الأحد, 24-فبراير-2008
الميثاق نت -    عبدالملك الفهيدي -
تعمد الإخوان المسلمين في اليمن " التجمع اليمني للإصلاح " تزييف وعي القارئ وتضليله عبر إعلامهم ليس جديداً ولعل أخر هذا النوع من التضليل هو الفضيحة التي ارتكبها إعلام هذا الحزب من خلال تعمده تحويل مقال رأي إلى تقرير دولي ونسبه لمعهد دراسات الشرق الأوسط الأمريكي. وكما سبق لهذا الحزب أن احتفى ونشر وروج لتقارير منسوبة لمنظمات دولية مراراً وتكراراً بل وساهم في تزويد تلك المنظمات بكل ما يسيء لليمن هاهو اليوم يعمد إلى ارتكاب تضليل جديد وبطريقة مفضوحة . أما لماذا ذلك الشغف الإصلاحي بكل ما هو مسيء لليمن وبشكل يصل حد التضليل والتزييف وتغيير المسميات فليس سوى انعكاس واضح للحقد الذي بات يكنه البعض من الإخوان المسلمين في اليمن للرئيس علي عبدالله صالح وللمؤتمر وقبل ذلك لليمن كله . ولعل التضليل الأخير لإعلام هذا الحزب يرجع إلى كونه ردة فعل فاشلة على حقيقة الإشادات الدولية التي تحدثت عن اليمن خصوصاً منذ انتخابات 2006م . وبعبارة أخرى يدرك الجميع أن تقارير دولية كثيرة جميعها صبت في خانة الإشادة باليمن وما حققه من نجاحات سواءً أكان على صعيد تطور الممارسة الديمقراطية أو على صعيد نجاح الإصلاحات التي تنفذها حكومة المؤتمر في مجالات القضاء ومكافحة الفساد والإصلاحات التشريعية والادارية. أضف إلى ذلك أن مشروع التعديلات الدستورية الذي طرحه الرئيس علي عبد الله صالح والذي يعارضه الإخوان المسلمون ومن سار على دربهم قوبل بإشادات محلية ودولية عديدة . ولعل ذلك التقدير الدولي لليمن والذي تعاظم منذ الانتخابات الرئاسية والمحلية في سبتمبر 2006م مثل عامل قلق شديد لدى قيادات حزب الإخوان المسلمين ( الإصلاح ) وهو ما يبرر محاولة إعلام الإصلاح البحث عن أي موضوع كتب خارج اليمن لنشره تحت مسمى تقرير دولي حتى ولو كان ذلك عبر التزوير وتحويل مقالات الرأي إلى تقارير دولية . أمام كل هذا علينا أن نلفت عناية "إخواننا في الله " وإعلامهم أن المنجزات التي شهدتها اليمن على مدى الأعوام العشرة الأخيرة في مختلف المجالات هي إنجازات محفوظة للمؤتمر الشعبي العام وللرئيس علي عبد الله صالح بما فيها منجز سقف الحرية الإعلامية التي يستغلونها لنشر كل ما فيه إساءة لليمن . إن المتابع للخطاب السياسي والإعلامي للإصلاح يشعر بأن من يقفون وراء صناعته باتوا ومن شدة حقدهم على الرئيس علي عبد الله صالح وعلى المؤتمر الشعبي العام وقياداته وكل من له صلة به لا يفرقون بين المؤتمر واليمن إلى الدرجة التي أصبحوا يكررون فيها ذات الخطاب المليء بالإساءة لسمعة اليمن متوهمين أنهم إنما يسيئون بذلك للرئيس صالح وللمؤتمر . إن على حزب الإصلاح أن يستوعب أنه لولا رعاية الرئيس علي عبد الله صالح والمؤتمر الشعبي العام للتجربة الديمقراطية بروح التسامح والمحبة لما كان بمقدورهم أن يقولوا ما يتقولونه أو ينشروا ما يتوهمونه ، أو يروجوا لما يحلمون به .. وعليهم أن يلتفتوا يميناً وشمالاً وحينها سيجدون أنهم الحركة الإسلامية الوحيدة التي تصول وتجول وتخرق الدستور والقانون دون أن تجد من يقول لها كفى كما هو الحال في معظم الدول التي تنتشر فيها حركات الإخوان المسلمين . علينا أن نًذكر الإصلاح أن تلك المنجزات بما فيها حتى التوجهات المستقبلية التي ينتظر أن تشهدها اليمن وأهمها موضوع الانتقال إلى الحكم المحلي هي منجزات يقف وراءها الرئيس علي عبد الله صالح والمؤتمر الشعبي العام في وقت كانوا ولا يزالون يقفون عائقاً أمام تحقيق كل تحول تاريخي يسعى الرئيس والمؤتمر لتحقيقه في اليمن . في مقابل كل تلك المنجزات التاريخية يتساءل المرء عما حققه الإصلاحيون أو قدموه من خدمة لهذا البلد ؟! وحينها سيكون الجواب بسيطاً فمنجزاتهم تبدأ من إنتاج جيل مشوه الفكر والثقافة عبر المعاهد العلمية التي سيطروا عليها منذ أيام الرئيس الحمدي وحتى مطلع الألفية الجديدة كما تشمل فتاوى التكفير التي توزعت على الجميع من السياسيين والصحفيين والنساء والتي لم يكن أخرها فتاوى التكفير والتحريم التي طالت مهرجان أصالة وعضو مجلس النواب سيف حاشد وصولاً إلى أخر المنتجات المحفوظة حقوقها للإخوان المسلمين ( حزب الإصلاح ) والمتمثلة في منتج الخطاب المناطقي والانفصالي الذي يروجون له وفي نائبهم محسن باصرة خير دليل على هذا المنتج .
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 24-نوفمبر-2024 الساعة: 06:39 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-6022.htm