يحيى نوري - تحرص قيادة المؤتمر الشعبي العام خلال لقاءاتها المتعددة على الوقوف بمسئولية امام العديد من القضايا الوطنية والمؤتمرية وتتعامل مع كل هذه الاجندة الحيوية بدرجة عالية من الشفافية والوضوح في اعلان مواقفها المبدئية والثابتة ازاء مجمل القضايا الوطنية..
ولعل قيادة المؤتمر وفي اطار حرصها الشديد على الحفاظ على وحدة المؤتمر بالصورة التي تعبر عن تطلعات المؤتمريين فإنها تحرص دوماً على التأكيد ان اتخاذ المواقف والرؤى ذات العلاقة بخطة التحرك السياسي عملية تعد هي المسؤولة عنها امام مختلف الفعاليات المؤتمرية.. وهو تأكيد لاريب يقطع الطريق امام اية محاولات تتم من أي طرف كان بالداخل اوالخارج يحاول عبثاً التحدث باسم المؤتمر وتوجهاته الراهنة والمستقبلية كالحديث عن خطط أو رؤى ذات علاقة بالشأن الوطني باعتبار هذا الحق ووفق انظمة المؤتمر ولوائحه يعود الى رئيس المؤتمر واللجنة العامة والتي تمثل القيادة السياسية العليا للمؤتمر وأمانته العامة المعنية بتنفيذ خططه وبرامجه السياسية والتنظيمية..
وأعتقد ان محاولات البعض التقليل من شأن مواقف قيادة المؤتمر او محاولة تشويها لاتعبر الا عن حالة فراغ يعاني منها المروجون للاتهامات والافتراءات على قيادة المؤتمر ومن خلال البحث المضني عن اية اكاذيب يسوقون لها بهدف الاضرار بالمؤتمر واعاقة جهوده الوطنية الرامية الى خدمة الوطن واخراجه من دوامة الحرب والصراع واستكمال مهامه التنظيمية في إعادة البناء المؤسسي لتكويناته واطره التنظيمية وسعيه الحثيث إلى بلوغ بلادنا عملية سلمية عادلة وشاملة تحترم تطلعات اليمنيين وتنتهي معاناتهم الشديدة جراء العدوان والحصار..
ولاريب ان مواقف المؤتمر المفعمة بالشفافية والوضوح تجد زخماً شعبياً وجماهيرياً ليس من قبل الوسط المؤتمري فحسب وانما من مختلف الفعاليات الشعبية التي تجد في هذه المواقف الرؤية الحانية والحريصة على خدمة الوطن والمواطن والأكثر قدرة على التعبير عن واقع الوطن وآلام وأوجاع شعبه ، بعيداً عن لغة الدبلوماسية المعقدة والتي تحتمل أوجهاً وتفسيرات عدة، وفي ذلك إجلال وتعظيم لشعبنا وحقه المشروع في التخلص من كل الاعتوارات التي تشوه حياته جراء العدوان والحصار وكذا كافة الممارسات غير المسئولة والتي تزيد من معاناته..
وتلك ميزة سيظل المؤتمر الشعبي العام محافظاً عليها وفق ما يمليه عليه فكره الوسطي والمعتدل والاقرب الى نفس ووجدان كل اليمنيين بل وإحدى روافعه الوطنية التي تعزز من علاقاته مع مختلف القوى ، بعيداً عن التعصب الاعمى والجري وراء اهداف انانية لاشأن لها بالمصلحة العليا للوطن.
وإزاء ذلك فإن محاولات التشويش على مواقفه سرعان ما نجدها تتبخر وتتلاشى كونها تحطمت على مدماك قوي من مداميك الوطنية الصادقة والتعامل المسؤول مع مختلف قضايا الوطن برؤية ثاقبة تتجاوز الانانية والأجندة الضيقة..
وهذا ماينبغي على مخططي الحملات الدعائية الباهتة ضد المؤتمر وقيادته إدراكه، وأن مايقومون به هو العبث بعينه وسرعان ماسينعكس عليهم سلباً..، ذلك ان الرأي العام اليمني وبمختلف ألوانه واأطيافه بات متسلحاً بالوعي الذي يستحيل على كل الابواق الدعائية ان تعمل على خداعه او تغير من رؤيته إزاء كل التطورات من حوله، وهو وعي تكوّن بفعل اختباره لكل المعطيات والتحديات والمواقف المختلفة والتي مكنته من أن يحدد بدقة متناهية أين تكمن مصالحه وما المواقف التي تنتصر لهذه المصلحة بالتزام واستشعار بالمسؤولية الوطنية..
ومن هذا المنطلق ينبغي على الجميع احترام الرأي العام ووعيه والتعامل معه بموضوعية ومنطقية باعتبار ذلك يمثل مطلباً ملحاً لهذه المرحلة الدقيقة والعصيبة التي يمر بها وطننا وشعبنا على حد سواء.
|