الميثاق نت -

الجمعة, 11-يونيو-2021
الميثاق نت - نجيب شجاع الدين: -
مرت‮ ‬عشر‮ ‬سنوات‮ ‬منذ‮ ‬أقدمت‮ ‬ايادي‮ ‬الارهاب‮ ‬والغدر‮ ‬على‮ ‬تنفيذ‮ ‬مخططها‮ ‬الدموي‮ ‬الرامي‮ ‬الى‮ ‬تصفية‮ ‬كبار‮ ‬رجال‮ ‬الدولة‮ ‬وفي‮ ‬مقدمهم‮ ‬الرئيس‮ ‬الاسبق‮ ‬علي‮ ‬عبدالله‮ ‬صالح‮ ‬بقصف‮ ‬مسجد‮ ‬دار‮ ‬الرئاسة‮ ‬في‮ ‬3يونيو‮ ‬2011م‮..‬
‮ ‬الجريمة‮ ‬التي‮ ‬دبرت‮ ‬بإحكام‮ ‬على‮ ‬رغم‮ ‬بشاعتها‮ ‬وهولها‮ ‬يظل‮ ‬المثير‮ ‬للغرابة‮ ‬والرعب‮ ‬حد‮ ‬الخطر‮ ‬ان‮ ‬احكام‮ ‬العدالة‮ ‬لاتزال‮ ‬غائبة‮ ‬عن‮ ‬النزول‮ ‬بحق‮ ‬المجرمين‮ ‬والمتورطين‮.‬
هذا‮ ‬الملف‮ ‬لا‮ ‬يمكن‮ ‬تقييده‮ ‬باسم‮ ‬مجهول‮ ‬خاصة‮ ‬ان‮ ‬نتائج‮ ‬استدلالات‮ ‬وتحقيقات‮ ‬الاجهزة‮ ‬المختصة‮ ‬كشفت‮ ‬المستور‮ ‬في‮ ‬خيوط‮ ‬القضية‮ ‬ونشرت‮ ‬تفاصيلها‮ ‬للرأي‮ ‬العام‮ ‬في‮ ‬حينه‮.‬
ما يعرفه الجميع انه اثناء تأدية صلاة اول جمعة من شهر رجب 2011م في مسجد الرئاسة بصنعاء سقط 14 شهيداً بينهم الاستاذ عبدالعزيز عبدالغني وجُرح العديد من قادة الدولة والمسئولين ابرزهم الشيخ صادق بن أمين أبوراس والشيخ يحيى علي الراعي .
عشر‮ ‬سنوات‮ ‬واهالي‮ ‬الضحايا‮ ‬يتذكرون‮ ‬ذويهم‮ ‬الموتى‮> ‬بينما‮ ‬يحاول‮ ‬الجرحى‮ ‬الى‮ ‬الآن‮ ‬التعايش‮ ‬مع‮ ‬آلامهم‮ ‬واوجاعهم‮ ‬الجسدية‮ ‬والنفسية‮ .‬
بغض‮ ‬النظر‮ ‬عن‮ ‬الاشخاص‮ ‬فإن‮ ‬المؤكد‮ ‬والماثل‮ ‬للعيان‮ ‬ان‮ ‬آثار‮ ‬معاناة‮ ‬وحرائق‮ ‬الجريمة‮ ‬3‮ ‬يونيو‮ ‬الارهابية‮ ‬ستظل‮ ‬حاضرة‮ ‬على‮ ‬امتداد‮ ‬الوطن‮ ‬حتى‮ ‬تتحقق‮ ‬العدالة‮.‬

‮ ‬للتاريخ‮ ‬شامخ‮ ‬بأصعب‮ ‬جراح
الشيخ‮ ‬صادق‮ ‬بن‮ ‬امين‮ ‬ابوراس‮ ‬كان‮ ‬من‮ ‬بين‮ ‬ضحايا‮ ‬الانفجار‮ ‬الارهابي‮ ‬الذي‮ ‬نجا‮ ‬منه‮ ‬بأعجوبة‮ ‬بمنٍّ‮ ‬من‮ ‬الله‮ ‬وفضله‮..‬
حمل‮ ‬جراحاً‮ ‬عميقة‮ ‬وبليغة‮ ‬ألزمته‮ ‬اجراء‮ ‬16‮ ‬عملية‮ ‬جراحية‮ ‬خلال‮ ‬12‮ ‬شهراً‮.. ‬عاد‮ ‬الى‮ ‬ارض‮ ‬الوطن‮ ‬في‮ ‬3‮ ‬يونيو‮ ‬2012م‮..‬
نثر‮ ‬ابوراس‮ ‬الفل‮ ‬على‮ ‬مستقبليه‮ ‬فور‮ ‬خروجه‮ ‬من‮ ‬الطائرة‮ ‬وشكر‮ ‬الحشود‮ ‬الجماهيرية‮ ‬التي‮ ‬كانت‮ ‬في‮ ‬انتظار‮ ‬عودته‮..‬
وقال‮ : ‬إنه‮ ‬لشرف‮ ‬كبير‮ ‬لي‮ ‬أن‮ ‬أكون‮ ‬معكم‮ ‬في‮ ‬صنعاء‮ ‬الحضارة‮ ‬ولا‮ ‬يسعني‮ ‬إلا‮ ‬أن‮ ‬أشكركم‮ ‬فرداً‮ ‬فرداً‮.‬
‮ ‬واعلن‮ ‬ابوراس‮ ‬ان‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام‮ ‬يمد‮ ‬يديه‮ ‬إلى‮ ‬كل‮ ‬المخلصين‮ ‬لانتشال‮ ‬اليمن‮ ‬من‮ ‬ازمته‮ ‬ومن‮ ‬هذه‮ ‬البؤرة‮ ‬بعيداً‮ ‬عن‮ ‬المزايدات‮..‬
وترحم‮ ‬الشيخ‮ ‬صادق‮ ‬بن‮ ‬أمين‮ ‬أبوراس‮ ‬على‮ ‬أرواح‮ ‬الشهداء‮ ‬الذين‮ ‬سقطوا‮ ‬في‮ ‬مسجد‮ ‬دار‮ ‬الرئاسة‮ ‬وميدان‮ ‬السبعين‮ ‬وفي‮ ‬الساحات‮ ‬قائلاً‮: ‬كلهم‮ ‬أبناء‮ ‬اليمن‮ ‬ويكفي‮ ‬دماء‮.‬
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 28-مارس-2024 الساعة: 10:43 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-60726.htm