الميثاق نت -

الإثنين, 22-مارس-2021
الميثاق نت- متابعات: -
ثلاثة أيام تفصلنا عن مرور ست سنوات من الصمود الأسطوري في وجه العدوان الغاشم الذي تقوده السعودية على بلد الإيمان والحكمة وشعبه الصابر والصامد الذي وقف شامخاً أمام آلة الحقد والتدمير التي طالت البشر والشجر والحجر..
وشّكل‮ ‬الصمود‮ ‬اليمني‮ ‬مفاجأة‮ ‬صادمة‮ ‬للعالم‮ ‬حينما‮ ‬تصدى‮ ‬للعدوان‮ ‬بإمكاناته‮ ‬الذاتية‮ ‬ورفض‮ ‬الاستسلام‮ ‬والخنوع‮ ‬أمام‮ ‬العدوان‮ ‬وفضَّل‮ ‬الموت‮ ‬على‮ ‬الانكسار‮ ‬والعودة‮ ‬تحت‮ ‬الوصاية‮ ‬السعودية‮..‬

صمود‮ ‬واستبسال
الرياضيون والشباب كانوا ومايزالون أيقونة التحدي وعنوان الصمود والاستبسال أمام آلة القتل والتدمير الذي طال كل ساكن ومتحرك على الأرض اليمنية التي تخضبت بالدم الطاهر الذي تحول إلى حبر يحكي قصة شعب أسطوري تفوَّق على قوى الكبر والغطرسة..

استهداف‮ ‬وقصف
منذ البدايات الاولى للعدوان، قامت وزارة الشباب والرياضة بالعاصمة صنعاء برصد وحصر المرافق والمنشآت الشبابية والرياضية التي طالها العدوان وإعداد بيانات عن تاريخ استهداف تلك المنشآت وطبيعة القصف وحجم الاضرار والتقديرات الأولية للخسائر والأضرار مع بيانات توضيحية‮ ‬لأهم‮ ‬المؤشرات‮ ‬على‮ ‬مستوى‮ ‬محافظات‮ ‬الجمهورية‮ ‬التي‮ ‬استهدفها‮ ‬طيران‮ ‬العدوان‮ ‬الغاشم‮..‬
وفي‮ ‬آخر‮ ‬تقرير‮ ‬كشفت‮ ‬الوزارة‮ ‬عن‮ ‬أن‮ ‬حجم‮ ‬خسائر‮ ‬القطاعين‮ ‬الشبابي‮ ‬والرياضي‮ ‬جراء‮ ‬العدوان‮ ‬السعودي‮ ‬الأمريكي‮ ‬بلغت‮ ‬مليار‮ ‬دولار،‮ ‬وأن‮ ‬طيران‮ ‬العدوان‮ ‬دمّر‮ ‬108‮ ‬منشآت‮ ‬شبابية‮ ‬ورياضية‮ ‬في‮ ‬عموم‮ ‬المحافظات‮..‬

مليار‮ ‬دولار
وبيّن‮ ‬التقرير‮ ‬أن‮ ‬الخسائر‮ ‬والأضرار‮ ‬الناجمة‮ ‬عن‮ ‬استهداف‮ ‬العدوان‮ ‬السعودي‮ ‬الأمريكي‮ ‬للمنشآت‮ ‬الرياضية‮ ‬والشبابية‮ ‬والتي‮ ‬توزعت‮ ‬بين‮ ‬خسائر‮ ‬مباشرة‮ ‬تقدر‮ ‬بـ650‮ ‬مليون‮ ‬دولار‮ ‬وغير‮ ‬مباشرة‮ ‬تقدر‮ ‬بـ‮ ‬350‮ ‬مليون‮ ‬دولار‮..‬
حيث استهدف طيران العدوان سبعة أستادات رياضية، و13 ملعبًا رياضيًا، ودمّر 23 صالة، وتسعة بيوت شباب و21 مقرًا إداريًا، وستة مقرات رياضية و12 ملعبًا خفيفًا تعرضت للقصف، لافتاً إلى حرمان نحو ستة آلاف عامل من فرص العمل في المشاريع التي كانت تنفذها الوزارة..

ثلاثة‮ ‬محاور
ووفق التقرير فقد تسبب العدوان الغاشم بأضرار بالغة على الرياضة اليمنية، وذلك على ثلاثة محاور، أولها البنية التحتية في مختلف المحافظات، وثانيها انحسار الأنشطة والفعاليات والبطولات الرياضية الرسمية، وثالثها تراجع الحضور الرياضي اليمني في المحافل الخارجية نتيجة‮ ‬الحصار‮ ‬الجائر‮ ‬الذي‮ ‬يفرضه‮ ‬العدوان‮ ‬على‮ ‬اليمن‮ ‬براً‮ ‬وجواً‮ ‬وبحراً‮..‬
وبالرغم من الاستهداف الممنهج للمنشآت الرياضية من قبل العدوان منذ الوهلة الأولى للعدوان إلا أن النشاط الشبابي والرياضي استمر كأحد عناوين الصمود والتحدي للمعتدين، حيث تعرضت المنشآت الرياضية للعدوان ليكشف زيف ادعاءاته، مؤكداً أن الهدف الحقيقي يتمثل في تدمير‮ ‬مقدرات‮ ‬الشعب‮ ‬من‮ ‬مؤسسات‮ ‬ومصانع‮ ‬ومستشفيات‮ ‬وطرق‮ ‬وجسور‮ ‬وملاعب‮ ‬وأندية‮ ‬رياضية‮..‬

أنشطة‮ ‬ومسابقات‮ ‬
وبالرغم من الإمكانات المحدودة فقد تسابقت عدد من الاتحادات والأندية الرياضية في إقامة الأنشطة والمسابقات واستقطاب النجوم والمبدعين الذين وجدوا ضالتهم في إفراغ طاقاتهم وصقل مهاراتهم وإمتاع الجماهير التي واكبت تلك الفعاليات تحت شعار الصمود ومقارعة العدوان ، لتشكل الملاعب الرياضية مزاراً للشباب والمهتمين والمتابعين وهو ما أكسبها أهمية كبيرة خاصة وأنها باتت لوحة ناصعة في إثبات الوجود وإحدى جبهات الصمود في وجه العدوان الذي فشل في كسر إرادة الشعب اليمني..

مشاركات‮ ‬ونجاحات
ولم يقتصر الحضور الشبابي والرياضي على المسابقات المحلية في زمن العدوان ، بل تجاوز كل المعوقات التي أوجدها التحالف الكوني من خلال الإصرار على الحضور في مختلف البطولات والتجمعات الشبابية والرياضية عربياً وآسيوياً وتحقيق نتائج إيجابية جسدت الإبداع اليمني من روح المعاناة في ظل الحرب والحصار والقصف والتدمير وإزهاق الأرواح البريئة، ولم يكن حضور شباب الوطن في المحافل الخارجية على مدى ست سنوات لمجرد تسجيل المشاركة بل تجاوز ذلك إلى المنافسة وحصد نتائج إيجابية..
وعلى امتداد ست سنوات من عمر العدوان، شهدت الساحة الرياضية حراكاً شبابياً فاق التوقعات وكان له وقع كبير لدى قوى العدوان التي أصيبت بالصدمة وخيبة الأمل وهي تشاهد شباب الوطن يحملون راية التحدي بعنفوان وشموخ غير مبالين بآلة الفتك والتدمير.
تمت طباعة الخبر في: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 01:40 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-60270.htm