الميثاق نت- إدارة التحقيقات : -
ونحن على عتبات العام السابع من العدوان الغاشم الذي تتعرض له بلادنا وما رافقه من حصار جائر على يد تحالف الشيطان وأعوانه والذي يستهدف اليمن الارض والانسان ..التاريخ والجغرافيا ..أسقطت كل الأقنعة وتكشفت الحقائق بكل أبعادها وأصبحت الصورة أكثر وضوحا لمن مازال في قلبه ريب من هذا العدوان ومنذ لحظاته الأولى جاء وهدفه تقسيم اليمن وتمزيقه وقتل شعبه وتدمير مقدراته وليس له هدف سواه ..
فما الذي يقوله السياسيون والمثقفون وقادة الرأي ؟ وكيف ينظرون إلى ما يجري في بلادهم بعد هذه السنوات؟
* يتحدث بداية الأخ فهد عبدالجليل الأصبحي عضو اللجنة الدائمة في المؤتمر الشعبي العام قائلاً : كل الوقائع على الارض تقودنا إلى حقيقة واحدة وهي أن السعودية والإمارات تصدرتا هذا العدوان فقط من أجل الوصول إلى غاياتهم وهدفهم وهو تمزيق اليمن وتقسيمه بحيث يسهل عليهم بسط نفوذهم وتنفيذ اجندتهم في استقطاع أراضٍ يمنية والسيطرة عليها ..وما يحصل في سقطرى وشبوة وعدن والمهرة وحضرموت وغيرها من عبث وقتل وتدمير واحتلال ونهب يندرج في إطار المشروع السعوإماراتي.. ولهذا فمن الغباء أن هناك من مازال بصدق أن هؤلاء يعملون من أجل صالح اليمن ووحدته وأمنه واستقراره ..وعلينا كيمنيين أن نكشف هذا الزيف ونواصل الصمود حتى إسقاط هذا المشروع الخبيث والمشبوه الذي يستهدف وطننا ..كما علينا أن ندرك أن الحرب والعدوان لا يستهدف جماعة بعينها أو حزباً معيناً وإنما يستهدف كل اليمنيين دون استثناء..
* ويقول الأخ عبدالعالم المقطري - الحزب الاشتراكي اليمني :
بالنسبة لنا نعتبر السعودية العدو التاريخي لليمن وشعبه ولا يمكن أن تأتي لنا بخير ..الهدف من هذه الحرب معروف للجميع وهو تقسيم اليمن وتمزيق نسيجه الاجتماعي والبقاء تحت جلباب السعودية والامارات وغيرهما ومن يقول غير ذلك إما خائن أو عميل .. وبغض النظر اتفقنا أو اختلفنا مع أنصار الله فهذا لا يبرر الارتماء في حضن السعودية والامارات والسكوت عن الجرائم التي تُرتكب في حق الشعب اليمني والتغاضي عن انتهاك السيادة اليمنية واحتلال الارض ونهب الثروات ..نختلف كيمنيين ولكن تبقى اليمن وأمنه واستقراره ووحدته وسيادته على كل شبر من أرضه هي القاسم المشترك الذي يجمعنا ونرفض أي انحراف عن هذا المسار..
*بدوره يقول الأخ انور المقرمي - التنظيم الوحدوي الناصري : اعنقد أن هذه السنوات من الحرب والاقتتال وما خلفتها من ويلات ومآسٍ وما نتج عنها من معاناة لكل يمني باستثناء المتاجرين بدماء الشعب والناهبين لثرواته كفيلة بأن تعيد لليمنين رشدهم وتريهم حقيقة المؤامرة التي تتعرض لها اليمن وتاريخها ووحدتها .. ويعمل الجميع على وضع حد لهذه الحرب القذرة وانقاذ ما تبقى من مقدرات اليمن ..لانلوم السعودية والامارات ولا أمريكا ولا ايران فهؤلاء لهم مصالح يريدون تحقيقها وأنما نلوم الاطراف اليمنية وعلى رأسهم الاحزاب السياسية لعدم إدراكهم حجم المؤامرة ومشاركتهم في تنفيذها نكاية بفلان أو علان ..لا يجب علينا انتظار الحل من الخارج ..الحل يمني وبرؤية يمنية..
* ويقول الشيخ عادل بجاش عضو اللجنة الدائمة للمؤتمر: إن العدوان يستهدف كل أبناء اليمن دون تمييز ولن ينجو احد من تبعاته.. كما أن تقسيم اليمن اصبح واقعا ملموسا من الصعب انكاره وهذا يندرج ضمن مخطط قديم جديد يهدف إلى إضعاف اليمن اقتصاديا وعسكريا ، والسعودية والإمارات اكبر المستفيدين..
ويضيف: من يقول إن ما يجري من أجل الشعب اليمني فهو متآمر، وعلينا كيمنيين أن ندرك خطر ما يجري على الارض اليمنية حتى نفوت الفرصة على المتربصين بأمن اليمن واستقراره ووحدة أراضيه ..والأمم المتحدة شريك في مأساة اليمن وتجويع الشعب اليمني والتآمر على وحدته وسيادته..
* كان علينا هنا أيضا أن نبحث عن الجانب النسوي ليدلين بآرائهن في هذه القضية ..
التقينا الأخت شويكار محمد - ناشطة حقوقية وتحدثت إلينا بالقول :
من حق الشعب اليمني بعد كل هذه السنوات أن يثور في وجه كل المتسببين بمعاناته وما تعرض له من قتل وتشريد وتجويع وانتهاكات لا حصر لها .. الجميع شركاء في هذه المأساة التي نعيشها والتي لم يشهد لها التاريخ مثيلاً .. والمضحك أن هناك من مازال يدعي أن السعودية والامارات جاءتا من أجل الشرعية واستعادة الدولة، أي شرعية وأي دولة .. كل هذه السنوات وماوصلنا لطريق، آلاف القتلى وآلاف الجرجى وملايين المشردين والجياع ومازال هناك من يرفض أي حلول توقف نزيف الدم اليمني ويطالب بالحسم العسكري وهو يعرف استحالة هذا الخيار فقط لان استمرار الحرب هي التجارة التي تدر الملايين من الدولارات .. الشعب يريد الامن والاستقرار والحياة الكريمة فهل تتحقق له هذه الامنية؟
* كما التقينا الأخت نوال الذبحاني - اعلامية وناشطة حقوقية والتي قالت : دشن تحالف العدوان الحرب لتدمير اليمن وقتل شعبه وليس هناك من مستفيد منها الا الكبار والمستثمرون والناهبون لحقوق الشعب .. السعودية عدو تاريخي ومن ينتظر من عدوه خيراً فهو غبي.. وان كنا نختلف مع انصار الله إلا أننا لن نقبل أن يكون البديل سعودياً واماراتياً واسرائيلياً وغيره.. الحرب تستهدف كل يمني ولكن من يستطيع اقناع حزب الاصلاح الذي يتحمل الوزر الأكبر في استمرارها والمستفيد الأول منها ...كارثة اليمن في وجود هذا الحزب الذي وزع أعضاءه بعضهم مع قطر وبعضهم مع السعودية وبعضهم مع الامارات ومع هادي وآخر المطاف اتوا لنا بتركيا ..حتى تدشن السنة السابعة من الحرب ..أما بقية الاحزاب فلا رأي لها ولا قرار والنموذج تعز..
* تقول الاخت سعاد العبسي - كاتبة وناشطة حقوقية : ما يحصل في اليمن هو تكريس لهيمنة الخارج وتنفيذ مؤامرة لتقسيم اليمن واحتلال أجزاء منه ..اما الشرعية فهي ذريعة استخدمتها السعودية والامارات لتدمير اليمن وقتل شعبه ولكن الخطر الحقيقي يكمن بأدواتهم في الداخل واياديهم التي تعبث بأمن اليمن واستقراره بكل مسمياتهم ، والمؤسف سقوط الاحزاب القومية وارتماؤها بحضن الرجعية والامبريالية والصهيونية ..صحيح أن السعودية والامارات هما من تتصدران واجهة العدوان لكن الجميع يعرف أنهما مجرد ديكور لمؤامرة أكبر ودول عظمى تقف وراءه ..ولا استبعد دخول تركيا الحرب في اليمن بشكل مباشر وعلني بمباركة الاخوان ..وتبقى مأرب هي المحك في تغيير الاحداث ..على القوى الوطنية والشعب اليمني أن يضغط باتجاه وقف العدوان ووضع حد لهذه المعاناة ..وبكل أسف اقول إننا نتجه نحو الكارثة الكبرى إن لم نتداركها قبل فوات الاوان .
* وقالت الأخت سميرة العزعزي - ناشطة حقوقية : ست سنوات من القتل والدمار والعدوان أكلت الاخضر واليابس ووضعت الشعب اليمني على حافة مجاعة لم يشهد التاريخ الحديث مثيلا لها من قبل ..وعلى الاطراف اليمنية أن تقف أمام مسؤوليتها التاريخة وتدرك أن السعودية والامارات وقطر وغيرها من دول الشرق والغرب ليس في حساباتهم مصلحة اليمن وشعبها ولا همّ لهم غير تحقيق مصالحهم قبل كل شيء ..ومن هنا فإن اليمنيين هم الأكثر حرصاً على بلادهم وعلى وحدتهم وأمنهم واستقرارهم.. فهل نأمل أن يضعوا حداً لهذه الحرب ويثبتوا فعلاً أنهم أهل حكمة كما وصفهم المصطفى صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله واصحابه اجمعين.
|