الميثاق نت -

الإثنين, 24-مايو-2021
أحمد‮ ‬الكبسي -
يدرك الجميع أن المصالح المشتركة كانت هدفاً رئيسيا للسياسيين للسعي نحو إعادة تحقيق الوحدة اليمنية وترجمة أهداف ثورتي سبتمبر وأكتوبر،غير أن أقتناص الفرصة التاريخية التي تجاوزت أجندة وأطماع الخارج في خلق كيان دولي جديد في المنطقة (الجمهورية اليمنية التي ذابت فيها الجمهورية العربية اليمنية الشطر الشمالي وجمهورية اليمن الشعبية الديمقراطية الشطر الجنوبي في الثاني والعشرين من مايو عام الف وتسعمائة وتسعين) لم يكن ليتحقق هذا الهدف الاستراتيجي في لحظة من الزمن دون أن تواجه الدولة الوليدة المؤامرات الدولية التي يتعارض مصالحها مع مشروع اليمن الكبير،ولعل جارة السوء وما افتعله النظام السعودي من عقبات وأزمات دليل على مايواجهه مشروع الوحدة من تحديات في مراحل مختلفة من تاريخ اليمن الحديث،ليست المصالح الخارجية وحدها من وقف ويقف في طريق اليمنيين لوأد أحلامهم وطموحاتهم،فالمصالح الفردية والحزبية التي كانت دافعاً للتسريع بتوقيع اتفاقية الوحدة اليمنية هي ذاتها من اسهمت في اتخاذ قرار التراجع عن الاتفاقية واللعب على الآخر وصولاً إلى بناء جدار الكراهية بين أبناء الوطن الواحد بفعل تلك المصالح الضيقة أو الانتهازية التي اتخذت منها المشاريع‮ ‬الدولية‮ ‬مطية‮ ‬للوصول‮ ‬إلى‮ ‬أهدافها‮ ‬التي‮ ‬لا‮ ‬تنسجم‮ ‬الا‮ ‬مع‮ ‬الكيانات‮ ‬الصغيرة‮ ‬والكانتونات‮ ‬الخاضعة‮ ‬للهيمنة‮ ‬الإقليمية‮ ‬والدولية‮.‬
إن الوحدة اليمنية بعد ثلاثة عقود من إعادة تحقيقها تمر بأسوأ مؤامرة يقف خلفها تحالف العدوان السعودي الذي يعمل على تمكين ادواته من أصحاب المشاريع الانفصالية من مفاصل الدولة في المحافظات المحتلة ويكرس ثقافة الكراهية والبغضاء بين اليمنيين،ومع كل هذه التحديات ليس أمام القوى الوطنية الا الاستمرار في مواجهة تحالف العدوان والاحتلال وإفشال أجندته والعمل وفق لغة المصلحة العامة التي تتمثل بمشروع دولة اليمن الكبير وتتسم بالعدالة الاجتماعية والاقتصادية والديمقراطية والمساواة والحرية والكرامة وسيادة النظام والقانون،كما أن على قيادة المؤتمر الشعبي العام الشريك الأساسي في الانجاز التاريخي مراجعة الأخطاء في إدارة وحكم الجمهورية اليمنية،وبناء جسور التواصل والثقة مع كل القوى السياسية الملبية لطموحات وتطلعات الشعب اليمني في الحفاظ على الوحدة الوطنية.
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 10:34 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-60642.htm