الميثاق نت -

الأحد, 28-مارس-2021
قاسم لبوزة- نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام -
في ذكرى يوم صمودنا الوطني السادس الذي شنت فيه دول تحالف العدوان بقيادة السعودية على اليمن عدوانها بزعم إعادة الشرعية والدفاع عن العروبة في وجه العدوان يجدر بنا التذكير ولو ببعض من دلالات ورسائل هذه المناسبة المعبرة في جوهرها عن الظلم الكبير الذي طال اليمنيين بشراً وارضاً ومقدرات وعن قضيتنا العادلة وصبر وصمود الإنسان اليمني وما يتسم به من ميزات داعمة للسلام والحوار وداعمة في نفس الوقت لمجابهة الكثير من ثقافات وممارسات الكراهية والعنف والإرهاب والبغي والعدوان.



لقد عاش اليمنيون طيلة ست سنوات عدواناً ربما يكون الابشع في العصر الحديث لأن المعتدي تخلى فيه عن كل القيم الدينية والانسانية منطلقاً من مبررات فيها الكثير من التزييف والتضليل وتخفي اهدافاً لمخطط كبير يستهدف المنطقة واليمن تحديدا عنوانه الشرق الاوسط الكبير.‮. ‬

ودأبت‮ ‬دول‮ ‬العدوان‮ ‬ومازالت‮ ‬على‮ ‬تسويق‮ ‬تلك‮ ‬المبررات‮ ‬المكشوفة‮ ‬فيما‮ ‬لا‮ ‬تحرك‮ ‬ساكناً‮ ‬وهي‮ ‬تسمع‮ ‬انين‮ ‬الفلسطينيين‮ ‬وكثير‮ ‬من‮ ‬المظلوميات‮ ‬في‮ ‬انحاء‮ ‬المعمورة‮ ‬وفي‮ ‬بلاد‮ ‬الاسلام‮ ‬تحديداً‮.‬



إن يوم السادس والعشرين من مارس يمثل بحق منعطفاً مهماً في تاريخ (اليمن الدولة) وفي تاريخ (اليمن الأرض والإنسان) باعتباره اليوم الذي عايشنا فيه تدخل الخارج بكل صلف واستكبار في بلدنا.. يكشر عن انيابه بانكشاف تام، مستخدماً آلته العسكرية المتطورة ليحيل بلدنا الى‮ ‬مذبح‮ ‬لدمويته‮ ‬وانتهاكاته‮ ‬التي‮ ‬تدون‮ ‬كجرائم‮ ‬حرب‮ ‬جسيمة‮.. ‬وكل‮ ‬ذلك‮ ‬من‮ ‬اجل‮ ‬اطماعه‮ ‬غير‮ ‬المشروعة‮ ‬في‮ ‬اليمن‮.‬



لكن بالمقابل هو اليوم الذي نهض فيه شعبنا وقرر أن يرص صفوفه من أجل مواجهة المشروع التآمري للانعتاق من كل صيغ الضعف والتبعية وكافة أشكال الهيمنة والوصاية في مشهد صمود فريد وتحرري جرت عليه ولاتزال تجري ملحمة استراتيجية كبرى طرفاها تحالف خارجي يريد اليمن تابعاً خاضعاً وذليلاً هزيلاً، والطرف الثاني شعب عظيم لايقبل الضيم يريد لنفسه أن يكون حراً ومستقلاً وعظيماً كما أراده الله مهما كلفه ذلك من ثمن.. وتلك هي الركيزة الأهم في مسار الصراع وقوة المناسبة.



لقد استثمر العدوان خلال ست سنوات للأسف من بوابة سياساته الوحشية، الاستثمار في ظروف اليمنيين الصعبة، ومن خلال صمت العالم وتواطؤ المواقف الدولية كان تحالف العدوان وبحساباته الغبية يتوهم ويظن أنه سيحسم معركته بشكل خاطف وفي غضون اسابيع وبعدها ستتفتح امامه ابواب النصر ليكون على موعد مع ما منى نفسه به من تحقيق اطماعه غير المشروعة ، لكن على غير ما كان يؤمله فقد وجد امامه حائط صد وصخرة لاتلين شكلها ابناء اليمن بصمودهم الكبير، وثباتهم المتنامي والمتصاعد، ووعيهم بخطورة المشروع التآمري وكان لهذا الصمود عظيم الفضل بعد‮ ‬الله‮ ‬في‮ ‬إفشال‮ ‬وإحباط‮ ‬كل‮ ‬الرهانات‮ ‬والسياسات،‮ ‬وسيبقى‮ ‬الفشل‮ ‬يلتهم‮ ‬كل‮ ‬الأهداف‮ ‬والمطامع‮ ‬العدائية‮ ‬حتى‮ ‬إنهاء‮ ‬كل‮ ‬وجود‮ ‬أجنبي‮ ‬غير‮ ‬مشروع‮ ‬على‮ ‬أرضنا‮ ‬أو‮ ‬مياهنا‮.‬



إن حصيلة وملامح هذا الصمود بادية للعيان ولايمكن حصرها ويكفي أن ننظر في الحال الذي وصل اليه من باع نفسه ووطنه والخسران الذي وصلوا اليه، أين هم الآن؟.. هم في خندق العدو يتدثرون الخزي والذل والعار لقد أخزاهم الله بما كسبت أيديهم وحتى ذلك الفتات الرخيص الذي هرولوا من أجله تحول الى وبال ووصمة بل ضاع في زحمة مواقفهم الظلامية، وأصبحوا داخل سجن كبير لا ينعمون بحرية أو قضية أو قرار، ولا بأمن أو ثقة أو احترام، وبهذا ندرك أن هذا الصمود قد حمانا كشعب وكمجتمع وكمؤسسات حاكمة من معاناة كانت ستكون أكبر وأخطر مما نعانيه‮ ‬اليوم‮.‬



وبالنسبة لشعبنا اليمني القابض على جمر الصمود في الداخل ها هو مجدداً يحل عليهم السادس والعشرون من مارس ، ويؤرخ لست سنوات مضت من عمر ملحمة شعبنا الاستراتيجية، وصموده الأسطوري في وجه العدوان الأجنبي البغيض وهم في أوج انتصاراتهم ينالون اعجاب واحترام العالم، مدشنين في نفس الوقت عاما جديداً هو العام السابع من عمر المعركة القائمة، وهو ما يجعل من هذا اليوم محطةً تاريخيةً مهمة، وجديرة بأن نتوقف عندها في مثل هذا اليوم من كل عام لا للاحتفال أو الاحتفاء بالحرب، وإنما لنعلي من تضحيات وصمود شعبنا وجيشنا ولجاننا الشعبية، وصمود حكومتنا ومؤسساتنا وأحزابنا وعلمائنا ومشائخنا وقبائلنا الوفية والأبية في مواجهة هذا العدوان الظالم.. وهذا الصمود بطبيعته وتداعياته يستحق بلا شك كل الاحتفاء والاحتفال، لأنه لم يكن حالة عابرة وأمراً سهلاً بل لأنه انتصار يحمل الكثير من الدلالات والانجازات‮ ‬التي‮ ‬تؤرخ‮ ‬لمسيرة‮ ‬يمنية‮ ‬طويلة‮ ‬من‮ ‬العزة‮ ‬والكرامة‮ ‬ورفض‮ ‬الارتهان‮ ‬والتبعية‮ ‬للخارج‮.‬



ولو تمعنا قليلاً في الظروف المعقدة التي خلقها العدوان والتوقيت القاتل الذي اختاره العدو للنيل من بلدنا ، والمعوقات الكبيرة ، والتركة شديدة الوطأة التي افرزها حصاره لستة اعوام ومصفوفة لا تكاد تنتهي من التحديات السياسية والاقتصادية والعسكرية والأمنية، سنجد ايمان شعبنا اليمني العظيم وأبنائه المقاتلين يتعاظم بعدالة قضيتهم فانبروا في بسالة اليمانيين الاوائل لمواجهة عدوان تم التخطيط له في غرف المؤامرات الدولية الكبيرة تديره قوى كبرى وينفذ عبر ادوات تضم تحالفاً واسعاً، شمل دولاً وجيوشاً وتنظيمات إرهابية وميليشيات وفصائل مسلحة، وآلافاً مؤلفة من المتطرفين والإرهابيين والمرتزقة، الذين جلبوهم من اصقاع المعمورة، وعلى مدى ست سنوات باشر تحالف الجريمة المنظمة بحق شعبنا المظلوم هواية القتل الذريع، والحصار المطبق، والتجويع الممنهج، والتدمير واسع النطاق، وأفرط في استعمال‮ ‬القوة‮ ‬والعنف،‮ ‬وأشعل‮ ‬ماكينات‮ ‬التضليل‮ ‬والتشويه،‮ ‬والتحريض‮ ‬،‮ ‬وأطلق‮ ‬العنان‮ ‬لخطاب‮ ‬الفرقة‮ ‬والكراهية‮..‬



كل ذلك الفجور نال شعباً عربياً مسلماً بلا أدنى سبب مشروع أو مسوغ قانوني، وتعمد هذا التحالف أن يضع اليمن من أول يوم وإلى هذا اليوم تحت جبروت القتل والدمار والحصار، مرتكباً أبشع جرائم الحرب، وأفظع الانتهاكات الجسيمة والجرائم ضد الإنسانية، غير آبهٍ لأواصر القربى‮ ‬وروابط‮ ‬الدين‮ ‬واللغة‮ ‬والجغرافيا‮ ‬والتاريخ‮ ‬المشترك،‮ ‬وكل‮ ‬القوانين‮ ‬الدولية‮ ‬والمواثيق‮ ‬الأممية‮ ‬والإنسانية‮..‬



فعل ذلك ويستمر في غيه للعام السابع على التوالي من دون أن يدخر شيئاً من أخلاق الحروب، أو يبقي على قسط من حقوق الجوار واواصر الاخاء والرحم، مبتغياً من وراء كل ذلك تركيع هذا الشعب اليمني العظيم،ووأد ارادته وعنفوان صموده وآماله وتطلعاته إلى الأبد.



وأمام هذه المظلومية الصارخة بقي المؤتمر الشعبي العام كحزب رائد في متن منظومة الصمود امام هذا العدوان المتفلت من كل القيم والاخلاق والانسانية مصطفاً الى جانب اخوانه في انصار الله وكافة ابناء شعبنا اليمني ومختلف قواه قابضاً على جمر التصدي لهذا العدوان بكل الوسائل‮ ‬وداعياً‮ ‬الى‮ ‬مزيد‮ ‬من‮ ‬الصمود‮ ‬دفاعاً‮ ‬عن‮ ‬الكرامة‮ ‬والعزة‮ ‬والحرية‮ ‬والاستقلال‮ ‬والوحدة‮ ‬والسيادة‮.‬



وموقف المؤتمر واضح من خلال المواقف الوطنية والمبدئية التي تتبناها قيادته الحكيمة ممثلة بالمناضل الشيخ صادق بن امين ابو راس رئيس المؤتمر الذي استطاع في ظروف استثنائية أن يضع المؤتمر في الخط الوطني الذي لايقبل المساومات على الثوابت الوطنية التي في طليعتها السيادة‮ ‬والوحدة‮ ‬وكرامة‮ ‬اليمنيين‮.‬

وعلى الدوام يعلي المؤتمر الشعبي العام من التضحيات والبطولات العظيمة التي يقدمها أبناء القوات المسلحة والأمن واللجان الشعبية والمتطوّعون من عامة أبناء الشعب، في سبيل الذود عن الوطن ووحدته وسيادته واستقلاله وفي التصدّي للمعتدين والغزاة والمحتلين ومرتزقتهم وقوى‮ ‬الإرهاب‮.‬



كما برهن المؤتمر دوماً على تمسكه ودفاعه عن الوحدة اليمنية باعتبارها ملكاً للشعب اليمني، لثقته المطلقة بأن شعبنا اليمني العظيم، وفي المقدمة المؤتمريون والمؤتمريات وحلفاؤهم وأنصارهم وكل الشرفاء في هذا الوطن الغالي، سيقفون بالمرصاد لمحاولات الأعداء ودول العدوان‮ ‬والمرتزقة‮ ‬استهداف‮ ‬الوحدة‮ ‬اليمنية‮ ‬ومساعيهم‮ ‬لتمزيق‮ ‬الوطن‮ ‬وإثارة‮ ‬النعرات‮ ‬المذهبية‮ ‬والانفصالية‮ ‬والمناطقية‮ ‬بين‮ ‬ابنائه‮.‬



ويؤمن المؤتمر بأهمية الجبهة الداخلية ووحدتها حيث يقف عند كل محطة تتهدد هذه القيمة الوطنية المهمة موقف الرافض لكل محاولات شق الصف الوطني المقاوم للعدوان حيث يتحرك المؤتمر وكل قواعده وحلفائه امام اي شكل من اشكال تلك المهددات للوحدة الوطنية وفي مقدمتها، المهاترات والمكايدات الإعلامية التي يثيرها البعض بين الحين والآخر لأهداف تخدم قوى العدوان ومرتزقته وتحقيق مصالح شخصية لمن يتبنونها.. ودوماً ما ننجح في ذلك لأن الاخوان في انصار الله على درجة عالية من المسئولية الوطنية التي نتجاوز جميعاً من خلالها تلك المطبات التي‮ ‬تحاول‮ ‬قوى‮ ‬العدوان‮ ‬من‮ ‬خلالها‮ ‬الاصطياد‮ ‬في‮ ‬الماء‮ ‬العكر‮.‬



ولأن المؤتمر الشعبي العام ابن هذه الارض الطاهرة الذي لم يدنس نفسه بأموال والوصاية والارتهان للخارج ظل صوته صادحاً بالحق يستنكر الصمت الدولي ازاء تواصل عدوان التحالف بقيادة السعودية والامارات على شعبنا اليمني للعام السابع وما يرتكب من مجازر بحق اليمنيين من الشيوخ والنساء والاطفال وما يتسبب به الحصار الظالم من كارثة انسانية تعد عملية قتل جماعية بآثارها السلبية والتي نستغرب من خلالها مواقف المساواة بين الجلاد والضحية من قبل الامم المتحدة ودول العالم .



ويحمل المؤتمر هماً كبيراً يعي جيداً مدى خطورته حاضراً ومستقبلاً وهو استمرار دول العدوان في دعمها لانتشار التطرُّف والعنف والارهاب وحالة الانفلات الامني والممارسات العنصرية في المناطق الواقعة تحت سيطرة قوى الاحتلال ومرتزقتهم والذي يعتبر ذلك دليلاً على سعي العدوان الى خلق بؤر ارهابية ستنعكس آثارها على امن واستقرار اليمن والمنطقة مستقبلاً.. كما هو حاصل في مأرب وكشف مخططه تقرير الاستخبارات العسكرية الاخير حول تنظيم القاعدة وشراكته مع دول العدوان التي نحملها كامل المسئولية بهذا الخصوص.

وفي سياق الصمود الذي نحتفي به اليوم يؤمن المؤتمر الشعبي العام بحق شعبنا اليمني في الدفاع عن نفسه وكرامته وعزته ووحدته وسيادته واستقلاله بكل الوسائل المتاحة والمكفولة له ويؤكد في الوقت نفسه استعداده للحوار والتفاوض لإيقاف العدوان .



وكنا قد جددنا مراراً وتكراراً في هذا الصدد الدعوة الى لجنة مصالحة وطنية وتهيئة الارضية المناسبة لتكثيف نشاطها والسعي للتواصل مع مختلف القيادات العسكرية والسياسية والمدنية والشخصيات الاجتماعية الراغبة في العودة الى الوطن سواء تلك المتخذة موقف الحياد او التي‮ ‬اقتنعت‮ ‬بخطأ‮ ‬دعمها‮ ‬للتحالف‮ ‬وبما‮ ‬يسهم‮ ‬في‮ ‬خلق‮ ‬فرصة‮ ‬لعودة‮ ‬اليمنيين‮ ‬جميعاً‮ ‬الى‮ ‬وطنهم‮ ‬والاصطفاف‮ ‬في‮ ‬مواجهة‮ ‬العدوان‮ ‬والغزو‮ ‬والاحتلال‮.‬



وفي كل الاحوال سيظل المؤتمر تنظيماً يدعو للسلام ويحرص على مد يديه الى الجميع من اجل الوصول الى سلام عادلٍ وشاملٍ وكامل يقوم على إيقاف العدوان ورفع الحصار واحترام السيادة اليمنية وإخراج القوات الغازية من اليمن، ورفع اسم اليمن من تحت الفصل السابع وإلغاء العقوبات‮ ‬المفروضة‮ ‬على‮ ‬المواطنين‮ ‬اليمنيين‮.. ‬وبما‮ ‬يحافظ‮ ‬على‮ ‬وحدة‮ ‬وسيادة‮ ‬واستقلال‮ ‬اليمن،‮ ‬تمهيداً‮ ‬للعودة‮ ‬إلى‮ ‬العمليةِ‮ ‬السياسية‮ ‬وفقاً‮ ‬للدستور‮ ‬والقانون‮.‬





وهي مناسبة مهمة لأن نجدد فيها الدعوة لكافة اليمنيين الى العودة للحوار وإدراك ان حل مشاكلهم لن يكون الا بتقديم التنازلات لبعضهم البعض وتحقيق المصالحة الوطنية التي لا تستثني احداً وبعيداً عن أي تدخلات خارجية، لان الارتباط بالخارج من قبل أي كان وتلقي الدعم منه‮ ‬بأي‮ ‬شكل‮ ‬من‮ ‬الاشكال‮ ‬أكان‮ ‬دعماً‮ ‬مادياً‮ ‬او‮ ‬سياسياً‮ ‬او‮ ‬عسكرياً‮ ‬فإنه‮ ‬يعد‮ ‬عمالة‮ ‬وخيانة‮ ‬وطنية‮ ‬يحرمها‮ ‬ويجرمها‮ ‬الدستور‮ ‬والقوانين‮ ‬النافذة‮.‬



وعلى اية حال ليثق الجميع بأن تنظيمنا الرائد وعبر قيادته الحكيمة والمسئولة سيبقى كما كان تنظيماً مرتبطاً بالناس يعلي من المصلحة الوطنية ومنحازاً للشعب ومدافعاً عن الوطن ووحدته وسيادته واستقلاله، رافضاً ومتصدياً للمخططات الرامية الى تمزيق اليمن وتدمير نسيجه الوطني‮ ‬ومقدراته‮ ‬من‮ ‬قبل‮ ‬المعتدين‮ ‬والغزاة‮ ‬والمحتلين‮.‬

تمت طباعة الخبر في: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 03:16 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-60308.htm