عمار الكيال - يطل علينا الرابع والعشرون من شهر اغسطس والذي يصادف بدوره تأسيس المؤتمر الشعبي العام في ذكراه الـ39 ، حزب المؤتمر ومنذ انطلاقه سنة 1982م حتى يومنا هذا ورغم كل المؤامرات التي تحاك ضد المؤتمر قيادة واعضاء الا أنه مازال محتفظاً بحيويته وعنفوانه وصموده الكبير ضد كل عوامل التعرية التي جرت على بقية الاحزاب السياسية وجماعات المصالح داخل الوطن ، المؤتمر لم يكن في يوم من الايام ، اداة لتنفيذ اجندة خارجية تتحكم فيها القوى الاقليمية والدولية وتعمل من خلاله على تحقيق اهدافها وتنفيذ سياساتها في الداخل اليمني .
المؤتمر الشعبي العام، كيان شعبي ضم بين دفتيه مختلف القوى السياسية والاحزاب الديمقراطية حينها ، بحيث كان مظلة سياسية واجتماعية استظل تحتها عامة الشعب اليمني بمختلف انتماءاتهم ومذاهبهم وفرقهم .
ان تأسيس المؤتمر الشعبي العام شكل نقطة فارقة وعلامة بارزة في التاريخ اليمني الحديث ، لأنه وعلى خلاف بقية الاحزاب السياسية الأخرى المشاركة في السلطة ، احتوى على ميثاق دستوري مستمد من الشريعة الاسلامية السمحاء ، لم يحتكر القيادة على احد وانما فتح المجال لكثيرين من الاوساط الشعبية العامة للمشاركة في السلطة وصناعة القرار بما يتفق مع مصالح الحزب والتي بدورها وضعت مصلحة الشعب فوق كل الاعتبارات.
ان مؤسس الحزب الزعيم علي عبدالله صالح وبعد استشهاده ترك ثغرة واسعة وكبيرة ولج منها هوامير تفكيك الاحزاب الوطنية ، بغرض إضعافه من الداخل واظهاره بمظهر هش غير قادر على القيادة وصناعة القرار، وهذا ما صح لهم في النهاية ، صحيح انها اوقفت جميع نشاطات المؤتمر بمختلف اشكالها وتنظيماتها ، وجعلت منه أداة طيعه لتنفيذ مخططاتها ولتحقيق اهدافها ، لكن بفضل الله ثم بقيادة الشيخ صادق امين ابوراس تم الحفاظ على المؤتمر وكل القيادة الوطنية الشريفة..
عاش الوطن حراً أبياً..
ودام المؤتمر حزب الشعب الرائد
|