الميثاق نت -

الإثنين, 19-أبريل-2021
رشيد‮ ‬البروي -
المراقب لنـــقاد الدراما اليمنية لهذا العام، يلحظ أن المشاهد اليــمني اليوم لم يعد المشـــاهد اليمني الأمس، فالدراما الرمضــانية اليوم لم تعد تصــل لذائقة المشاهد، بل إن العديد منها أصــبح محل انتقاد لاذع من قبل المشاهدين، فصناعة مضمون ومحــتوى الدراما غلب عليه الرتابة والرتم والتفكك في السرد وأصبــحت مشاهد فارغة ومتكررة ومواضيع مستهــلكة وأفكاراً هشة، حتى أسماء اغلب تلك المسلسلات مستوردة أو مقتبـــسة من هنــا وهناك، ليس هناك قصص جديدة تواكب همــومنا ومــشاكلنا التي نعيشها في ظل الحرب، كما ليس هناك مسلسلات تواكب‮ ‬الأجيــال‮ ‬الصاعدة‮ ‬التي‮ ‬تتلقى‮ ‬الرسائل‮ ‬الإعلامية‮ ‬من‮ ‬صغرها‮ ‬بعكس‮ ‬مواليد‮ ‬الثمانينيات‮ ‬والسبعينــيات‮ ‬والســتينيات‮...!!‬
عدم التجـــديد والخـــروج من زاوية السخافة الفنية الرمضانية بمـــواضيع تتضمن قضايا اجتماعية تحاكي واقعـــنا اليومي بالإضــافة الى أن كتاب تلك السيناريوهات والقصــص ليسوا من ذوي الكفاءة المتخصصة في هذا المجال وهم أقرب إلى المواضيع السياسية من كتابة الدراما.‮.. ‬كل‮ ‬هذا‮ ‬يصب‮ ‬في‮ ‬انتاج‮ ‬أعمال‮ ‬درامية‮ ‬لا‮ ‬ترتقي‮ ‬لذائقة‮ ‬المشاهد‮ ‬منذ‮ ‬سنوات‮ ‬مضت‮..!!‬
يتحتــم على صــناع الأعمال الدرامية اليمنية اليوم أن يضــعوا في عين الاعتبار مستوى وعي المشاهد اليمني ، فالمشاهد لم يعد شخــصية متلقية لكل ما اُنـتج بل صار عندُه مقاومة تأثير وذائقة فـنية تحدد الرديئ من الجيد والعمل المحترم من اللامحترم بغض النظر عن مستوى الثقافة‮ ‬التي‮ ‬يحملها،‮ ‬فماذا‮ ‬تقولون‮ ‬في‮ ‬مشاهد‮ ‬يقول‮ :‬وصلت‮ ‬سخافتكم‮ ‬في‮ ‬صناعة‮ ‬الدراما‮ ‬الرمضانية‮ ‬الى‮ ‬الحد‮ ‬الذي‮ ‬لا‮ ‬نستطيع‮ ‬تقبله‮ ‬اطـــلاقًا‮..!!‬
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 10:41 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-60447.htm