أحمد أحمد الجابر ❊ - جوهر المؤتمر رغم كل ما مضى بقي المؤتمر (مؤسسة سياسية مدنية وطنية).
لقد نجحت قيادة المؤتمر ممثلة بالشيخ صادق بن امين ابو راس في الحفاظ على هذا الجوهر وتخطو اخطر مرحله كادت ان تودي بالمؤتمر.
واما تحول البعض الى العمل العسكري والأمني للدفاع عن الوطن وحمايته ضد العدوان وكل التحديات هو تجسيد للوطنية المطلقة ومبدأ الشراكة الوطنية ومنهج الوسطية والاعتدال ولا يهم لونك او انتماؤك مادمت معي في خندق الدفاع عن هذا الوطن.
-اما قضية انخراط بعض المؤتمريين في صفوف العدوان فأولئك حالهم حال الكثير من اطياف الوطن السياسية والاجتماعية ولقد وصل الانقسام وتباين الرؤى والاختلاف على مستوى القرية بل حتى الأسرة.
المرونة في التعامل والتأقلم والاندماج الذي يتصف به المؤتمر يعود الى الوسطية والمنهج المعتدل والوطنية المطلقة الخالصة وايضا الحرية الكاملة في الرأي والفكر والمعتقد.
وهذا بالضبط هو الخطوة التي يسبق المؤتمر بها الجميع والتي يحاول البعض مواكبتها إما باختطافها او تجميدها او اعادتها الى الوراء.
لماذا المؤتمر اكثر من تأذى وسيتأذى من الهجمة الدولية والإقليمية الشرسة التي ترمي الى هدم مؤسسات الدولة وتفكيكها جغرافياً وسياسياً واجتماعياً وفكرياً؟
الجواب ببساطة ان المؤتمر بوسطيته واعتداله يمثل النواة الحقيقية القوية الصالحة لبناء الدولة بعد هدمها وهي النواة الوحيدة التي يتقبلها كل الأطياف اليمنية وتتقبل الجميع.
ما نؤمل من القيادة هو: الاستمرارية في الحفاظ على هذا الجوهر بالإضافة إلى تعزيزه وتنميته.. والاعتناء بالشباب وتنمية قدراتهم وادراجهم في المعترك السياسي وتمكينهم من بعض المناصب ليس لسد الفراغ فقط بل لكسب الخبرة لقادم الأيام.
وأيضاً على القيادة ترجمة الشراكة مع الأخوة في خندق المقاومة والصمود ضد العدوان عبر اتخاذ المواقف المشرفة والأنشطة السياسية والاجتماعية الرسمية باسم المؤتمر فقد طال غياب وتغييب اسم المؤتمر عن الساحة الشعبية والوطنية.
وعليهم الضغط العلني في مجال حرية الرأي وكبح جماح النشوز الفكري الذي يستهدف تشويه منجزات المؤتمر بغرض خطف زمام تقدم المؤتمر او تغطية اخطاء او ازاحة وتصفية المؤتمر من الساحة.
فالمؤتمر ليس فزاعة او شماعة او مكب النفايات القذرة.
يجب تحقيق ذلك حتى ولو بطريقة غير مباشرة يجب اعادة بريق المؤتمر كشريك حقيقي في بناء الوطن، وهذا ليس بعيد المنال خصوصا ان الواقع اثبت حاجة جميع الأطياف لشراكة المؤتمر للصمود والنجاح .
وليس مقبولاً شخصنة المؤتمر وقوقعته في بوتقة ضيقه لابتزازه وتحجيمه، وفي حال استمرار التعنت والتصلف لاضير في الهدوء الايجابي البنّاء.
لأنه لا ننكر ان هناك سياسات استدراج ممتهنة للإيقاع بالمؤتمر واستغلال الهفوات الشخصية والعزف على وتر شيطنتها..
وللعلم فإن الواقع اثبت لخصومنا ان استهداف المؤتمر مهما حقق من نجاح فإنه ايضا سلبي وهدام على المدى الطويل وقد يصل اثره للانهيار الذاتي لمن يستهدفه.
ونؤكد لقيادتنا ثقتنا المطلقة بحكمتهم وحنكتهم العظيمة لقيادة المؤتمر والوطن.
❊ مسؤول شباب المؤتمر بمحافظة عمران
|