الميثاق نت -

الثلاثاء, 04-مايو-2021
الميثاق نت: -
من‮ ‬استهوى‮ ‬الخيانة‮ ‬فقد‮ ‬خسر‮ ‬وطنه‮ ‬وأهله‮ ‬وخسر‮ ‬قيمه‮ ‬وأخلاقه‮ ‬وخسر‮ ‬انتماءه‮ ‬وهويته‮ ‬ولم‮ ‬يبق‮ ‬له‮ ‬غير‮ ‬الخيانة‮ ‬تحيط‮ ‬به‮ ‬من‮ ‬كل‮ ‬الاتجاهات‮ ‬غير‮ ‬مأسوف‮ ‬عليه‮..‬
ومن‮ ‬يتحدث‮ ‬عن‮ ‬الوطن‮ ‬عليه‮ ‬أولاً‮ ‬أن‮ ‬يتخلص‮ ‬من‮ ‬عمالته‮ ‬وخيانته‮ ‬ويتحدث‮ ‬بمسئولية‮ ‬ويدرك‮ ‬ماذا‮ ‬يعني‮ ‬وطن‮ ‬وماذا‮ ‬تعني‮ ‬وطنية؟‮ ‬
وهنا نسأل هؤلاء الذين ارتضوا لأنفسهم السقوط في مستنقع الارتزاق والخيانة والعمالة أين أنتم اليوم .. ما الذي حققتموه من كل هذا السقوط طيلة السنوات الماضية .. وهل أنتم راضون عن الحالة التي اوصلتم اليمن واليمنيين إليها؟!
يقيناً لم ولن يجدوا جواباً لهذه التساؤلات كون الخيانة أخذت منهم عقولهم وتحولوا إلى أدوات لا أكثر لقوى العدوان ، توجههم كيفما تشاء ومتى ما تريد ، وليس هناك عاقل في اليمن اليوم يمكن له أن يستفيد من هذه القيادات، خاصة وهو يرى أنه تم نتف ريشها ولم تعد قادرة ليس‮ ‬على‮ ‬الطيران‮ ‬فحسب‮ ‬وإنما‮ ‬على‮ ‬التحرك‮ ‬أيضاً‮.‬
هذه هي الحقيقة فمسارات الاستفادة من أولئك العملاء والخونة توشك أن تصل إلى نهايتها والشرعية المصطنعة التي يدعونها لم يعد أحد في هذا العالم يحتاج إلى تأكيد أنها اصبحت غطاء مهترئاً مكشوفاً ومفضوحاً وما يجري في المحافظات الجنوبية والشرقية المحتلة يؤكد كل ذلك.
ما كان للنظام السعودي شن عدوانه لو أن اطرافاً سياسية يمنية على رأسها حزب الإصلاح قد مهدت الطريق للوصول إلى استدعاء هذا التحالف ..، ولهذا استخدمت قيادات العدوان السعودي الإماراتي هؤلاء كأدوات ليس إلا، للإضرار بوطنهم والمتاجرة بقضية اليمنيين ، ومساعدتهم في احتلال‮ ‬الأراضي‮ ‬اليمنية‮ ‬وهذا‮ ‬واضح‮ ‬في‮ ‬وضع‮ ‬الإصلاح‮ ‬والمجلس‮ ‬الانتقالي‮ ‬اليوم‮.‬
مثلما ارتضى هؤلاء جميعاً لأنفسهم أن يكونوا أدوات وعملاء رخاصاً وكذابين ومضللين عندما استدعوا وبرروا واصطفوا مع تحالف العدوان السعودي الإماراتي من أجل مصالح حزبية وشخصية نجدهم الآن وبعد كل هذه السنوات من التدمير والدماء والحصار والتجويع والأمراض والأوبئة يكذبون ويضللون كاشفين حقيقة طبيعتهم التي ما زالت تعتقد أن بإمكانهم تبرير مواقفهم ومسئوليتهم عن كل ما تعرض له الشعب اليمني تحت ذريعة شرعنة العدوان وجرائمه التي لم يكتفوا بالسكوت عنها بل وبرروها واعطوها المسوغات لمغالطة الرأي العام العالمي في وسائل الإعلام.
مثل‮ ‬هؤلاء‮ ‬لا‮ ‬يملكون‮ ‬ذرة‮ ‬وطنية‮ ‬ولا‮ ‬يدركون‮ ‬أن‮ ‬خيانة‮ ‬الوطن‮ ‬لا‮ ‬يمكن‮ ‬تبريرها،‮ ‬ولا‮ ‬ينبري‮ ‬أحد‮ ‬ليدافع‮ ‬عن‮ ‬خائن‮ ‬إلا‮ ‬وهو‮ ‬خائن‮ ‬مثله‮.‬
هؤلاء‮ ‬لا‮ ‬يدركون‮ ‬أن‮ "‬الخيانة‮ ‬لا‮ ‬تزدهر‮ ‬لأنها‮ ‬إذا‮ ‬ازدهرت‮ ‬فلن‮ ‬يجرؤ‮ ‬أحد‮ ‬على‮ ‬تسميتها‮ ‬خيانة‮"..!! ‬
الحديث عن الوطن وسيادته والدفاع عن أبناء الشعب لا يصدر من خائن ؛ كما لا يمكن للشعب أن يلصق صفة الوطنية بخائن كان سبباً في خطوة يخطوها العدو في أرض وطنه.. يدمر كل شيء ويقتل الأطفال والنساء بدم بارد!.
لم‮ ‬يقدم‮ ‬هؤلاء‮ ‬جميعاً‮ ‬للوطن‮ ‬غير‮ ‬البيع‮ ‬والشراء‮ ‬لمن‮ ‬سيدفع‮ ‬أكثر‮..‬،‮ ‬كما‮ ‬لم‮ ‬يقدموا‮ ‬للمواطن‮ ‬غير‮ ‬زيادة‮ ‬معاناته‮ ‬وأوجاعه‮ ‬وآلامه‮ ‬والواقع‮ ‬شاهد‮ ‬حي‮ ‬على‮ ‬ما‮ ‬نقول‮.!!‬
والمشكلة‮ ‬أنهم‮ ‬لم‮ ‬يستفيدوا‮ ‬من‮ ‬بعضهم‮ ‬فذهب‮ ‬كلٌّ‮ ‬منهم‮ ‬يكرر‮ ‬نفس‮ ‬الأخطاء‮ ‬،‮ ‬وكل‮ ‬ذلك‮ ‬بسبب‮ ‬الأحقاد‮ ‬والكراهية‮ ‬السائدة‮ ‬بينهم‮ ‬والتي‮ ‬تحكم‮ ‬تحركاتهم‮ ‬وأقوالهم‮ ‬وأفعالهم‮.‬
تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 29-مارس-2024 الساعة: 06:10 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-60533.htm