د.علي محمد الزنم ❊ - في اجتماع للجنة العامة والأمانة العامة للمؤتمر الشعبي العام ترأس الشيخ صادق بن أمين أبو راس الاجتماع وألقى كلمة اتسمت بالشفافية والمصداقية بعيداً عن الغمز واللمز وتنميق العبارات وأوصل رسائل في غاية الأهمية خاصة في ظل هذه الظروف الحرجة والاستثنائية التي يشهدها الوطن ووضع كثيرا من النقاط على الحروف بل والعبارات والمواضيع التي تناولها ولم تعد بحاجة إلى تفسير وفلسفة قد تخرجها من مضمونها لا لشيء وإنما لوضوح العبارات والمعنى وهي رسائل إنْ وقفنا عند بعضها وعرجنا عليها بإشارة فقط لأهمية ذلك، ونقول للجميع في الداخل والخارج المؤتمر الشعبي العام وفي المقدمة قيادته برئاسة الشيخ صادق أبو راس واضحة وضوح الشمس في رابعة النهار، وما في قلوبنا تجدونه أكثر وضوحاً في ألسنتنا وأعمالنا وتعاملنا مع الآخرين وفي كل المواقف الوطنية والتنظيمية ولسنا بصدد إقناع أحد لنثبت ذلك فما يمر به الوطن اليوم لا يحتمل أي مغالطات أو ألعاب بهلوانية تسحر الأنظار عكس الحقيقة التي يبحث عنها الجميع .
نعم الشيخ صادق أبو راس تناول بوضوح مواضيع ذات أهمية بالغة، فتحدث عن مواجهة العدوان والصمود الأسطوري للشعب اليمني ودور مختلف فئات المجتمع وقال لولا صمود الجبهة الداخلية وتماسكها ما تحققت الانتصارات في الجبهات التي أشاد فيها بتضحيات الجيش واللجان الشعبية .
ثم ذهب رئيس المؤتمر بكل شجاعة لينصح المشدودين إلى الماضي وتصفية الحسابات القديمة قائلاً (لو كل من يصل إلى رأس الحكم يظل يفتح سجلات وقضايا الماضي فلن يخدم شعبه ووطنه)..
ودعاءً إلى النظر في قضايا مواجهة العدوان والاحتلال والتقسيم .
وفيما يخص ما أعلن عن إنشاء المكتب السياسي في المخا قال بصريح العبارة نحن نرفض ونعارض هذا المكتب السياسي ولن نعترف به .
ووجه الرقابة التنظيمية بالمؤتمر الشعبي العام بمباشرة مهامهم في اتخاذ الإجراءات ضد المؤيدين لهذا المجلس أو غيره وفقاً للائحة الداخلية للمؤتمر .
واعتبر ذلك مخالفاً لدستور الجمهورية اليمنية ويقود إلى تقسيم اليمن وأشار إلى أن كل ذلك يخدم قوى خارجية، اعتقد أنها مواقف واضحة تسقط رهانات المرجفين أو من يتربصون بالمؤتمر ليرددوا اسطوانات مشروخة تم تبديدها بهذه المواقف الواضحة والصادقة .
وقال (قد يقولون اجتماعنا بضغط من الحوثيين نافياً ذلك وقال والله لنا رأي ولنا شرف وكرامة تعانق السماء ونقول للصح صح وللخطأ خطأ).
وفيما يخص الشراكة الحالية أشار بوضوح شراكتنا لمواجهة العدوان وتثبيت وطن.. وقال كلاماً مهماً جداً في هذا الجانب حيث قال: (الآن الموجودون في الداخل هم من يدافعون عليها الحوثيون الذين تقولون إنهم هم السلطة، هم فعلاً سلطة الأمر الواقع ولهم فكرة في إدارة الدولة وهذه فكرتهم ،فإن أحسنوا محسوبة لهم وإن فشلوا محسوبة عليهم ،لأنهم هم السلطة الذين يديرون الدولة وكل مفاصلها..
وقال أبو رأس »لا نقول على أساس التحالف لا يوجد تحالف ولا نضحك على أنفسنا ،وإنما على أساس مراكز وطنية تواجه العدوان ويجمعنا معهم وطن وتثبيت وطن ومواجهة العدوان«..
كلام واضح وأنا متأكد أن الطرف الآخر متفهم كثيراً ما يقوله أبو رأس .
خلاصةً.. ما أريد قوله هو أن كلمة رئيس المؤتمر تحمل رسائل للداخل والخارج وتوجيهات تنظيمية صارمة في حق المخالفين لتوجيهات المؤتمر وميثاقه الوطني ونظامه الداخلي وسوف تُتخذ إجراءات تجميد وفصل لكل من وافق أو أيد أي كيانات من شأنها أن تضر بالوحدة الوطنية والتنظيمية ومنها ما سُمي بالمجلس السياسي الذي أعلن بالمخا .
وكان قد أشار إلى مهمة وقيادة المؤتمر الحفاظ على المؤتمر ووحدته التنظيمية ثم عرج على المفاوضات الجارية في مسقط، وأشار إلى أن أهمية صرف المرتبات من حقوق الشعب اليمني بعيداً عن تعقيدات ما تريده الأمم المتحدة من فتح حساب ما يخص ميناء الحديدة فقط، ودعا إلى صرف المرتبات من جميع الموارد التي تحصل على مستوى الجمهورية وقال بصريح العبارة (أجمعوها كاملة واصرفوا حق الناس ثلاث سنوات أو أربع بدون مرتبات ،لا تصدقوا أن هؤلاء سوف ينسون مرتباتهم ،والله لا يأكلوا أي سلطة قادمة أكل ، إنها حقوق لاتُنسى)
وفي هذه العجالة أحب أن أؤكد حرص قيادة المؤتمر على بقائه حزباً وطنياً مرتبطاً بتربة هذا الوطن يرفض الوصاية والتبعية والارتباطات الخارجية المشبوهة ويقف مع شعبه ووطنه ضد الغزاة والمحتلين مع كل القوى السياسية والوطنية الشريفة .
تحية إجلال للجيش والأمن واللجان الشعبية والقوة الصاروخية وكل فرد من أفراد الشعب اليمني صبر على الحصار وشارك في معركة الكرامة التي حفظت شرف هذه الأمة وأسقطت كل المؤامرات.
❊ عضو اللجنة الدائمة الرئيسية
|