الميثاق نت -

الأربعاء, 24-مارس-2021
الميثاق نت - -
برعاية الشيخ/ صادق بن أمين أبو راس - رئيس المؤتمر الشعبي العام ، نظم معهد الميثاق للتدريب والدراسات والبحوث صباح اليوم الاربعاء في العاصمة صنعاء ندوة بعنوان: "يوم الصمود الوطني في مواجهة العدوان والحصار" ، بحضور الامين العام المساعد للمؤتمر فاطمة الخطري، وأعضاء اللجنة العامة جلال الرويشان وعبدالله مجيديع وعبدالوهاب الدرة، واعضاء الامانة العامة واللجنة الدائمة الرئيسية.

وفي الندوة ، أكد عضو اللجنة العامة للمؤتمر ، وزير الصناعة والتجارة بحكومة الانقاذ الوطني الاستاذ/عبد الوهاب الدرة أن استمرار العدوان والحصار الجائر لما يقارب سبعة أعوام أدى إلى انعكاسات سلبية على الوضع الانساني والاقتصادي في اليمن.

وتناول الدرة ، في ورقة عمل قدمها خلال الندوة ، بعضا من مظاهر الحصار الاقتصادي المفروض من قبل دول تحالف العدوان على اليمن.

وقال إن من بينها نقل البنك المركزي وتحويل إيرادات النفط والغاز إلى فرع عدن ، وتحويل جميع سفن الغذاء والدواء والوقود إلى جيبوتي وجيزان والقيام بتفتيشها مما أدى إلى زيادة في النفقات وارتفاع فاتورة التكلفة على القطاع الخاص ، وتوقف النشاط التجاري المتعلق بالصادرات اليمنية المتمثلة بالنفط والغاز وارتفاع اسعار الصرف للعملات الاجنبية مقابل الريال اليمني.

وبحسب الوزير الدرة ، فقد القت تداعيات العدوان والحصار بضلالها وتأثيراتها السلبية على الفقراء في اليمن ، وزادت من معاناتهم وأوجاعهم وعملت على تصنيف اليمن كأفقر بلد في العالم حيث بلغت قيمة مؤشرات السكان تحت خط الفقر على المستوى الوطني 80%، وأظهرت مؤشرات الامن الغذائي أن حوالي 53% من السكان يعانون من انعدام الامن الغذائي بحسب التصنيف المتكامل للامن الغذائي.

وتحدث عن أن استمرار العدوان والحصار أدى إلى تدهور شديد وإغلاق واحدة من كل أربع شركات وتسريح 70% من العمالة لدى شركات القطاع الخاص بالاضافة إلى أن الالاف من المنشأة توقف نشاطها بشكل كلي أو جزئي في كافة أرجاء اليمن مما جعل البطالة كارثة منسية.

وذكر أن العدوان عمل من خلال حصاره الجائر على تراجع اليمن في دليل التنمية البشرية من المرتبة 160 عام 2015م إلى المرتبة 177 عام 2019م ونشأت بمقابل ذلك، بحسب الدرة، تحديات كبيرة على صعيد التنمية البشرية في اليمن خلال فترة العدوان والحصار.

وبدوره ، تحدث عضو اللجنة العامة ، رئيس الهيئة الوزارية للمؤتمر ونائب رئيس الوفد الوطني، الفريق الركن جلال الرويشان، بإيجاز عن دور المؤتمر الشعبي العام في توحيد الجبهة الداخلية وتعزيز عوامل الصمود ومواجهة العدوان.

وقال الرويشان ، في ورقة عمل قدمت في الندوة ، إن موقف المؤتمر ينطلق من قوله تعالى: (ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم واصبروا إن الله مع الصابرين).

وأضاف إن البيانات والتصريحات الصادرة عن اجتماعات القيادة واللجنة العامة وجميع تكوينات المؤتمر تؤكد على ذلك المبدأ.. مشيرا بذات الصدد إلى أن السياسة الاعلامية للمؤتمر وتكويناته لا تخرج اطلاقا عن هذا التوجه.

وجدد عضو اللجنة العامة التأكيد على أن حزب المؤتمر يقف ذلك الموقف المشرف المواجه للعدوان والحصار والاحتلال انطلاقا من أفكار وتوجهات وأدبيات ولوائح المؤتمر وكذا من الموقف الديني والوطني والاخلاقي الذي تحمله كل قيادات وقواعد المؤتمر.

وبخصوص استمرار الحصار الجائر المفروض من قبل دول العدوان على الشعب اليمني، أكد رئيس الهيئة الوزارية أن تحت سلطة صنعاء نحو 80% من السكان مقابل 7% فقط من الموارد ، بينما تحت سلطات الاحتلال 93% من الموارد ، مقابل 20% فقط من السكان.

وفيما يتعلق بآخر المستجدات ، قال اللواء الرويشان إن المبادرة السعودية التي ظهرت فيها السعودية كوسيط بينما هي الطرف الرئيسي والمباشر في العدوان ، اعتمدت على المقايضة بين الموقف الانساني وبين الجوانب العسكرية مثل وقف اطلاق النار.

وتابع قائلا: إن موقف المؤتمر من المبادرة واضح ويؤكد على أن ما اعلنته السعودية لا يرقى للمستوى المطلوب فيما وصل إليه اليمن وشعبه جراء الحرب والدمار والحصار المستمر على مدى ست سنوات كاملة.. مجددا تأكيد المؤتمر على أن من بدأ الحرب على اليمن أن يتحمل إنهائها بشجاعة.

وعن المفاوضات السياسية ، قال نائب رئيس الوفد الوطني إن هناك إجماع دولي على أن الحل في اليمن لن يكون إلا سياسي غير أن هذا لا يزال مجرد كلام.

واضاف: "الامم المتحدة ومبعوثها وبعثاتها مجرد وسطاء وميسرون (حسب قولهم) وهم يقولون الحل بيد اليمنيين مع علمهم أن طرف تحت الاقامة الجبرية في الفنادق وطرف تحاصره 17 دولة برا وبحرا وجوا وتشن عليه حربا ظالمة ستدخل عامها السابع بعد أيام".

ومضى قائلا: الامم المتحدة مجرد وظائف وموظفين وخبراء ولقاءات ورحلات وندوات تمولها دول مجلس الامن التي هي صاحبة القرار الفعلي وحتى مجلس الامن تتحكم فيه الدول الخمس الدائمة العضوية تبعا لمصالحها.

وقال: " إن اشكالية أيهما قبل الاخر الاتفاق السياسي أم الاتفاق العسكري والامني لا تزال قائمة وفي جميع الصراعات ، غير أن الوضع لدينا مختلف بسبب التدخل الدولي والاقليمي بعدوان مباشر ومن هنا كان لا بد أولا من وقف العدوان ورفع الحصار أولا".

وفي ورقة عمل حول دور مؤسسات المؤتمر الاعلامية في مواجهة العدوان وتعزيز الصمود الوطني، تحدث المدير التنفيذي لقناة اليمن اليوم ، محمد العميسي، عن ثلاثة محاور تتعلق بدور إعلام المؤتمر كجزء من منظومة الاعلام الوطني في مواجهة العدوان وتعزيز الصمود.

وأكد العميسي أن مرجعيات السياسات المعتمدة في اعلام المؤتمر متدرجة من حيث الاتساع والشمولية في 4 دوائر منها : مرجعية وطنية جامعة لكل اليمنيين ولمختلف الانشطة (دستور الجمهورية اليمنية)، ومرجعية حزبية (الميثاق الوطني) ، ومرجعية مرحلية الشراكة الوطنية.

وأشار إلى أن الاعلام الوطني بما فيه اعلام المؤتمر نجح طيلة ستة أعوام من العدوان في المحافظة على وحدة وتماسك الجبهة الداخلية وواجه بكل بسالة وحنكة كافة محاولات الاعلام الموجه الرامي لتفكيك النسيج الاجتماعي اليمني.

وفي حين أشار العميسي إلى أن الاعلام الوطني كان متنوعا وتبنى خطاب وطني جامع يؤكد على وحدة اليمن ارضا وانسانا وفضح عبثية المشاريع الصغيرة وانتقاد الممارسات المناطقية والنزعات العنصرية وتغطية وتحليل ممارسات الاحتلال وتوضيح تناغمها مع المشروع الامريكي الصهيوني في اليمن والمنطقة العربية. قال إن إعلام قوى العدوان كان متذبذبا ومتناقضا وفاضحا ويقدم تحليلات غير واقعية خصوصا فيما يتعلق بسير المعارك نتيجة لاعتماده على نظريات وحسابات ورقية وغير منطقية.

وفي السياق أيضا ، سلط رئيس تحري صحيفة الميثاق خلال ورقة عمل قدمت بإطار الندوة ، الضوء على دور صحيفة الميثاق وموقع المؤتمرنت باعتبارهما الصحيفتين المركزيتين للتنظيم ولسان حاله في مواجهة وتعرية العدوان ونشر الوعي في صفوف الجماهير بمخاطر وافرازات العدوان وتقوية الجبهة الداخلية في مواجهة كل ذلك بما يعمل على تحقيق الاهداف المنشودة.

وقال نوري إن دور صحيفة الميثاق وموقع المؤتمرنت في مواجهة العدوان والحصار قد مثل ترجمة حقيقية لمجموعة الاهداف التي حددها المؤتمر لمختلف وسائلة الاعلامية وحرص كل الحرص على أن تتناغم العملية الصحفية للمؤتمر سواء أكان ذلك على صعيد الصحف الورقية أو الالكترونية مع العديد من الموجهات التي اعدت بعناية وبالصورة التي تكفل أداء صحفي قادر على بلورة كل ذلك على الواقع وفي مختلف الجوانب الصحفية.

وتطرق نوري بسياق ورقته إلى حرص الصحيفتين على فتح آفاق جديدة لنشاطهما الصحفي من خلال رصدها للعديد من الكتاب والمفكرين العرب الذين يبدون موقفا ضد العدوان على بلادنا ، وكان لهما أن تواصلتا بالعديد منهم بإمكاناتها المتواضعة واستطاعت انجاز حوارات مع مفكرين واعلاميين عرب في كل من مصر ولبنان وسوريا والسودان وغيرها.



تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 10:44 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-60287.htm