أحمد‮ ‬الكبسي -
في عالم الفن ثمة من يجمع بين التمثيل والاخراج والتأليف وكتابة السيناريو أو غيرها من الأدوار التي تعتمد عليها الأعمال الفنية، هكذا هو الحال في السياسة أيضاً قد تفرض بعض الأحداث ان تتحول من حزب سياسي يتصدر المشهد في بلد ما الى العمل من وراء الكواليس وهي حالة صحية طالما ولديك القدرة على العطاء ووضع رؤيتك على العمل الفني او السياسي فقد يصبح المخرج هو البطل الحقيقي وقد يعود لأخذ أدوار البطولة في أعمال أخرى، فقط عليه أن يثبت قدرته على الابداع، لايختلف الحال كثيراً في عالم السياسة، فالمؤتمر الشعبي العام ينظر اليه كبيت خبرة وتنظيم سياسي رائد قاد مرحلة مهمة من تاريخ اليمن ويمكن الاتكاء على تجربته والاستفادة من أخطائه للإسهام في الحياة السياسية، لاشك ان الأحداث التي مرت على اليمن عامة والمؤتمر بصورة خاصة تحول دون العودة الكاملة للنشاط السياسي للمؤتمر وتفعيل دوائر التواصل والاتصال بين المكونات التنظيمية فضلاً عن حالة الانقسام التي يسعى لتعزيزها بعض من القيادات الانتهازية التي تسلقت الى أعلى سلم قيادة المؤتمر، غير أن قيادة المؤتمر الشرعية في العاصمة صنعاء والمتصلة بقاعدتها الجماهيرية لديها الكثير من الخيارات لتفعيل الدور السياسي للتنظيم انطلاقاً من موقفها الوطني الثابت في مواجهة العدوان والدفاع عن الوطن ومكتسبات ثورته وفي مقدمتها السيادة والوحدة والحرية والديمقراطية، وبنظرة الى مؤشرات الفعالية في تحقيق الأهداف والغايات يمكن قراءة ما يقدمه إعلام المؤتمر سواء المقروء او الإلكتروني وحتى المرئي سنجد أن إعلاميي المؤتمر يتقدمون خطوة وربما خطوات عن آخرين في تحقيق مبادئ المؤتمر وأهدافه وأدبياته التي لايمكن ان تقبل بأي حال من الأحوال بالارتهان للخارج او العمالة لأي جهة خارجية، فضلاً عن العمل على وحدة التنظيم، رغم كل التحديات والصعوبات‮ ‬التي‮ ‬ولدت‮ ‬معها‮ ‬فرص‮ ‬تحتاج‮ ‬الى‮ ‬عملية‮ ‬التلقيح‮ ‬من‮ ‬قيادة‮ ‬المؤتمر‮ ‬بالرؤية‮ ‬والمشروع‮ ‬الذي‮ ‬يتطلع‮ ‬اليه‮ ‬كل‮ ‬جماهير‮ ‬وأنصار‮ ‬وقواعد‮ ‬المؤتمر‮ ‬لبدء‮ ‬مرحلة‮ ‬جديدة‮ ‬من‮ ‬الحراك‮ ‬السياسي‮ ‬الوطني‮ .‬