الميثاق نت -

الإثنين, 24-مايو-2021
إسماعيل‮ ‬الجلعي‮ ❊‬ -
اليوم‮ ‬التاريخي‮ ‬الذي‮ ‬تعاظمت‮ ‬فيه‮ ‬طموحات‮ ‬اليمنيين‮ ‬بتوحيد‮ ‬كيانهم‮ ‬وترابط‮ ‬ثوراتهم‮ ‬26‮ ‬سبتمبر‮ ‬و14‮ ‬اكتوبر‮ ‬لتنشأ‮ ‬النواة‮ ‬الاولى‮ ‬للوصول‮ ‬الى‮ ‬تحقيق‮ ‬الوحدة‮ ‬العربية‮.‬
اليوم‮ ‬الذي‮ ‬بدأه‮ ‬اليمنيون‮ ‬بالديمقراطية‮ ‬والتعددية‮ ‬الحزبية‮ ‬والاحتكام‮ ‬لدستور‮ ‬موحد‮ ‬وتشريع‮ ‬القوانين‮ ‬والآليات‮ ‬التي‮ ‬تخدم‮ ‬ابناء‮ ‬الشعب‮ ‬بكل‮ ‬توجهاتهم‮ ‬ومذاهبهم‮ ‬وآرائهم‮.‬
اليوم‮ ‬الذي‮ ‬انشئ‮ ‬فيه‮ ‬اعلام‮ ‬حر‮ ‬ومعارض‮ ‬بدون‮ ‬اي‮ ‬املاءات‮ ‬او‮ ‬قمع‮ ‬او‮ ‬ديكتاتورية‮ .‬
اليوم‮ ‬الذي‮ ‬وحد‮ ‬التعليم‮ ‬بالثقافة‮ ‬الوطنية‮ ‬غير‮ ‬المؤدلجة‮ ‬او‮ ‬المستوردة‮ ‬المغموسة‮ ‬بالحقد‮ ‬والكراهية‮ ‬والدموية‮.‬
اليوم‮ ‬الذي‮ ‬دعا‮ ‬للحياة‮ ‬وبناء‮ ‬الانسان‮ ‬والدولة‮ ‬تحت‮ ‬مظلة‮ ‬اليمن‮ ‬الواحد‮.‬
اليوم‮ ‬الذي‮ ‬كتب‮ ‬التاريخ‮ ‬ابطاله‮ ‬ومؤسسيه‮ ‬لتظل‮ ‬ذكراهم‮ ‬خالدة‮ ‬للابد‮ ‬بتحقيق‮ ‬هذا‮ ‬اليوم‮ .‬
ولكن للاسف جاؤونا بيوم اجتمعو فيه من ارادوا من خلاله ان يهدموا تلك الايام الوحدوية العظيمة وينهوا الكرامة ويلوثوا التعليم ويدعوا بأنهم الاوحد ليدحضو بأفكارهم كل التشريعات الدينيه والقوميه ويزيلو الهويه اليمنيه الموحدة ويرفعوا راية التقسيم باسم الاقلمه والفدراليه وتشريعها بمسمى الحوار الوطني الذي افضى الى صراعات اهلية دموية طائفية والترحيب بالتدخلات الخارجية تحت البند السابع واصبحت دولة 22 مايو ذات السيادة الحقيقية المطلقة دويلات مذهبيه وطائفية وجهوية حيث بدأ السقوط الاخلاقي لمدعي الوطنية واستبدال يوم 22 مايو‮ ‬من‮ ‬عام‮ ‬90‮ ‬يوم‮ ‬العام‮ ‬الوحدوي‮ ‬بتوحيد‮ ‬جيشه‮ ‬وشعبه‮ ‬الى‮ ‬يوم‮ ‬11‮ ‬فبراير‮ ‬من‮ ‬عام‮ ‬2011‮ ‬العام‮ ‬والتقسيمي‮ ‬لليمن‮ ‬بهيكلة‮ ‬جيشه‮ ‬وتسمية‮ ‬اقاليمه‮.‬
ولأن الله لا يصلح عمل المفسدين ويمكر بالماكرين، اتى دور العاجزين الذي يرون ان دولة 22 مايو كبيرة عليهم فسعوا الى تقزيم مشاريع الوطن بحجمهم وتخلوا عن جميع مبادئهم وكرامتهم لتحقيق هدفهم الضئيل وتقسيم البلاد لكي يحظوا بقطعة من الارض وجعلها دكان للاسترزاق والايراد دون ان يضعوا نصب اعينهم التضحيات التي سبقت من رجال دولة حقيقيين ممثلين آنذاك بالمؤتمر الشعبي العام في شمال الوطن والحزب الاشتراكي اليمني في جنوبه لتوحيد اليمن والمعاناة والصراع الذي عانوه للوصول الى دولة 22 مايو الجمهورية اليمنية الموحدة أرضاً وانساناً‮.‬
و لكن مهما تكاثر الاقزام وسيطرت عليهم الأوهام بسكر الانتصار سيظل التاريخ متوهج للعظماء في انصع صفحاته بأقوالهم التي تطابقت بالأفعال وسيظل ذكرهم لأجيال قادمة يذكره ابناء واحفاد اعدائهم قبل اصدقائهم بكل معاني الكرامة والعزة والشموخ .

‮❊ ‬الأمين‮ ‬العام‮ ‬لحزب‮ ‬المستقبل
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 10:49 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-60638.htm