يحيى نوري -

يحيي‮ ‬علي‮ ‬نوري
بن دغر وبدموع التماسيح يتباكى على المؤتمر في مقالة له عن الذكرى الـ39 لتأسيسه متناسياً أن هناك قيادة شرعية للمؤتمر تم انتخابها ديمقراطياً من أعلى هيئة تنظيمية هي اللجنة الدائمة الرئيسية للمؤتمر التي سجلت اكبر حضور لأعضائها الذين يمثلون مختلف الفعاليات والقطاعات‮ ‬التنظيمية‮ ‬للمؤتمر‮ ‬وهى‮ ‬الهيئة‮ ‬التنظيمية‮ ‬العليا‮ ‬نفسها‮ ‬التي‮ ‬انتخبته‮ ‬نائباً‮ ‬لرئيس‮ ‬المؤتمر‮ ‬بعد‮ ‬فصلها‮ ‬لهادي‮..‬
حيث‮ ‬قبل‮ ‬يومها‮ ‬بانتخابها‮ ‬له‮ ‬نائباً‮ ‬وبفصلها‮ ‬لهادي،
واليوم‮ ‬يتناسى‮ ‬كل‮ ‬ذلك‮ ‬ويتشبث‮ ‬بالمفصول‮ ‬خدمة‮ ‬للعدوان‮..‬
ويدرك بن دغر المطرود من حكومة الرياض والمحال للتحقيق من قبل هادي ان تشبثه اليوم غير مبرر وغير منطقي وأنه يفعل ذلك من باب إرضاء العدوان الذي يرى في »العقعاق« هادي خير مفكك لليمن وحقق له كثيراً من احلامه في تفكيك الصف الوطني مروراً بتفكيكه للجيش والامن، ويواصل‮ ‬بروح‮ ‬عميلة‮ ‬تفكيك‮ ‬وحدة‮ ‬اليمن‮ ‬وكذا‮ ‬تفكيك‮ ‬المؤتمر‮ ‬الذي‮ ‬مازال‮ ‬صخرة‮ ‬قوية‮ ‬وصلبة‮ ‬في‮ ‬مواجهة‮ ‬كل‮ ‬سيناريوهات‮ ‬التآمر‮ ‬التي‮ ‬تحاك‮ ‬ضد‮ ‬اليمن‮ ‬وشعبه‮..‬
ويبدو أن حديث بن دغر ومطالبته بضرورة التنازل من قبل المؤتمريين من اجل وحدة المؤتمر والإشارة إلى إمكانية حل القضايا الخلافية، قد ذهب بعيداً عن الواقع اليمني برمته فمن طالبهم بتقديم تنازلات لم يعد لهم وجود على الواقع حتى على مستوى الأحياء التي كانوا يقطنونها‮ ‬ولم‮ ‬يعد‮ ‬لهم‮ ‬أي‮ ‬بعد‮ ‬شعبي‮ ‬او‮ ‬مؤتمري‮ ‬من‮ ‬قريب‮ ‬اوبعيد‮- ‬وأنهم‮- ‬وهو‮ ‬أحدهم‮- ‬قد‮ ‬تلاشوا‮ ‬وتبخروا‮ ‬وأصبحوا‮ ‬أمراً‮ ‬منسياً‮..‬
لذا عليه ان يدرك أن المؤتمر وقيادته بعاصمة الصمود والتصدي برئاسة الشيخ صادق بن امين ابوراس- رئيس المؤتمر الشعبي العام- هي الشرعية الوحيدة الممثلة للمؤتمر.. شعبية تتمتع باصطفاف كل المؤتمريين الذين يواصلون اليوم معها برامج الإصلاحات الثاقبة من اجل حاضر ومستقبل‮ ‬المؤتمر‮ ‬والانتصار‮ ‬للوطن‮.‬