الميثاق نت: -
عقب الهجمات الصاروخية والطائرات المسيرة التي وجهها الجيش اليمني على ارامكو السعودية بدأ صراخ المبعوث الأممي لليمن يتعالى ومعه الشريك الرئيسي الآخر في تحالف العدوان والمتمثل بالنظام الإماراتي.
المبعوث الأممي لليمن مارتن غريفيث استنكر تلك الهجمات وطالب بوقفها ، إلا إنه لم يستنكر في سياق حديثه لمجلس الأمن جريمة النظام السعودي عبر طائراته الحربية التي ارتكبها الأربعاء الماضي في منطقة الرقو بمديرية منبه الحدودية بمحافظة صعدة وادت إلى استشهاد طفلين واصابة أربعة آخرين بينهم امراتان.!
المبعوث الأممي وفي اكثر احاديثه لمجلس الأمن لا يتناول القضايا بمصداقية ودائماً ما يستنكر ويدين ما تتعرض له المواقع العسكرية السعودية ويغفل الكثير من الجرائم التي يرتكبها تحالف العدوان السعودي الإماراتي بحق المدنيين في صعدة وفي غيرها من المحافظات اليمنية.
ليس غريباً على المبعوث الأممي القياس بمقياسين أو معيارين مختلفين متناقضين عند تناوله الشأن اليمني كون ذلك هو التعامل الواضح الذي تتعامل وفقه الأمم المتحدة سواء في القضيه اليمنية أو غيرها..، ولا يمكن لنا أن ننتظر أي تعامل آخر لمارتن غريفيث في هذا الشأن.
وبعيداً عن مارتن غريفيث نتوقف هنا قليلا أمام بيان النظام الإماراتي المثير للضحك والسخرية حول هجوم الجيش اليمني لموقع ارامكو السعودي !!
النظام الإماراتي عبر بوابة خارجيته قال إن استمرار هذه الهجمات يعكس تحدي حكومة صنعاء السافر للمجتمع الدولي واستخفافها بجميع القوانين والأعراف الدولية.!!
وطالب بيان خارجية الإمارات المجتمع الدولي أن يتخذ موقفاً فورياً وحاسماً لوقف هذه الأعمال المتكررة التي تستهدف المنشآت الحيوية والمدنية وأمن المملكة، وإمدادات الطاقة واستقرار الاقتصاد العالميين.!!
حقاً شر البلية ما يضحك..!!
النظام الإماراتي الشريك الرئيسي للنظام السعودي في تدمير اليمن واستهداف المدنيين يعتقد أنه بهذا الصراخ المعلن عبر بيانه سيغطي على جرائم نظامه ومجازره التي ارتكبها ضد اليمنيين؟!
إن كان يعتقد هذا النظام ذلك فهو غبي حد القرف ، وجرائمه تشهد وتفضح غباءه، كما أن اتخاذه نغمة "إمدادات الطاقة واستقرار الاقتصاد العالميين" لم ولن تخيف اليمنيين المواجهين منذ ستة اعوام مضت لهذا العدوان الإجرامي البشع بل ستزيد عزيمة وإرادة رجال الرجال ثباتاً وتماسكاً وسيواصلون مسيرتهم في الدفاع عن سيادة وطنهم وكرامة شعبهم بكل قوة وصلابة وبمختلف انواع الأسلحة وفي مقدمتها الصواريخ الباليستية والمسيّرات التي ارعبت كيان العدوان وقادته.
هؤلاء جميعاً لا يدركون أن اليمنيين لا ينسون شهداءهم ابداً ، ولا يقفزون فوق الأحداث، وانما يلاحقون القتلة أينما ذهبوا حتى تحقيق العدالة والأخذ بثأر شهدائهم مهما طال الزمن.
| 
مواقف مثيرة للضحك والسخرية !