حاوره/جمال الورد -
قال الشيخ محمد احمد شوكة - نائب وزير الشباب والرياضة، عضو المكتب السياسي لحركة أنصار الله مسؤول تكتل الأحزاب الوطنية المناهضة للعدوان- إن النظام السعودي يعاني من عقدة حقد دفين وتاريخي تجاه اليمن وشعبه عموماً، وليس تجاه مكون بحد ذاته، موضحاً أن حكم آل سعود مبني في اساسه على القيام بدور التفرقة والشتات وإضعاف دول الأمة العربية جمعاء والأمة الإسلامية.
وأشار إلى الدور الوطني الذي يلعبه المؤتمر الشعبي العام بقيادة الشيخ المناضل صادق بن أمين أبوراس، من خلال تأكيد مواقفه الوطنية الرافضة للعدوان، وعدم القبول بكل من يسيئ لليمن والتخلص من الشخصيات التي تدعي التصاقها بالمؤتمر.
* ماذا تتطلب امكانية الخروج من حالة العدوان والصراع من مختلف القوى والنخب الفاعلة من وجهة نظرك؟
- اشكركم على هذه الاستضافة في صحيفتكم الموقرة، صحيفة الميثاق، ونشكر جهودكم الدائمة في ابراز كل القضايا والحقائق، بالنسبة لنا أولاً هذا عدوان ظالم ليس له ما يبرره اطلاقا، كشعب يمني اختار اتجاهاته، واختار ان تكون له دولة حرة مستقلة ذات سيادة، بعيدة عن الهيمنة، فالمشكلة الحقيقية تتمثل في نظام حكم (آل سعود) الذي كنا نأمل بحكم الإخوة والروابط الكبيرة ان يكونوا هم من يساعدون الشعب اليمني، كشعب شقيق وأخ لهم، ولكن للأسف الشديد منذ تأسيس هذه الدولة (السعودية) وهم يكنون العداء الكامل للشعب اليمني، لليمنيين جميعاً وليس مكوناً بعينه، ويمكن أن يرتفع منسوب العداء عندما يأتي حكم وطني، يحاول نقل الوضع في اليمن إلى الجانب الأفضل إلى التنمية والقدرة السياسية الفاعلة على الإطار العربي والاطار الاسلامي، وهذا العداء سببه ان حكم آل سعود أصلاً مبني في اساسه على القيام بهذا الدور ضد الأمة العربية جمعاء والإسلامية للتفرقة والشتات والضعف لهذه الدول، وبالنسبة لنا في ذلك واجبنا هو واجب وطني واجب ثابت علينا ان نتعامل كيمنيين أحرار يكون لدينا رؤية كاملة للخروج باليمن من هذا النفق الذي يراد له ان نكون فيه، النفق المظلم، والوضع الذي يراد ان يكون فيه اليمن عبارة عن دولة ضعيفة مشتتة ومجزئة، ولذلك فمن الاساسي والبدهي على كل يمني يحمل قيماً معينة ان يجابه هذه الاشياء بكل الوسائل سواءً سياسيا او اجتماعيا، ثقافيا او فكريا، او عسكريا كما هو مفروض علينا اليوم، نعم لقد فرض علينا ذلك ان نقاوم عسكريا ونقاتل في الجبهات، وعلينا أن نكون في ذلك لحمة واحدة وان نخرج من اطار التعصبات والرؤى الضيقة ليكون اليمن في وضعه الطبيعي والمكان الذي يليق به، لا عداء أو عداوة للآخرين وانما حق وطني وديني واخلاقي وتاريخي.
* دعا المؤتمر الشعبي العام الى ضرورة تجاوز اخطاء الماضي واحقاده والتوجه نحو شراكه ومصالحة وطنية من اجل اليمن، ما تعليقكم؟
- بالطبع هذا شيء جميل ورائع، وأي يمني ينشد هذا الكلام، وأي انسان لديه رؤية ثاقبة ينشد هذا الكلام، فالجميع ينشد السلام وينشد الصلاح والاصلاح، وينشد ان يكون الجميع في بوتقة واحدة، ولا يمكن اطلاقا ان يبنى اليمن الا بتضافر كل الجهات، ولكن المشكلة ان هناك من اليمنيين من كانوا في السلطة في ظرف معين، اتجهوا الى العدوان ليكونوا مرتزقة وينفذوا برنامج العدوان في اليمن، لانهم لا يملكون اي فكر او منهج لبناء اليمن، وهؤلاء هم الذين خرجوا ونزعوا اليد التي تمتد اليهم وبواسطتهم تم تدمير هذا الشعب، ولذلك كيف نمد أيدينا لمثل هؤلاء، لكننا نقول للأحرار من المغرر بهم ومن مازال في قلبه ذرة من وطنية ان يدنا ممدودة وصنعاء مفتوحة للعودة الصادقة للوطن وان عليهم التخلي ورفض مخطط العدوان والتعاون معه، ونحن قلوبنا مفتوحة لكل من عاد لجادة الصواب، ورفض قتل الشعب وتدمير هذا الوطن.
* يحيي المؤتمر الشعبي العام خلال الايام القادمة الذكرى الـ39 لتأسيسه، كيف تنظرون لقيادة الشيخ صادق للحزب في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ الحزب؟
- المؤتمر الشعبي العام حزب جماهيري موجود في الساحة الوطنية وكل المحافظات، ونرجو له كل الخير، وكحزب وطني بقيادة الشيخ صادق ابو راس، الشيخ صادق تاريخه معروف كشخصية وطنية من اسرة وطنية ولا يمكن الا ان يكون عند هذا المستوى وهذا هو المؤمل فيه، ونرجو بهذه المناسبة من الشيخ صادق الذي يحمل هذه المهمة والذي ثبت الامور في جانبها الوطني المجابه للعدوان ان يكون خطاب الحزب اقوى مما هو، وان يعلو صوته أكثر برفد الجبهات والدعوة للتعبئة والحشد ، اليوم نحن في جبهات حتى وان قلنا نحن سياسيون وثقافيون ولكن هناك جبهات اذا تم اختراقها لن يكون هناك مكان للسياسة والثقافة وغيره، ونتطلع ان يكون هناك موقف واضح وصريح ممن كانوا من المؤتمريين واصبحوا اليوم في صف العدوان ويصرحون باسم المؤتمر، والتأكيد على ان تلك الاصوات النشاز كتصريح الخائن العميل سلطان البركاني الذي قال ان اليمن حديقة خلفية للسعودية، مثل هؤلاء الناس يفترض ان يكون هناك موقف وقرار حاسم منه وامثاله.
* لكن المؤتمر أصدر قراراً بفصل البركاني وغيره ممن لهم علاقة بالعدوان؟
- جميل .. ونحن نشد على يد الشيخ صادق في ذلك، ونأمل ان يكون هناك استمرار في التحرك من قيادة المؤتمر ضد كل من يتحدث باسم المؤتمر ويدعي انتسابه له وقد أصبح في صف العدوان.
* كيف تقيمون اداء احزاب التحالف ضد العدوان؟
- بالنسبة للأحزاب المتواجدة في صنعاء، وهي القيادات الوطنية الثائرة على الهيمنة الخارجية بشكل عام، هؤلاء الناس ثبتوا داخل الوطن ولهم موقف حر ووطني واضح، وهذا هو تاريخهم، لا نقول اننا نشكرهم ولكن هذا هو واجبهم الوطني وهذه الامور التي لا نستطيع ان نثبتها ونشيد بها بان هذه القيادات والاحزاب الوطنية ثبتت وتتواجد في كل مكان ينبغي لها ان تتواجد فيه بما يضمن ان نخرج منتصرين بإذن الله على المعتدين.
* رسالتك لمختلف القوى والاحزاب المناهضة للعدوان، وللإعلام والإعلاميين والناشطين الذين يحاولون زرع الفتنة باستهداف هذا الطرف او ذاك؟
- الرسالة ليست للأحزاب فقط بل للمثقفين والمفكرين وعموم المواطنين، ان يكون لدينا وعي كامل بما يجري وان نكون عند مستوى المعركة والمجابهة، لا نكون من البساطة التي يستغلها العدوان، وهناك فرق بين الانتقاد البناء الذي يحدد فيه السلبيات من اجل معالجتها، وهناك انتقاد سلبي(تهجم)، واندفاع معين لأغراض معينة وقد يكون احيانا بدون وعي يستغله العدو ويؤثر من خلاله، ولذلك علينا ان نكون عند مستوى المسؤولية وعلى قدر كبير من الصبر، ولا نتعامل بميزان الفعل ورد الفعل لان العدوان يتربص بالجميع ويريد اي ثغرة لتحقيق ما يخطط له، ولابد ان يعي الجميع ان انصار الله عبارة عن حركة تحرر وطني ولذلك نلاحظ انه منذ بدأت الجماعة طرح افكارها ورؤيتها قامت الدنيا ولم تقعد من خلال الحرب والعدوان والحصار ونقل البنك وطبع العملة ومازالت المحاولات مستمرة لوأد هذه التجربة.
* هناك حراك عالمي من اجل تحقيق السلام في اليمن، هل بنظرك اصبحت أطراف الصراع متقبلة للسلام؟
- الكل ينشد السلام، وكل من له انسانية واخلاق ومبادئ وقيم ينشد السلام، اما من يتكلم على مستوى العالم والاقليم، فالعدوان ليس إقليمياً، فالسعودية والامارات مجرد ادوات للبرنامج العالمي والرؤية العالمية ممثلة بالولايات المتحدة الامريكية وبريطانيا وحتى اسرائيل ومصالحها في الممرات المائية، اذاً هؤلاء ليسوا دعاة سلام وليس لديهم مبادئ السلام اطلاقاً، فالسلام لديهم هو عندما يسيطرون على الشعوب وينتهكون حرماتها، وينهبون مقدراتها ويهيمنون على قرارها، هذا هو السلام بالنسبة لهم، متى يتحقق السلام الحقيقي هو عندما لا يستطيعون ان يحققوا برنامجهم ولا يستطيعون ان يتواجدوا بشكل سلس وهادئ، وعندما يفشل مخططهم وينكسرون في كل الجبهات، ولقد شاهدنا ما جاء به المبعوثون الدوليون الذين جاءوا برؤى سلام في حقيقتها الاستسلام وهذا مالا يمكن تحقيقه او القبول به.
* بالتزامن مع دعوات السلام، رأينا تصعيداً ميدانياً للعدوان وأتباعه في بعض الجبهات، وتزامن ذلك مع حرب اقتصادية غير مسبوقة تمثلت في رفع الدولار الجمركي من قبل حكومة المرتزقة، ما قراءتكم لذلك؟
- نحن نرجو ان يكون هناك دعوات واضحة وصادقة للسلام، ولكن ما رأيناه مؤامرات كاملة لتحقيق الاستسلام، ولذلك متوقع بالنسبة لهم عندما يضعون رأياً معيناً يكون بالتزامن معه تصعيد وانفتاح كبير في الجبهات، كما جرى في مأرب او في البيضاء والمناطق الاخرى، وهذا يثبت انهم لا يبحثون عن سلام اطلاقاً، ولذلك كان هناك قرارات وتوجهات اقتصادية لزيادة الحصار والخنق والتأثير على معيشة الشعب بشكل كامل، ان لينفذوا برنامجهم للاستسلام، ولكننا قلناها من البداية وثبتناها بأنه لن يكون هناك استسلام، وكشعب يمني وقيادة قلنا منذ البداية انه لابد من الخروج من هذه الهيمنة والوصاية، ولذلك ليس لديهم رؤية للسلام، وهذه الدعوات مشبوهة ودعوات غير سليمة، ونؤكد ان هنا جبهة ثابته وصامدة ستتحطم عليها كل المؤامرات، وحتماً سيتحقق النصر المؤزر والحاسم بتعاضد وتكاتف شعبنا الحر ومقاتليه الاشاوس والقيادة المؤمنة الحرة الشريفة ممثلة بالسيد القائد عبدالملك الحوثي، حفظه الله.
* ما تعليقكم على قرار حكومة هادي سحب العملة الجديدة التي منعت صنعاء التعامل بها، وقيامها بضخ مبالغ ضخمة من العملات القديمة؟
- بالنسبة لما تُسمى بالشرعية، حكومة التدمير والعمالة والمرتزقة، هؤلاء الناس ادوات لا يملكون اي برنامج او رؤية ولا اي شيء، فهم ادوات بيد العدوان، ونقول الحمد لله حتى هؤلاء الاعداء هم بدرجة كبيرة اغبياء حتى في سياستهم، لم يستطيعوا قراءة الواقع اليمني، ولا عندهم قدرة على الامور السياسية والاقتصادية ولا حتى العسكرية، ولهذا ما قاموا به من محاولات خنق صنعاء اقتصادياً وطبعوا كميات كبيرة من العملة التي ادت لتدهور العملة الوطنية ليس في صنعاء فقط، بل ان التدهور طال المناطق الواقعة تحت سيطرتهم ووصل الدولار هناك الى ما يقارب 1050 ريالاً، بينما ظل شبه ثابت هنا في صنعاء، وبعد ان فشلوا في ذلك قاموا خلال هذه الفترة بضخ كميات من العملة القديمة، وهذا التخبط دليل فشلهم وفسادهم بل وصل بهم الامر الى زيادة الدولار الجمركي ورفعه مائة بالمائة، وهذا حتماً ستكون له تداعيات كارثية على حياة الناس، ولذلك اعلنت صنعاء وبرغم الحصار والحرب الاقتصادية الشعواء انها ستخفض الجمارك بنسبة 49٪ وكذلك إبقاء الدولار الجمركي كما هو عليه بسعر 250 ريالاً للدولار الواحد، وهذا دليل واضح ان صنعاء سباقة لكل ما من شأنه التخفيف عن كاهل المواطن.
* تم تعيين مبعوث أممي جديد لليمن هو الرابع، بنظرك ما الذي ينبغي على الأطراف الاقليمية والدولية القيام به لإنجاح مهمته، وكيف يمكن الاستفادة من اخفاقات من سبقوه من المبعوثين؟
- الحقيقة ان المبعوث ليس بيده شيء، فهو مجرد موظف يحمل رؤى تأتيه من قيادته في الأمم المتحدة، والأمم المتحدة عبارة عن أداة في يد مجلس الأمن الذي تسيطر عليه الصهيونية العالمية ممثلة بأمريكا وبريطانيا وفرنسا، ولذلك نحن لا نؤمل في هؤلاء، نحن نستطيع ان نضع رؤيتنا السياسية للسلام، والتي تتمثل في ان يكون هناك انفراج في الجانب الانساني الأخلاقي المبدئي في هذا الجانب والذي يجب ألا يمس في اطار عملية المفاوضات السياسية والعسكرية، اما ما هو دور الاقليم، فالمشكلة كما قلت سابقاً هم من بدأوا العدوان كبرنامج اصيل لديهم، وعندما يفشل هذا البرنامج ويشعروا انه لا يمكن تطبيقه سيتم التوجيه للمبعوثين وللامم المتحدة وللأدوات بوقف العدوان، وسيكون هناك انفراج عندما نكسر هذا العدوان وهذا الصلف، ولا جديد في ان تتغير الادوات وان يتبدل الاشخاص مالم يكن هناك نية حقيقية للسلام، وهذا لن يتحقق الا بانكسارهم واليقين بفشل مخططهم وعجزهم عن تنفيذه.
* هل ترى ان دول العدوان باتت على مقربة من التخلي عن مخططهم، وأن السلام بات قريباً؟
- بالنسبة لمخططهم، كلما مر يوم نقول نحن اقرب للسلام، كلما زاد الصمود والتصدي نحن اقرب للسلام، كلما زاد تماسك شعبنا بشكل كامل وقيادته ومجاهديه في كل مكان نكون اقرب للسلام وفرضه، تحقيق السلام هو ان تكون قوياً وثابتاً على مبادئ وقيم معينة، وستحقق السلام عندما تتحقق هذه المبادئ، ونحن ننشد السلام ولن نكون الا ادوات السلام، ولن تكون لدينا اي رؤية عدوانية للاعتداء على الغير، وهذه هي قيم اليمنيين، فاليمني ذو حكمة وبصيرة وعندما يبعد الآخرون ايديهم عن العدوان عليه فإنه يبحث عن السلام كمبادئ ثابتة في قيمه وتاريخه.
* أين يكمن الحل هل بدور الأمم المتحدة، او بدور الولايات المتحدة وقدرتها على الضغط لوقف العدوان ورفع الحصار، والعمل على وقف التدخلات في الشأن اليمني وترك اليمنيين يتحاورون فيما بينهم لتقرير ما يصلح لبلادهم؟
- عندما يرفع العدوان وأدواته ايديهم عن السيطرة والهيمنة على الشعوب كافة ومنها الشعب اليمني، عندما يرفعوا ايديهم عن بلادنا ويتركوا اليمنيين يقررو مصيرهم وشؤونهم الداخلية بأنفسهم، وسيكون هناك حوار وتفاهم وقواسم مشتركة ثابتة، وسيتوصل الجميع لحكومة وطنية ثابتة وتنتهي كل الخلافات، فاليمنيون اجدر بان يحلوا خلافاتهم فهم اهل دراية وحكمة واليمنيون اخوة ومتحابون ولهم روح كبيرة جدا للقبول بالآخر.
* يتم الحديث خلال الآونة الاخيرة ان هناك رغبة دولية لطي صفحة هادي باعتباره مشكلة من مشاكل اليمن، ووصف مرحلته أفشل مرحلة سياسية.. ما تعليقكم؟
- بالنسبة لهادي، هذا الرجل لو وصفناه بكل الاوصاف السلبية لوجدناها فيه، فالرجل كان منذ بداية حياته مجرد جندي في جيش الاحتلال البريطاني، وتدرج حتى اوصلوه رئيساً لليمن، وهو بنفس الوضعية السابقة جندي لبريطانيا، ولذلك هم من اختاروه لكي يقوم بهذا الدور، وعندما يصفوه بأنه أفشل رئيس، هم يعلمون من البداية أنه فاشل، وليس لدية قاعدة شعبية ولا يملك اي قرار ولا يمتلك رؤية وطنية، ولهذه المواصفات تم اختياره، والآن عندما اصبح عبئاً ثقيلاً عليهم ولم يعد يستطيع ان يقدم شيئاً، سيتخلصون منه وهذه نهاية كل عميل ومخبر عندما تنتهي مهمته يتم التخلص منه وتصفيته سياسياً او حتى جسدياً وستكون نهاية هادي مأساوية ووخيمة بلا شك.
* ما تعليقك على القرار السعودي مؤخراً بالاستغناء عن العمالة اليمنية في المنطقة الجنوبية للمملكة، وما تأثير هذا القرار على اليمنيين في الداخل؟
- السعوديين نظرتهم للمغتربين بشكل عام وليس لليمنيين فقط، بأنهم مجرد عبيد، أما بالنسبة لليمنيين ونظرتهم السلبية تجاههم فهي آتية من منهجيتهم الفكرية الدينية المتزمتة التي لا تتفق مع احد خصوصاً مع اليمنيين، هذا من ناحية فكرية، أما من ناحية ما تتعرض له العمالة اليمنية وخصوصاً في المنطقة الجنوبية السعودية فإنهم يريدون - أي النظام السعودي- أن يرسلوا رسالة لشعبهم بأن التأخير في العمليات العسكرية، أو الهزائم والانكسارات التي يتعرضون لها، سببها هذه العمالة، كما يتوهمون، هذا على المستوى الداخلي، كما تريد السعودية من خلال هذه القرار زيادة الأعباء على حكومة الإنقاذ في صنعاء، وزيادة الضغوط الشعبية والاجتماعية عليها، متوهمين أنهم يستطيعون تركيع اليمنيين وإفشال صمودهم، ومتعللين أن هذه القرارات التي يتخذونها هي حماية لأنفسهم بسبب الحكومة والقيادة الوطنية في صنعاء، ولذلك يريدون التأثير على الحالة المعيشية في الداخل اليمني، ولكنهم يتغافلون عن حقيقة واضحة وهي أن اليمني لا ينكسر مهما زادت الضغوط ، ونحن نرى ان هذه العمالة إذا ما رجعت سوف يكونون رافداً للوضع الاقتصادي، ومحفزاً للعمل ومزيداً من الإنتاج والتنمية، ولابد ان يعي النظام السعودي أن سياسته فاشلة ومتراجعة ولا يمكن أن تنجح.
* كلمة أخيرة..
- لا يسعني في الأخير إلا أن أقول عندما بدأ الشعب اليمني في المواجهة بشكله الكامل، بكل شرائحه، بكل مكوناته، متوجهين لشيء واحد هو أن اليمن واحد والوطن واحد، لذلك يجب أن نكون عند مستوى الصمود والتصدي والمجابهة التي تعوَّد عليها شعبنا على امتداد التاريخ، وعبر كل الحضارات، ليكون اليمن يمناً حراً عزيزاً كريماً مستقلاً، وسنكون جميعاً أينما يريد لنا الشعب أن نكون لنصل سوياً ومعاً إلى العليا.
وأشكركم لإتاحة هذه الفرصة للتحدث عبر صحيفة »الميثاق«.
| 
الشيخ محمد شوكةلـ"الميثاق": المؤتمر الشعبي العام حزب جماهيري موجود في الساحة الوطنية