من أمراض القلب والالتهاب الرئوي والأمراض الخطيرة الأخرى.
وأشارت أطباء بلا حدود، إلى أن هناك العديد من الأسباب التي تقف وراء وجود أطفال يعانون من سوء التغذية، مؤكدة أن معظم الحالات مرتبط بالنزاع العنيف منذ العام 2015.
وقالت المنظمة "لقد دمرت الحرب القطاع الاقتصادي، ودمرت سبل العيش بحيث لم يعد الناس قادرين على توفير الطعام لأسرهم أو شراء الوقود للتنقّل بحثاً عن عمل أو طلباً للرعاية الطبية، كما أن العديد من موظفي القطاع العام – بمن فيهم العاملون في المجال الطبي – لم يحصلوا على رواتبهم منذ سنوات".
وأكدت أنه في ظل استمرار الأسعار في الارتفاع وغياب المساعدات الإنسانية، لن تتمكن العديد من العائلات من الحصول على طعام على الإطلاق.
ودعت أطباء بلا حدود، أطراف النزاع، والمجتمع الإنساني من المانحين والمنظمات، ضمان إمكانية وصول العائلات إلى الغذاء والخدمات الأساسية، وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى من هم في أمس الحاجة إليها. |