الثلاثاء, 26-فبراير-2008
الميثاق نت -    إقبال علي عبدالله -
كشفت أحزاب العجنة الغريبة (اللقاء المشترك) وبشكل مبكر استعداداتها للانتخابات التشربعية (البرلمانية) المقرر إجراؤها في أبريل العام القادم 2009م.. وهي استعدادات غير شرعية وغير أخلاقية ليس فقط من حيث التوقيت لأن ذلك لا يهم، بل من حيث الأساليب والمنهاجية العدائية التي تهدف إلى زعزعة الاستقرار النفسي للمواطنين والسلم الاجتماعي وخلق حالة دائمة من البلبلة والشائعات السياسية والاقتصادية وكل ذلك لإظهار أن الحكومة والمؤتمر الشعبي العام الذي نال ثقة المواطنين في الانتخابات البرلمانية عام 2002م والانتخابات الرئاسية والمحلية أواخر عام 2006م.. بالفشل في تنفيذ البرنامج الانتخابي لفخامة رئيس الجمهورية الأخ علي عبدالله صالح، خاصة في الجوانب التنموية والاستثمارية والاقتصادية إلى جانب أهداف أخرى نؤجل الحديث عنها إلى مواضيعنا القادمة..

من نافل القول أن أحزاب العجنة الغريبة (اللقاء المشترك) وتحديداً حزبي التجمع اليمني للإصلاح والحزب الاشتراكي باعتبارهما أكبر أحزاب (المشترك)، أدركا عجزهما كمعارضة في كسب ثقة المواطنين كما حدث في الانتخابات الرئاسية والمحلية وعدم قدرتهما في إيجاد بدائل لحل المشكلات التي تعاني منها البلاد وأبرزها الاقتصادية والحد من تصاعد الارتفاعات السعرية التي أصبحت اليوم الهم الأول أمام المواطنين في كل أنحاء الجمهورية، وكذلك إيجاد حلول تساعد الحكومة في حل قضية البطالة.. (اللقاء المشترك) لا يملك إلا تغذية الأزمات وكأنهم ليس من أبناء هذا الوطن يعيشون تحت سقفه في أمن وأمان ويمارسون في ظل الوحدة والتعددية، كل الأساليب الديمقراطية بحق وبغير حق، ضد النظام السياسي والحكومة حتى وصل الأمر إلى الدعوة الحقيرة بإعادة (الانفصال) من خلال تحريك الشارع في بعض المحافظات الجنوبية تحت ذرائع (المتقاعدين)، (البطالة)، (ارتفاع الأسعار)، (المواطنة المتساوية)..

نعترف أن (المشترك) وبدعم مفضوح من عناصر انفصالية هاربة في الخارج وبتمويل استخباراتي (!!!)، قد استطاع أن يستغل الظروف المعيشية المعقدة التي يعيشها الناس بشكل مؤقت نتيجة الأزمة الاقتصادية التي لا تعاني منها بلادنا فقط بل بلدان العالم بما فيها البلدان الصناعية والنفطية الكبرى، نعم استغلال هذه الظروف في الدفع ببعض المواطنين إلى الخروج في اعتصامات وهي حق مشروع للتعبير عن مطالب وحقوق الناس، غير أن ما جرى وشاهده الجميع من أبناء شعبنا في الداخل والخارج وكذلك الدول الشقيقة والصديقة، أن بعض هذه الاعتصامات انحرفت عن مسارها وفق مخطط خارجي وتوجيهات من بعض أحزاب (اللقاء المشترك) لتتحول إلى فوضى ومحاولة لتمزيق الوحدة الوطنية للشعب وتصوير الوضع في البلاد بالسوداوي المخيف والمنهار... وهي إدعاءات سرعان ما تمكنت القيادة السياسية من الرد عليها عبر جملة من الإصلاحات الاقتصادية والسياسية التي تعالج آثار حرب الانفصال الفاشلة صيف 1994م والمتسبب فيها أحد أبرز (المشترك) اليوم (الحزب الاشتراكي)... وتحملت الحكومة بتوجيهات فخامة الأخ الرئيس/ علي عبدالله صالح، تبعات هذه الآثار السلبية مما جعل المواطنين يدركون أن (المشترك) ينفذ مؤامرة خارجية وليس من أجل الوطن والمواطنين ولا حتى ما يتباكون عليه (القضية الجنوبية) وهم وأقصد الحزب الاشتراكي من دمر الجنوب وأخره كثيراً عن ركب التطور قبل الوحدة المباركة عام 1990م..

المشهد السياسي والاقتصادي اليوم يتطلب سرعة التحرك من الحكومة خاصة ما يتعلق بمعيشة الناس وإعادة النظر في استراتيجية المرتبات والأجور التي تجاوزها الواقع اليوم.. وكل ذلك لتفويت الفرصة على (المشترك)، خاصة وأننا أمام استحقاق انتخابي برلماني يتوجب اليقظة من الجميع ومن الحكومة التحرك..
نقلا عن الزميلة 14 أكتوبر
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 10:52 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-6103.htm