الثلاثاء, 27-أبريل-2021
الميثاق نت: -
قلنا‮ ‬منذ‮ ‬البداية‮ ‬إن‮ ‬تحالف‮ ‬العدوان‮ ‬السعودي‮ ‬الإماراتي‮ ‬الأمريكي‮ ‬الصهيوني‮ ‬جاء‮ ‬إلى‮ ‬اليمن‮ ‬وفي‮ ‬جعبته‮ ‬مجموعة‮ ‬أهداف‮ ‬خطط‮ ‬لها‮ ‬من‮ ‬وقت‮ ‬ابكر‮ ‬من‮ ‬تفجر‮ ‬اعمال‮ ‬الفوضى‮ ‬والتخريب‮ ‬والدمار‮ ‬في‮ ‬العام‮ ‬2011م‮.‬
جاء العدوان ولديه أهداف موضوعة عجز عن تحقيقها سياسياً في سنوات سابقة مع رفض النظام السابق لها ، وعمل طيلة سنوات الربيع الفوضوي يهيئ الفرصة لشن عدوان إجرامي على اليمن ليعمل من خلاله على بلوغ أهدافه.
ومن ضمن هذا المخطط الهيمنة والسيطرة والاستحواذ على المناطق الساحلية اليمنية الممتدة من البحر العربي إلى باب المندب ووصولاً إلى الحديدة وميدي، وما إيران و"الشرعية" المزعومة سوى ذريعة ليبرر شن حربه العدوانية وتنفيذ مخططات اطماعه التي لن تتحقق إلا بالسيطرة على‮ ‬الموقع‮ ‬الجيوسياسي‮ ‬الاستراتيجي‮ ‬لليمن‮ ‬ومناطق‮ ‬الثروات‮.‬
لهذا تعد اولوية مخططاته السيطرة على المناطق النفطية والغازية في شبوة وحضرموت والجوف ومأرب وتقسيم ما تبقى من البلد إلى كيانات متناحرة ؛ وبعد ست سنوات من العدوان بات واضحاً ومفهوماً للجميع ما يحصل اليوم من نهب لثروات اليمن تحت الأرض وفي البر والبحر ، مستعيضاً بعد فشله وهزائمه العسكرية بشن حرب اقتصادية شاملة لم يكتفِ فيها بنقل البنك المركزي ونهب الثروة النفطية والغازية والمعدنية بل ومنع المشتقات النفطية المشتراة من الخارج من الدخول إلى اليمن وكذلك منع الغذاء والدواء ، مستهدفاً بدرجة رئيسية المحافظات الحرة الواقعة‮ ‬تحت‮ ‬إدارة‮ ‬المجلس‮ ‬السياسي‮ ‬الأعلى‮ ‬وحكومة‮ ‬الإنقاذ‮ ‬بصنعاء‮ ‬،‮ ‬وهذا‮ ‬لا‮ ‬يعني‮ ‬أن‮ ‬ابناء‮ ‬اليمن‮ ‬في‮ ‬المحافظات‮ ‬المحتلة‮ ‬اقل‮ ‬استهدافاً‮ ‬للحرب‮ ‬الاقتصادية‮ ‬فوضعها‮ ‬اسوأ‮ ‬بكثير‮. ‬
حرب عسكرية واقتصادية شاملة يشنها العدوان على اليمن منذ اكثر من ست سنوات ، والحرب الاقتصادية لا تعني سوى إبادة جماعية للشعب اليمني ككل وجريمة حرب بكل المقاييس والقوانين والمواثيق الدولية ،وقبل هذا هي جريمة اخلاقية ووصمة عار للأمم المتحدة وللمجتمع الدولي ولعنة‮ ‬ستظل‮ ‬تطارد‮ ‬تحالف‮ ‬العدوان‮ ‬وبدرجة‮ ‬رئيسية‮ ‬الولايات‮ ‬المتحدة‮ ‬وبريطانيا‮ ‬وبقية‮ ‬الدول‮ ‬الغربية‮ ‬التي‮ ‬شاركت‮ ‬بمستويات‮ ‬مختلفة‮ ‬في‮ ‬شن‮ ‬هذا‮ ‬العدوان‮ ‬الإجرامي‮ ‬وهذه‮ ‬الحرب‮ ‬القذرة‮.‬
ويكفي أن أخواننا بمحافظة المهرة كشفوا حقيقة وتوجهات العدوان الغاشم في اليمن مبكراً وادركوا أن المخطط كبير ويستهدف السيطرة والهيمنة على اليمن..، وما مزاعم "الشرعية" إلا أداة للوصول إلى تحقيق مآربهم واهدافهم الأستحواذية والاستعمارية الجديدة التي تقودها بعض الأنظمة‮ ‬العربية‮ ‬التي‮ ‬ارتمت‮ ‬في‮ ‬حضن‮ ‬الأجنبي‮ ‬وذهبت‮ ‬تنفذ‮ ‬الأجندة‮ ‬الغربية‮ ‬على‮ ‬حساب‮ ‬اليمن‮ ‬واليمنيين‮.‬
مشاريع استيطانية واستعمارية تنفذ بالقوة ونهب متواصل للنفط اليمني والغاز والذهب لم يتوقف منذ سنوات وكل ذلك يحدث بعلم وموافقة ما تسمى"الشرعية" التي باعت اليمن وسيادتها للخارج الأجنبي .. ونهبت أموال الشعب ، ومحاولة ظهورها بالحريص على حماية اليمن وسيادتها ليست‮ ‬إلا‮ ‬كذبة‮ ‬مفضوحة‮ ‬ومكشوفة‮ ‬ولم‮ ‬تعد‮ ‬خافية‮ ‬على‮ ‬أحد‮.‬
أصبحت‮ ‬اللعبة‮ ‬واضحة‮ ‬ولم‮ ‬يعد‮ ‬في‮ ‬هذا‮ ‬العدوان‮ ‬أي‮ ‬شيء‮ ‬ملتبساً‮..‬؛‮ ‬فالمستهدف‮ ‬من‮ ‬هذه‮ ‬الحرب‮ ‬العدوانية‮ ‬القذرة‮ ‬المستمرة‮ ‬منذ‮ ‬أكثر‮ ‬من‮ ‬ست‮ ‬سنوات‮ ‬هو‮ ‬اليمن‮ ‬براً‮ ‬وبحراً‮ .. ‬ارضاً‮ ‬وانساناً‮.‬
موانئ وجزر اليمن على البحرين الأحمر والعربي تحت سلطة الاحتلال الإماراتي والسعودي .. سقطرى .. المهرة .. واجزاء كبيرة من حضرموت وميون والمخا و.. و.. الخ من المناطق والمحافظات .. فماذا تبقى أمام أدوات العدوان من مبررات يمكن تسويقها لإثبات عكس ما يشاهد على الواقع؟‮!‬
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 24-نوفمبر-2024 الساعة: 05:26 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-60492.htm