الميثاق نت -

الثلاثاء, 30-مارس-2021
الميثاق نت - نادية صالح: -
على مدى ست سنوات من العدوان السعودي على بلادنا، سطر شعبنا اليمني أروع ملاحم النضال والصمود والثبات ليدهش العالم بأسره، ويعلمهم أن الشعوب إذا ما أرادت الحياة بعزة وكرامة وأنفة لا يمكن لها إلا أن تسير على خُطى الشعب اليمني الذي قدم وما زال يقدم التضحيات في سبيل‮ ‬حريته‮ ‬واستقلاله‮ ‬وسيادته‮ ‬الوطنية‮.‬
كما أثبتت الأيام أن صمود الشعب اليمني ما كان له أن يستمر لولا وجود قدوة من القيادات والشخصيات الوطنية في مختلف الأحزاب والتنظيمات السياسية التي ترفض بشكل مطلق الإذعان للمعتدي، أو التماهي مع أهدافه وغاياته التي يبذل في سبيل تحقيقها كل المغريات، وهذا ما أكده‮ ‬ثبات‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام‮ ‬بقيادته‮ ‬الوطنية‮ ‬وكوادره‮ ‬الوفية‮ ‬الملتزمة‮ ‬بمبادئ‮ ‬الثورة‮ ‬والجمهورية‮.‬
وتزامناً مع الذكرى السادسة للعدوان على بلادنا، استطلعت صحيفة »الميثاق« آراء عدد من القيادات النسوية المؤتمرية، واللواتي أكدن على أن الوقوف بجانب الوطن واجب وطني وأخلاقي مقدس، تفرضه القيم والمبادئ التي تربى عليها كل وطني غيور.. وفي هذا الصدد تقول الدكتورة فتحية العطاب - رئيسة القطاع النسوي بفرع المؤتمر الشعبي العام بمحافظة صعدة: إنه وبعد ست سنوات من العدوان أثبت شعبنا اليمني أنه جدير بالصمود والكفاح بصبر وعزيمة منقطعة النظير، فقد استطاع ان يتأقلم مع الظروف القاسية والجائرة التي فرضتها ظروف الحرب والعدوان والحصار‮.‬
وأضافت : لنا أن نفاخر كأعضاء ومنتسبين للمؤتمر الشعبي العام بهذا الولاء الوطني الذي يبديه الحزب، وانحيازه إلى جانب الوطن والشعب، رغم ما تعرض ويتعرض له من متاعب، فالمؤتمر مستعد أن يتحمل أي شيء من أجل الوطن وفي سبيل الحفاظ على وحدته وكرامته واستقلاليته وبما يصون‮ ‬سيادته،‮ ‬فالمؤتمر‮ ‬جزء‮ ‬من‮ ‬الشعب‮ ‬اليمني‮ ‬ويشارك‮ ‬في‮ ‬صون‮ ‬البلاد‮ ‬ومواجهة‮ ‬اعداء‮ ‬الوطن‮ ‬وأعداء‮ ‬الحياة‮ ‬وأعداء‮ ‬الإنسانية‮ ‬والحرية‮ ‬والكرامة‮ ‬والديمقراطية‮.‬

رئيسة القطاع النسوي بفرع المؤتمر بمحافظة مأرب الأستاذة صباح الزايدي أكدت أن صمود شعبنا العظيم في مواجهة العدوان والحصار لستة أعوام دليل على القوة والعزيمة والصلابة التي يتمتع بها هذا الشعب العريق، والذي يمتد تاريخ حضارته لآلآف السنين.
وتساءلت قائلة: كيف لا يكون هذا الشعب بهذه الصفات والسمات، والشجاعة والتضحية والثبات وهم أحفاد الملوك التبعيين والسبئيين والحميريين وهم أحفاد الأوس والخزرج ؟! فكل هذه العوامل مكنته وتمكنه من الصمود والتحدي لأكبر عدوان وحصار طيلة ستة أعوام وما زال مستمراً حتى‮ ‬يومنا‮ ‬هذا‮.‬
وأشارت الزايدي إلى فشل دول العدوان في تحقيق أهدافها، برغم ما ترتكبه من جرائم إبادة وحصار، وعجزت تماماً عن أن تفت من عضد الشعب أو تنجح في تمزيقه، بل بالعكس كل يوم يمر على العدوان يزداد أبناء شعبنا تلاحماً واصطفافاً.

كما أكدت رئيسة القطاع النسوي بفرع المؤتمر الشعبي العام بمحافظة مأرب على دورالمؤتمر في هذا الثبات الإسطوري باعتباره مكوناً سياسياً كبيراً يمثل شريحة واسعة من المجتمع اليمني، كحزب وطني يسعى لتحقيق احلام وطموحات وتطلعات وأمن ورخاء وتقدم الشعب كما أنه يحمل هموم ومعاناة اليمن واليمنيين منذ نشأته وارتباطه الوثيق وتلاحمه وقربه من الشعب جعل من مواقفه ومصالحه وتوجهاته هي نفس مواقف وقضايا وتوجه الشعب فالمؤتمر الشعبي العام لا يمكن أن يكون إلا من الشعب والى الشعب ولن يتخلى عن مواقفه الوطنيه في الدفاع عن سيادة ووحدة الوطن،‮ ‬وهذا‮ ‬ما‮ ‬تؤكده‮ ‬قيادة‮ ‬الحزب‮ ‬ممثلة‮ ‬بالشيخ‮ ‬المناضل‮ ‬صادق‮ ‬بن‮ ‬أمين‮ ‬أبوراس‮ - ‬رئيس‮ ‬المؤتمر‮. ‬
من جانبها تقول الأستاذة إيمان حجر - رئيسة الدائرة الرابعة للمؤتمر بأمانة العاصمة: إن الإيمان والثقة بالله التي يمتلكها الشعب اليمني خولته أن يكون مضرب مثل في استبساله وصموده وتضحياته، وثبات مواقفه التي لن يتمكن العدوان من أن يزعزعها أو يشق صف الوطنيين الأحرار،‮ ‬موكدة‮ ‬أن‮ ‬صمود‮ ‬شعبنا‮ ‬وحرصه‮ ‬على‮ ‬الاصطفاف‮ ‬بجانب‮ ‬الوطن،‮ ‬وتوحيد‮ ‬الصف‮ ‬في‮ ‬مواجهة‮ ‬هذا‮ ‬العدوان‮ ‬الظالم‮ ‬نابع‮ ‬من‮ ‬قيم‮ ‬تاريخية‮ ‬يمتلكها‮ ‬شعبنا‮ ‬وحضارة‮ ‬عظيمة‮ ‬ترفض‮ ‬أن‮ ‬تخنع‮ ‬للمعتدين‮ ‬أو‮ ‬تنكسر‮ ‬امام‮ ‬الغزاة‮.‬
وتوجهت بدعوة لجميع الأطراف المشاركين في شرف الصمود والدفاع عن الوطن لأن يعملوا على توحيد الصف وحمايته وصونه من أي مدسوس يريد أن يدب الشقاق بين الوطنيين، فهذا هو التحدي العظيم الذي لابد على جميع الأطراف أن تثبت أنها جديرة بتحمله والتغلب عليه وتحقيق ما يضمن أمن‮ ‬اليمن‮ ‬واليمنيين‮..‬
وأشارت الأستاذة إيمان حجر إلى أن المؤتمر الشعبي العام له دور كبير في هذا الصمود والثبات بلاشك، من خلال الثبات الذي تبديه قيادته وقواعده، بالإضافة إلى الدور التاريخي للشيخ صادق بن أمين أبو راس - رئيس المؤتمر والذي عمل وما زال يعمل جاهداً للم شمل المؤتمريين وتوحيد‮ ‬صف‮ ‬اليمنيين‮ ‬عموماً،‮ ‬ومواجهته‮ ‬كل‮ ‬محاولات‮ ‬الانقسام‮ ‬وكذلك‮ ‬عدم‮ ‬التفاته‮ ‬لتلك‮ ‬الأصوات‮ ‬التي‮ ‬تخون‮ ‬وتشكك‮ ‬في‮ ‬مواقف‮ ‬الحزب‮ ‬الثابتة‮ ‬والتي‮ ‬يدركها‮ ‬الجميع،‮ ‬وما‮ ‬زال‮ ‬ثابتاً‮ ‬وسيظل‮ ‬رغم‮ ‬كل‮ ‬التحديات‮.‬

من جهتها قالت الأستاذة أفراح الناموس رئيسة الدائرة (7) للمؤتمر بأمانة العاصمة: إنه وبرغم ما يعانيه شعبنا اليوم من انعدام وحصار في المشتقات النفطية والغاز والغلاء الفاحش في السلع والمواد الغذائية خصوصاً ونحن على أعتاب شهر رمضان المبارك، بالإضافة للمعاناة التي يكابدها الموظفون جراء توقف صرف مرتباتهم لأكثر من أربع من سنوات، إلا أن الشعب اليمني بكافة أطيافه ما زال صامداً وسيظل ثابتاً ثبات الجبال في وجه العدوان، وسيقدم التضحيات الكثيرة والكبيرة في سبيل تحقيق أهداف الثورة اليمنية الخالدة 26 سبتمبر و14 أكتوبر والحفاظ‮ ‬على‮ ‬الوحدة،‮ ‬والاصطفاف‮ ‬جنباً‮ ‬إلى‮ ‬جنب‮ ‬مع‮ ‬كل‮ ‬من‮ ‬يؤمن‮ ‬باليمن‮ ‬وسيادته‮ ‬وحريته‮ ‬واستقلاله‮ ‬الحقيقي‮ ‬وعدم‮ ‬ارتهانه‮ ‬لأي‮ ‬طرف‮ ‬خارجي‮ ‬كائناً‮ ‬من‮ ‬يكون‮.‬
كما تحدثت الأستاذة أفراح الناموس، عن أهمية تعزيز الصف الوطني من شركاء الثبات والصمود والبعد عما يثير الحساسيات ويوغر الصدور، وخصوصاً ما يتعرض له منتسبو المؤتمر الشعبي العام من محاربة في مواقع العمل وعدم العدل بين الموظفين، وخلق حالة شاذة ودخيلة على مجتمعنا‮ ‬من‮ ‬قبل‮ ‬بعض‮ ‬الأشخاص‮ ‬الذين‮ ‬يخدمون‮ ‬العدوان‮ ‬بقصد‮ ‬أو‮ ‬غير‮ ‬قصد‮ ‬واستهدافهم‮ ‬لشركاء‮ ‬النضال‮ ‬والثبات‮ ‬والصمود‮.‬
ونوهت إلى أن المؤتمر وكوادره وجميع منتسبيه سيظلون الجنود المجندة خدمة للوطن، فذاك قدرهم ولا يمكن أن يلتفتوا لمن يحاول النيل منهم أو من حزبهم وقيادتهم، فقد ضحوا ومازالوا يضحون، وسيبقون كذلك حتى يكتب الله النصر لليمن، ويحل السلام، ويعود الوئام، ويعود اليمن لليمنيين‮ ‬جميعاً‮ ‬إخوة‮ ‬متحابين،‮ ‬لا‮ ‬مصلحة‮ ‬لأحد‮ ‬فوق‮ ‬مصلحة‮ ‬اليمن‮ ‬ونظامه‮ ‬الجمهوري‮ ‬ووحدته‮ ‬ونهجه‮ ‬الديمقراطي‮.‬

تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 11:21 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-60314.htm