أحمد الرهوي ❊ - يظن كثير من الناس بمختلف مشاربهم أن الوحدة اليمنية وإعادة تحقيقها سُلقتا سلقاً ، وهذا غير صحيح ، فالمراحل التي مر بها مسار الحوارات والحروب البينية (الشطرين) أو الانقسامات والصراعات الداخلية في إطار الشطر وإن كان في (الشمال) لا تأخذ طابع الدموية ، بينما في (الجنوب) أخذت الطابع الدموي والعنف المسلح ، وآخر أحداث 13 يناير 1986م الدموية ، وما يؤكد قولنا ما سنسرده من وقائع ومعطيات استمرت أكثر من 22 عاماً من عام 1968م حتى 1990م نستعرضها لكم كالتالي:
1- فبراير 1968 اشتراك فصائل من جبهة التحرير القومية، ووحدات عسكرية جنوبية، مع الجيش الجمهوري لليمن الشمالي، في قتال القبائل الملكية في منطقة بيحان على الحدود، وفي معارك فك حصار صنعاء.
2- نوفمبر 1970 اتفاق تعز بين (الشمال والجنوب)، على إقامة اتحاد فيدرالي بينهما.
3- سبتمبر 1972 نشوب نزاع مسلح بين (القوات الشمالية والقوات الجنوبية) في مناطق الحدود، واتفاق على وقف القتال وإقامة الوحدة.
4- 13 سبتمبر ـ 28 أكتوبر 1972 اجتماع وفدي الشطرين في القاهرة، برئاسة كلٍ من علي ناصر محمد رئيس وزراء الشطر الجنوبي، ومحسن العيني رئيس مجلس وزراء الشطر الشمالي، مع لجنة التوفيق العربية المشكلة بقرار مجلس جامعة الدول العربية رقم 2961، بتاريخ 13 سبتمبر 1972م، لتسوية الخلافات والاتفاق على قيام دولة الوحدة.
5- 28 أكتوبر 1972 توقيع اتفاقية القاهرة 1972
6- 28 نوفمبر 1972 لقاء القمة اليمنية بين "القاضي الإيرياني، وسالم ربيع علي" المنعقد بمدينة طرابلس بحضور العقيد القذافي، لتأكيد اتفاق القاهرة، ووضع أسس دولة الوحدة، وانتهي الاجتماع بصدور بيان طرابلس في 28 نوفمبر 1972م.
* 28 فبراير 1973 وقع الرئيسان بيان طرابلس
7- 4 سبتمبر 1973 لقاء الجزائر، بين رئيسا (اليمن الشمالي والجنوبي)، لمتابعة، واستعراض، أعمال اللجان المشتركة المنبثقة، عن اتفاقية القاهرة، وبيان طرابلس. والاتفاق على وضع حد للعنف، وتسلل المخربين عبر الحدود في كل أنحاء اليمن.
8- 10 ـ 12 نوفمبر 1973 لقاء تعز ـ الحديدة، لدفع إجراءات الوحدة للأمام، والاتفاق على بعض الصيغ المطروحة، خاصة فيما يتعلق بالاقتصاد الوطني.
9- فبراير 1974 إقالة عبد الله الحجري رئيس الوزراء، في اليمن الشمالي، وتولي رئاسة الحكومة حسن مكي.
10- 13 يونيو 1974 انقلاب في (اليمن الشمالي)، وعلى أثره، قدم الإرياني، وعبدالله الأحمر، وسنان أبو لحوم، استقالتهم لنائب القائد العام للقوات المسلحة إبراهيم الحمدي، الذي مارس سلطات رئيس الدولة.
11- فبراير 1977 التوقيع على اتفاق قعطبة 1977، بين الشطرين، بحضور أحمد حسين الغشمي نائب القائد العام للقوات المسلحة لإقامة مجلس أعلى مشترك، يضم الرئيسين، ووزراء الدفاع، والخارجية، والاقتصاد، والتخطيط. تم الاتفاق على تشكيل مجلس من الرئيسين ومسئولي الدّفاع والاقتصاد والتجارة والتخطيط والخارجية يجتمع مرّة كل ستة أشهر بالتناوب في صنعاء وعدن لبحث ومتابعة كافّة القضايا الحدودية التي تهم الشعب اليمني الواحد وتنسيق الجهود في كافة المجالات بما في ذلك السياسة الخارجية. لكن الأحداث تسارعت وحالت دون تحقيق ذلك إثر موجة اغتيالات تعرّضت لها قيادتا الشطرين. وبهذه الأحداث الجسيمة كان لا بد من حدوث كارثة، لاسيّما وأن الحملات الإعلامية قد اشتدّت بين النظامين.
12- 11 أكتوبر 1977 انقلاب في (اليمن الشمالي)، واغتيال الحمدي، وتولى أحمد الغشمي السلطة.
13- يونيو 1978 اغتيال الغشمي، وعلى أثر ذلك تولى العقيد علي عبدالله صالح الحكم في (اليمن الشمالي)، كما تولى السلطة في (اليمن الجنوبي)، عبدالفتاح إسماعيل.
14- فبراير 1979 مواجهة مسلحة بين شطري اليمن، واحتواءها بتدخل بعض الدول العربية.
15- 4 ـ 6 مارس 1979 انعقاد دورة استثنائية، للجامعة العربية، بالكويت، واتخاذ قرار بتشكيل لجنة لمراقبة وقف إطلاق النار، والإعداد لاجتماع بين رئيسا الشطرين.
16- 28 مارس 1979 إعلان الكويت، وتوقيع رئيسي الشطرين، على بيان مشترك، لتنشيط عمل اللجان طبقاً لاتفاقية القاهرة، وبيان طرابلس.
17- 2 ـ 4 أكتوبر 1979 لقاء صنعاء، واستمرار مفاوضات الوحدة، واستكمال لجان الإعداد لدستور الدولة الموحدة. وإصدار بيان رسمي، عن تشكيل وزارة خارجية مشتركة بموجب اتفاق ضم لعام 1979م والاتفاق على الخطوط الرئيسية للسياسة الخارجية لليمن الموحد.
18- 21 إبريل 1980 عزل عبدالفتاح إسماعيل وإبعاده إلى موسكو، وتولى علي ناصر محمد السلطة في (اليمن الجنوبي). وتزايد خطوات اللقاءات عالية المستوى بين الجمهوريتين.
19- 3 مايو 1980 توقيع اتفاقية عدن الاقتصادية، بين الشطرين.
20- 13 يونيو 1980 انعقاد قمة صنعاء، لتنسيق قضايا الاقتصاد، والأمن، والتجارة، والنواحي الثقافية.
21- 19 أغسطس 1981 توقيع معاهدة صداقة وتعاون بين رئيس (اليمن الجنوبي)، والرئيس الليبي، والرئيس الأثيوبي.
22- سبتمبر 1981 لقاء قمة تعز، لتعجيل خطوات تحقيق الوحدة بين الشطرين.
23- 30 ديسمبر 1981 الانتهاء من إعداد مشروع دستور دولة الوحدة، وإقراره والتوقيع عليه.
24- عام 1982 اندلاع اشتباكات بين قوات الشطرين حول أجزاء من محافظة شبوة، الغنية بالنفط.
25- نوفمبر 1982 توقيع اتفاق بين (اليمن الجنوبي)، وسلطنة عُمان.
26- بداية عام 1983 تحرك (اليمن الجنوبي) على جبهة دول الصمود والتحدي، وزيارة ياسر عرفات لعدن، وزيارة علي ناصر محمد، لليبيا، والجزائر، وسوريا.
27- 15 ـ 20 أغسطس 1983 لقاء صنعاء، بين رئيسي الشطرين، واستعراض ما حققته لجان الوحدة.
28- 15 ـ 17 فبراير 1984 لقاء قمة عدن، لمتابعة الجهود من أجل الوحدة، وتسهيل انتقال المواطنين بين الشطرين بالبطاقة الشخصية.
29- أبريل 1984 توقيع رئيس (اليمن الشمالي) بروتوكولين ماليين مع فرنسا.
30- أكتوبر 1984 توقيع رئيس (اليمن الشمالي) معاهدة صداقة مع الاتحاد السوفييتي.
31- عام 1984 زيارة علي عبدالله صالح (لليمن الجنوبي)، تخوفاً من الوضع المتفجر بين الشطرين على أثر اكتشاف النفط بكميات تجارية على الحدود المشتركة.
32- 29 ديسمبر 1985 اجتماع اللجنة الوزارية المشتركة في صنعاء، لمناقشة القضايا، والأنشطة الوحدوية المشتركة.
33- 1985 عودة عبد الفتاح إسماعيل إلى عدن.
34- 13 يناير 1986 تصفيات دموية داخل الحزب الاشتراكي، وقتل عبد الفتاح إسماعيل، وفرار علي ناصر إلى الخارج، وتولى مجموعة علي سالم البيض السلطة. وعاني (اليمن الجنوبي) من أزمة اقتصادية خانقة، مما جعل الحزب الاشتراكي يشعر بخيار الوحدة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.
35- 1988 أزمة في اليمن الشمالي، واقتتال قبلي، مما جعل النظام يشعر أن الفرصة باتت سانحة للتعجيل في تحقيق الوحدة.
36- أبريل 1988 لقاء تعز، والتأكيد على أهمية المشروعات الاستثمارية المشتركة.
37- 4 مايو 1988 لقاء صنعاء، لمتابعة الخطوات الوحدوية، وإبرام اتفاقية للتكامل الاقتصادي بين الشطرين، وسحب قوات الطرفين من مناطق الحدود.
38- 28 يونيو 1988 اجتماع في عدن، واعتماد القرارات الخاصة، بإلغاء القيود على تنقل الأفراد، وإلغاء الرسوم والضرائب على حركة مرور السيارات والبضائع.
39- 30 نوفمبر 1989 مفاوضات في عدن، وطرح الخيارات المختلفة للوحدة بين الشطرين.
40- 22 مايو 1990 توجه الرئيس علي عبدالله صالح إلى عدن ورفع علم الوحدة بها.
41- أبريل 1994 اندلعت شرارة الحرب الأولى من محافظة عمران (شمالي اليمن) عندما اشتبك لواءان عسكريان أحدهما اللواء الأول مدرع (شمالي) وآخر (جنوبي). قتل في المواجهة عشرات الجنود والضباط ودمرت العديد من المعدات بينها دبابات وأسلحة ثقيلة.
42- مايو 1994 قيام حرب 1994 في اليمن بين قوات الشرعية الدستورية وقوات الانفصال، وعشية الذكرى الرابعة لتحقيق الوحدة (21 مايو) أعلن البيض الانفصال من طرف واحد .
وأقول للقائلين لا وحدة بالقوة بأن منطقهم هذا منطق لا يستقيم ، كونها تمت باتفاق الطرفان ، وفي المقابل المنطق الصحيح هو لا انفصال بالقوة لأنها مضبوطة بوحدة الشعب الطبيعية كأمر رباني ، وتحكمها اتفاقيات ، وأهم مرتكز هو دستور الوحدة اليمنية الذي صوت عليه الشعب اليمني والمراحل الحوارية التي ذكرتها آنفاً .
واليوم تحل علينا ذكرى الوحدة اليمنية المباركة في عيدها الـ 31 التي صنعها شعبنا اليمني بتوفيق من الله في الجمهورية العربية اليمنية في شمال الوطن وجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية في جنوب الوطن يوم 22 مايو عام 1990م.
حيث كانت هدفاً نبيلاً لشعبنا في الشمال والجنوب منذ ستينيات القرن العشرين بعد أن كان يعيش في شطرين منفصلين وفي ظل حالة من البؤس والمعاناة والاضطراب والخوف .
كما تحل علينا هذه الذكرى والوطن يرزح تحت حرب وعدوان ظالم تكالبت علينا فيه قوى الشر العالمي وأدواتها وحولت اليمن إلى أسوأ أزمة إنسانية في العالم دمروا فيه اليمن أرضاً وإنساناً وتاريخاً بالتوازي مع صمت وتخاذل عربي ودولي.
وتعرضت الوحدة اليمنية وتتعرض لمؤامرات مختلفة من يومها الأول والسعي لتحويل اليمن إلى دويلات هزيلة ومفككة يسهل السيطرة عليها وتطويعها لنهب ثرواتها وإذكاء الخلافات لتسير البلاد نحو التشرذم والتجزئة والتشطير..
فنضالات الشعب اليمني أنتجت الوحدة التي كان يتوق إليها كل شرفاء شعبنا وكانت تنادي بها أيضا الأنظمة القومية العربية وجربتها في سوريا ومصر ولكنها وئدت بكل أسف نتيجة عوامل داخلية وخارجية ونتيجة سوء تصرف وجاءت الوحدة اليمنية مشرقة في ظل يأس وظلمة لبدت سماء الوطن العربي , وكانت الأجواء المحلية والدولية والمتغيرات التي حصلت على ضوئها وعوامل كثيرة أخرى من العوامل التي ساهمت في إنجاز إعادة تحقيق الوحدة اليمنية، وكان للحزب الاشتراكي والمؤتمر الشعبي العام الدور الريادي في إعادة تحقيقها وكانت الوحدة اليمنية نقطة تحول كبير في المنطقة والعالم بالتوازي مع ترحيب وإعجاب شعوب العالم ، بل كانت نقطة مضيئة في ظل انهيار وتفكك العديد من المعسكرات شهده العالم خصوصاً المعسكر الاشتراكي .
ثم تلتها الوحدة الألمانية بتحطيم جدار برلين ومازالت الوحدة الألمانية قائمة وتلتها اتحادات كالإتحاد الروسي والإتحاد الأوروبي .
الوحدة هي أمر إلهي قال تعالى: ( وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا)
وللوحدة فوائد كبيرة منها تحقيق وعي المجتمع بفهم ذاته فهمًا صحيحًا، مما يساعد على توحيد أنماط التفكير والسلوك، وأساليب البحث ومواجهة التحديات والتحرر من التبعية الفكرية والحضارية، والتي تتولد عن عدم فهم الذات فهمًا صحيحًا واعيًا.
كما تساعد الوحدة على صياغة صحيحة من أجل الإبداع الحضاري وتثير طاقاته الإبداعية، وتقدم النموذج السليم للإنسان الحضاري وإبراز آثاره العظيمه التي تورث القوة والعزة والمنعة وتحقيق الألفة والعدالة والمحبة وكل العوامل المؤدية إلى الترابط في المجتمع الإسلامي ولمحافظة على التراث الثقافي واللغة العربية (لغة القرآن) واستمرارها والقضاء على العصبية القبيلة.
ومع الوحده يتحقق الخير والبركة والألفة بين المسلمين، وانتشار التعارف فيما بينهم، وبذلك تتحقق المودة ويسود الإخاء ويعم التعاون, ورفع روحهم المعنوية، انطلاقًا من اليقين بأن يد الله مع الجماعة، ومن كانت يد الله معه كان واثقًا من نصر الله عز وجل نصراً عزيزاً .
فالاجتماع والوحدة قوة متجددة للفرد والأسرة والمجتمع ككل، وهذا ما يخيف الأعداء ويلقي الرعب في قلوبهم .
إن توحيد الصفوف واجتماع الكلمة هما الدعامة الوطيدة لبقاء اليمن القوي، ودوام دولته .
كما أن الوحدة وسيلة من وسائل الأخلاق الفاضلة وذلك بانغماس الفرد في البيئات الصالحة، وذلك لأن من طبيعة الإنسان أن يكتسب من البيئة التي ينغمس فيها، ويتعايش معها ومع ما لديها من أخلاق وعادات وسلوك و يُذكي في الأفراد روح التفوق والرغبة في إظهار ما لديهم من قدرات.
الوحدة دواءٌ ناجعٌ لكثير من الأمراض النفسية: كالانطواء والقلق، إذ أن وجود المرء مع الآخرين يدفع عنه داء الانطواء ويُذهب القلق، وخاصة إذا علم أن إخوانه لن يتخلوا عنه وقت الشدة، فالمرء قليلٌ بنفسه كثير بإخوانه.
وفي الاجتماع والوحده طرد للشيطان، وإغاظة له، لأنه يهم بالواحد والاثنين، فإذا كانوا ثلاثة (وهو أقل الجمع) لم يهم بهم الشيطان، كما أخبر المصطفى صلى الله عليه وسلم.
ولهذا فإن الحفاظ على الوحدة اليمنية أمانة تاريخية يتحملها كافة أبناء الوطن .
تلك الوحدة التي أذهلت العالم وحيرت الباحثين والمتابعين والمراقبين الذين وقفوا يتابعون اليمنيين وهم يؤسسون لتجربة فذة وفريدة في معالجة إشكالية الوحدة اليمنية بعقلانية وهدوء مستحضرين في ذلك تراثاً حضارياً كبيراً ضارباً جذوره في أعماق التاريخ اليمني. وكان لهم ما أرادو رغم وجود الأخطاء والتصرفات التي شابت الوحدة التي هي عبارة عن تصرفات بشر أساءت للوحدة وحملتها أعباء وتبعات كبيرة , ومع ذلك مازال شرفاء اليمن يناضلون من أجل استمرارية هذه الوحدة لأن فيها عزتهم وكرامتهم وأضرب لكم مثالاً باكستان والهند عندما تفرقتا كيف أصبح حالهما اليوم حيث انصرفوا عن التنمية وذهبوا لسباق التسلح لتدمير بعضهم البعض على حساب الإنسان والتنمية وتتابعون أيضا ما يحصل في الكوريتين وإن بدأت تتقارب ولكنهما استنزفتا الكثير من الموارد البشرية والمادية .
ولهذا كان التجمع والوحدة اليمنية الضوء المنير في تاريخ الأمة العربية واللبنة الأولى لوحدتها ولهذا يجب أن نقف بمهابة واحترام لهذا المنجز العملاق الذي لم يأت بمحض الصدفة وإنما كان حصيلة لنضال طويل وشاق خاضه شعبنا اليمني وسعى إليه بكل غالِ ونفيس إيمانا أن مستقبلاً مشرقاً للوطن وأبنائه مرهون بتحقيق هذا المنجز العظيم الذي فتح آفاقاً رحبة أمام طموحات وأحلام أبناء اليمن .
ونسأل الله أن يؤلف بين قلوب شعبنا اليمني وأن يرسخ التراحم بينهم وأن يعودوا إلى صوابهم ووحدتهم , وأي أفكار هنا أو هناك تطرح على الطاولة اليمنية بعيدا عن العدوان ويكفي السكوت عن المحتل ونحن في العام السابع من العدوان المستمر الظالم فالدماء اليمنية غالية ويكفي استنزاف اليمن وتدميره أرضاً وإنساناً وتاريخاً ولا نامت أعين الظالمين.
❊ عضو المجلس السياسي الاعلى
عضو اللجنة العامة للمؤتمر
|