الميثاق نت -

الإثنين, 31-مايو-2021
استطلاع‮ / ‬نادية‮ ‬صالح‮ ‬ -
تمثل الوحدة اليمنية علامة فارقة في تاريخ اليمن، كونها أحد أهم أهداف الثورتين الخالدتين 26 سبتمبر و14 أكتوبر، وأحد أهم تطلعات أبناء شعبنا اليمني العظيم، كما أن إعادة تحقيق الوحدة اليمنية ليس مكسباً يمنياً فقط، بل مكسباً عربياً اعتبارها خطوة نحو الوحدة العربية‮ ‬الشاملة‮ ‬والتي‮ ‬ينشدها‮ ‬المواطن‮ ‬العربي‮ ‬من‮ ‬المحيط‮ ‬إلى‮ ‬الخليج‮. ‬
وبهذه المناسبة الوطنية الغالية تقول وزيرة الدولة للشؤون الإنسانية في حكومة الإنقاذ الوطني، الأستاذة علياء فيصل عبداللطيف: "مما لا شك فيه أن الوحدة جاءت تلبية لأهداف ثورتي 26 سبتمبر، و14 أكتوبر، ونتاج سلسلة من النضالات والمحاولات واللقاءات التي جمعت قيادة الشطرين‮ ‬آنذاك،‮ ‬وباعتبار‮ ‬اعادة‮ ‬تحقيق‮ ‬الوحدة‮ ‬هي‮ ‬غاية‮ ‬الشعب،‮ ‬وخطوة‮ ‬متقدمة‮ ‬على‮ ‬طريق‮ ‬الوحدة‮ ‬العربية‮ ‬الشاملة،‮ ‬ولذلك‮ ‬تعد‮ ‬منجزاً‮ ‬عظيماً‮. ‬
وأشارت وزيرة الدولة إلى ضرورة مراجعة مسيرة الوحدة اليمنية، والتوقف عند كل منعطف أثر فيها كون هذا المنجز الوطني يستحق أن تتم مراجعة تاريخه كي يتعزز بقاء الوحدة وتزداد صموداً، وقالت : "اذا ما راجعنا تاريخ الوحدة طوال 31 عاماً، بل وما سبقه من احداث ومستجدات ادت لاتخاذ قرار الوحدة، بصورة تفرض على كل النخب السياسية اليوم الاعتراف بالخطأ الذي شاب الترتيبات وتلك التي جاءت بعدها خصوصاً بعد 1994،فاذا اردنا لهذا المنجز ان يبقى على الجميع ان يمتلك شجاعة المراجعة وإرادة التصحيح، من خلال ازالة كل ظلم وقع باسم الوحدة، وإعادة‮ ‬الاعتبار‮ ‬لعاصمة‮ ‬الوحدة‮ ‬الحقيقية‮ ‬والتي‮ ‬رُفع‮ ‬فيها‮ ‬علم‮ ‬الوحدة‮. ‬
وأكدت وزيرة الدولة في حكومة الإنقاذ، علياء فيصل عبداللطيف على أنه لم يعد خافياً على أحد الهدف الحقيقي للعدوان خلال الـ 6 سنوات الماضية، والذي يتمثل في تدمير الجمهورية والوحدة والثورة وطمس الهوية اليمنية الجامعة، فلقد انفضحت خلال السنوات الماضية المؤامرة والمشاريع التي خطط لها منذ قيام الجمهورية في الشمال(قبل تحقيق الوحدة) - أي بعد ثورة الـ 26 سبتمبر وقيامها في الجنوب(قبل تحقيق الوحدة) بعد نيل الاستقلال الناجز في الـ30 من نوفمبر المجيد والذي أتى بعد ثورة الشعب في الـ14 من اكتوبر وتضحيات جسام قدمها الابطال لمقارعة‮ ‬الاستعمار‮ ‬البريطاني‮".. ‬مؤكدة‮ ‬أن‮ ‬تلك‮ ‬الانتصارات‮ ‬تكللت‮ ‬بتحقيق‮ ‬الحلم‮ ‬وإعادة‮ ‬الوحدة‮ ‬لشطري‮ ‬الوطن‮ ‬والتي‮ ‬ناضل‮ ‬من‮ ‬أجل‮ ‬تحقيقها‮ ‬الشعب‮ ‬اليمني‮ ‬العظيم‮. ‬
وطالبت‮ ‬وزيرة‮ ‬الدولة‮ ‬الجميع‮ ‬بالوقوف‮ ‬امام‮ ‬المسؤولية‮ ‬الوطنية‮ ‬والتاريخية‮ ‬فما‮ ‬بعد‮ ‬فضح‮ ‬المؤامرة‮ ‬إلا‮ ‬تواطؤ‮ ‬مع‮ ‬اعداء‮ ‬اليمن‮ ‬والجمهورية‮ ‬والوحدة‮ ‬والثورة‮. ‬
من جهتها قالت الأمين العام المساعد لقطاع المرأة بالمؤتمر الشعبي العام الأستاذة فاطمة الخطري: إن يوم 22 مايو هو اليوم الخالد في ذاكرة اليمنيين باعتباره اليوم الذي استعادوا فيه وحدتهم ارضاً وشعباً، رغم ان الشعب اليمني موحد منذ القدم.
وأشارت إلى أن رفرفة علم الوحدة في عدن وتوقيع الاتفاقية، بين الرئيسين علي عبدالله صالح وعلي سالم البيض ما هي الا ترجمة لرغبة الشعب اليمني وتحقيق حلم اليمنيين، باعتبار الوحدة اليمنية تضيف لليمن قوة اقليمية ودولية لما يتميز به من موقع جفرافي وما يملكه من ثروات‮ ‬ومقومات‮ ‬للنهوض‮. ‬
وأشارت الخطري إلى ما تتعرض له الوحدة اليمنية من مؤامرات داخلية وخارجية في السابق وفي الوقت الحاضر، ولكن الإرادة الشعبية وحكمة القيادة السياسية تمكنت من التصدي للمؤامرات كما حدث في 1994، وقالت : "بعد مرور 31 عاماً على الوحدة اليمنية ومرور اكثر من 6 أعوام من العدوان الغاشم علي الاراضي اليمنية والشعب اليمني وما خلفه من انتهاكات وجرائم وتدمير وخراب لكل مناحي الحياة، بالإضافة لفرضه حصاراً جائراً على اليمنيين، وسعيه الدؤوب لتمزيق اليمن من خلال خلق كانتونات هنا وهناك، إلا أن الشعب اليمني بكل اطيافه ما زال صامداً متمسكاً‮ ‬بوحدته‮ ‬وما‮ ‬زال‮ ‬يفوت‮ ‬الفرص‮ ‬على‮ ‬المتربصين‮ ‬باليمن‮ ‬وجمهوريته‮ ‬ووحدته‮.‬
واكدت الأمين العام المساعد لقطاع المرأة بالمؤتمر أن أخطر ما تتعرض له الوحدة اليمنية اليوم هو الاحتلال بشكله الجديد والذي فرضته قوى العدوان من خلال سيطرتها على الجزر اليمنية وعلى رأسها جزيرة سقطرى، وتبني العدوان وأدواته الخطاب الاعلامي الذي ينادي بالانفصال ويعلي‮ ‬العنصرية‮ ‬والمناطقية‮ ‬ويعمل‮ ‬على‮ ‬كل‮ ‬ما‮ ‬من‮ ‬شأنه‮ ‬تمزيق‮ ‬اليمن‮ ‬وتفتيت‮ ‬النسيج‮ ‬الاجتماعي‮ ‬وبث‮ ‬روح‮ ‬الكراهية‮ ‬والفتن‮ ‬بين‮ ‬أبناء‮ ‬شعبنا‮. ‬
ودعت الخطري كافة الاطراف والمكونات السياسية والاحزاب للجلوس على طاولة الحوار ومناقشة كافة القضايا بدون استثناء وتغليب مصلحة الوطن على المصالح الحزبية الضيقة، فالمرحلة تفرض على الجميع تقديم التنازلات من أجل الوطن والشعب، ولكي يتجه الجميع دون استثناء لبناء اليمن‮ ‬الواحد‮ ‬الديمقراطي‮ ‬وتحقيق‮ ‬الحياة‮ ‬الكريمة‮ ‬التي‮ ‬يستحقها‮ ‬الشعب‮ ‬اليمني‮. ‬
من جانبها تؤكد د.احلام البريهي - عضو اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام، أن الوحدة اليمنية شكلت نقطة مضيئة في تاريخ شعبنا اليمني، الذي ظل ينادي ويحلم بإعادة تحقيق الوحدة وإنهاء الإنقسام والتشطير الذي فرضته قوى الاستعمار والتخلف، مشيرةً إلى أن الوحدة محمية بالإرادة الوطنية والشعبية، خصوصاً وأن شعبنا يدرك تماماً أن كل مؤامرات العدوان والتجويع الذي يتعرض له، يهدف في محصلته إلى تمزيق اليمن والسيطرة على مقدراته، وان كل من قام وساند وساعد على هذا التآمر إنما يعمل وفق أجندة غير وطنية، وتقديمه للبلاد لقمة سائغة للطامعين‮ ‬والمعتدين،‮ ‬ومهما‮ ‬تشدقوا‮ ‬بالوطن‮ ‬والجمهورية‮ ‬والوحدة‮ ‬فهم‮ ‬أبعد‮ ‬ما‮ ‬يكونوا‮ ‬عنها‮ ‬ماداموا‮ ‬يمدون‮ ‬أيديهم‮ ‬للمعتدين‮. ‬
وتوجهت عضو اللجنة العامة للمؤتمر بدعوة لكل الاحزاب والتنظيمات السياسية الى أن يجعلوا اليمن أولاً، وقالت: "اذكرهم أن الوطن أمانة في أعناقهم وان الوحدة مكسب وطني عليهم الحفاظ عليها وحفظ كافة المكاسب الوطنية والتنموية التى تحققت للشعب بموجبها وأولها تواجدهم كأحزاب،‮ ‬والرجوع‮ ‬إلى‮ ‬كلمة‮ ‬سواء‮ ‬بينهم‮ ‬تكون‮ ‬غايتها‮ ‬المصلحة‮ ‬الوطنية‮ ‬واليمن‮ ‬اولاً‮ ‬واخيراً‮". ‬
وترى رئيسة حكومة الشباب الأستاذة هناء الفقيه، أن العدوان السعودي المستمر على بلادنا منذ أكثر من 6 عوام ما هو إلا نتيجة الانزعاج والحقد السعودي والإماراتي على اليمن وخصوصاً على الوحدة اليمنية، فهاتان الدولتان تزيان أن إعادة تحقيق الوحدة عقبة كأداء أمام مصالحهما‮ ‬وأطماعهما‮ ‬في‮ ‬اليمن‮. ‬
وأشارت للمخطط الخبيث الذي تمارسه دول العدوان الرامي لتفكيك اليمن وجعله دويلات، وقالت : "يجب أن ندرك جميعاً أن الوحدة اليمنية وكل قضايا الشعب العادلة في شمال الوطن وجنوبه وشرقه وغربه، سوف تبقى أكبر من كل السياسيين وأكبر من كل الأحزاب، وأن الشعب بكل قواه الحرة‮ ‬والمستقلة‮ ‬هو‮ ‬وعاؤها‮ ‬الوحيد‮ ‬وممثلها‮ ‬الأمين‮". ‬
وأضافت‮ : " ‬يجب‮ ‬علينا‮ ‬أن‮ ‬ندرك‮ ‬أن‮ ‬كل‮ ‬الإساءات‮ ‬والانحرافات‮ ‬التي‮ ‬فتكت‮ ‬بكل‮ ‬منجزات‮ ‬ومقدرات‮ ‬الشعب‮ ‬إنما‮ ‬هي‮ ‬نتاج‮ ‬طبيعي‮ ‬لتحكيم‮ ‬الخارج‮ ‬والارتهان‮ ‬للخارج‮ ‬بدلاً‮ ‬من‮ ‬تحكيم‮ ‬العقل‮ ‬والانحياز‮ ‬للشعب‮". ‬
ودعت رئسية حكومة الشباب كل الاحزاب السياسية الى العمل بصدق ونية مخلصة من اجل إنجاز مصالحة وطنية شاملة وحوار داخلي شامل يفضي إلى استعادة الإخاء واللحمة الوطنية وبناء اليمن القوي، وتصحيح مسار الوحدة مما تعرضت له من تشويه وتحريف وعدم تحميلها خطايا المتنفذين الذين‮ ‬ارتكبوا‮ ‬الأخطاء‮ ‬وظلموا‮ ‬الآخرين،‮ ‬وما‮ ‬حدث‮ ‬من‮ ‬إقصاءات‮ ‬وتهميش‮ ‬خصوصاً‮ ‬في‮ ‬المحافظات‮ ‬الجنوبية،‮ ‬لتبقى‮ ‬الوحدة‮ ‬نبراساً‮ ‬وغاية‮ ‬لكل‮ ‬اليمنيين‮ ‬حين‮ ‬يشعرون‮ ‬فيها‮ ‬بمواطنة‮ ‬متساوية‮ ‬وعدالة‮ ‬وقانون‮ ‬يطبق‮ ‬على‮ ‬الجميع‮.‬
تمت طباعة الخبر في: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 03:19 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-60675.htm