الميثاق نت -

الثلاثاء, 04-مايو-2021
بقلم‮ /‬عبيد‮ ‬سالم‮ ‬بن‮ ‬ضبيع‮ ❊‬ -
يحتفل اليمن ومعه العالم أجمع بعيد العمال في الأول من آيار (مايو) من كل عام، ويتم خلاله تكريم وتقدير العمال على جهودهم التي يبذلونها في ظل واقع صعب يتعرض له الاقتصاد الوطني تحت معاناة كبيرة من الحصار والعدوان ، في ظل استمرار قصف الطيران واغلاق المنافذ البرية والبحرية والجوية ، مما يعكس ظروفاً معيشية صعبة وعدم توفر بيئة عمل مناسبة ، ومازال الطيران يستهدف المنشآت الصناعية والبنية التحتية والمحلات التجارية والقطاعات الاقتصادية المختلفة، ويغلق البحار امام جموع الصيادين مما يعكس وحشية وعملاً لا انسانياً استهدف الانسان‮ ‬اليمني‮ ‬في‮ ‬قوته‮ ‬ومعيشته‮.‬
ولما كان لهذه الفئة من دور فاعل في تقدم المجتمعات كان لابد من تكريمها في هذا اليوم المخصص لهم في الأول من مايو من كل عام عطلة رسمية في أغلب دول العالم ، واليمن كغيرها من الدول تحتفل بهذا اليوم تكريماً لهم ، واعترافاً من الحكومة بدورهم في مواجهة العدوان والصمود امام هذا الصلف والغدر من دول أبت الا ان يكون اليمن مكاناً لاحتلالها والسيطرة على ثرواته وموارده ، وظلت القوى العاملة اليمنية تعمل تحت ظروف صعبة وقصف مستمر في معظم مواقع العمل ،وقد انعكس ذلك على أدائهم فتراجع الإنتاج وتضررت المصانع وتكبد الاقتصاد الوطني خسائر كبيرة حيث أدى الى تدهور مستمر في قيمة الريال اليمني وزيادة في التضخم وتراجع في الناتج المحلي الإجمالي -بدون النفط- الى اقل من النصف ، وتوقف شبه كامل لتصدير الثروات والمعادن والاسماك والمحاصيل الزراعية .
إننا نحتفل بعيد العمل في ظل واقع صعب ومعاناة حقيقية للعمال وخاصة موظفي القطاع العام الذين يعانون من انقطاع رواتبهم بسبب نقل البنك المركزي وسيطرة حكومة الفنادق على موارد الدولة في المحافظات المحتلة وعدم صرفها رواتب الموظفين ، مما يزيد من معاناة الشعب وزيادة‮ ‬نسبة‮ ‬الفقر‮ ‬والبطالة‮ ‬في‮ ‬المجتمع‮ .‬
بينما كان المؤمل ان يكون سوق العمل بمثابة خط الدفاع المسؤول عن مواجهة الأخطار الحادثة نتيجة للأوضاع الاقتصادية المتقلبة، باعتبار أن له دوراً مهماً وبارزاً في خَفْض الجهل، والفقر، فالعمال هم المسؤولون عن تحديد مدى ارتقاء الدول وتقدمها، والعمال هم من يساهمون في القضاء على البطالة والتخلف وبناء الحضارات وتقدم الأمم، وبغض النظر عن نوع المهنة فهي لها مكانة كبيرة، حيث كان كل الأنبياء من أصحاب المهن بالحرف اليدوية البسيطة ، وقد سعت الدولة برغم ظروفها الى دراسة احتياجات العمال ومستلزماتهم والعمل على توفيرها لهم وإعطائهم حقوقهم، بالإضافة إلى ضرورة توفير الأمن الوظيفي للعمال ورعايتهم، والمحافظة دائمًا على حقوقهم، وأيضًا العمل بالقوانين المخصصة لهم وتوفير الدورات التدريبية في كافة القطاعات بهدف زيادة قدرات ومهارات العمال، وحثهم على الاخذ بالتطور التكنولوجي في المجتمع،‮ ‬وبذلك‮ ‬يصبح‮ ‬الإنتاج‮ ‬أكبر‮ ‬مما‮ ‬يؤدي‮ ‬إلى‮ ‬تحسن‮ ‬الأحوال‮ ‬الاقتصادية‮ ‬واللحاق‮ ‬بركب‮ ‬الأمم‮ ‬في‮ ‬هذا‮ ‬المجال‮ .‬
وفي الأخير لا يسعنا الا ان نرفع تهانينا الحارة بهذه المناسبة الى الأخ قائد الثورة السيد / عبدالملك بدر الدين الحوثي والقيادة السياسية ممثلة برئيس المجلس السياسي مهدي محمد المشاط وأعضاء المجلس السياسي ودولة رئيس الوزراء الدكتور/عبدالعزيز صالح بن حبتور، والى‮ ‬كل‮ ‬القوى‮ ‬العاملة‮ ‬وشعبنا‮ ‬اليمني‮ ‬العظيم،‮ ‬وخواتم‮ ‬مباركة‮ ‬في‮ ‬هذا‮ ‬الشهر‮ ‬الكريم‮ ‬جعله‮ ‬الله‮ ‬مصدر‮ ‬خير‮ ‬ونماء‮ ‬وبركة‮ ‬على‮ ‬اليمن‮ ‬والأمة‮ ‬الإسلامية‮ ‬والعربية،‮ ‬والى‮ ‬عمال‮ ‬العالم‮ ‬أجمع،‮ ‬راجين‮ ‬السعادة‮ ‬والسلام‮ ‬لهم‮.‬

‮❊ ‬وزير‮ ‬الشئون‮ ‬الاجتماعية‮ ‬والعمل
عضو‮ ‬اللجنة‮ ‬العامة‮ ‬للمؤتمر
تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 24-أبريل-2024 الساعة: 10:23 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-60534.htm