الميثاق نت -

الثلاثاء, 24-أغسطس-2021
استطلاع‮ : ‬صفوان‮ ‬القرشي‮ ‬ -

الدولة المدنية الديمقراطية التي تقوم على احترام النظام والقانون والعدالة والمساواة والحقوق والواجبات .. مبادئ أكد عليها المؤتمر الشعبي العام وسعى من أجل تحقيقها في مسيرته لولا المؤامرات التي حِيكت ضده واستهدفت مساعيه في هذا الاتجاه ..كيف يمكن للمؤتمر وشركائه‮ ‬تحقيق‮ ‬هذه‮ ‬المبادئ‮ ‬على‮ ‬الواقع‮ ‬الوطني‮ ‬المعيش‮ ‬؟‮ ‬وهل‮ ‬هناك‮ ‬تحديات‮ ‬تقف‮ ‬أمام‮ ‬تحقيقها‮ ‬؟
‮»‬الميثاق‮« ‬ناقشت‮ ‬هذا‮ ‬الموضوع‮ ‬مع‮ ‬عدد‮ ‬من‮ ‬القيادات‮ ‬الشبابية‮ ‬من‮ ‬احزاب‮ ‬التحالف‮ ‬الوطني‮ ‬وشخصيات‮ ‬مستقلة‮ ‬وخرجت‮ ‬بالردود‮ ‬التالية‮ :-‬
*بشير المقطري - حزب البعث - قال: الميثاق الوطني الذي هو النظرية الفكرية ومن يستوحي منه المؤتمر برنامجه السياسي هو نتاج عمل وطني وخلاصة لأفكار ومبادئ القوى الوطنية من مختلف الاطياف في الساحة اليمنية ولهذا فمن الطبيعي أن تكون الدولة المدنية القائمة على الديمقراطية وعلى احترام النظام والقانون والعدالة الاجتماعية والمساواة في الحقوق والوجبات بين فئات الشعب من المبادئ التي أكد عليها المؤتمر وعمل على تحقيقها خلال فترة حكمه , وبالفعل كان قد قطع شوطاً كبيراً قبل أن يصطدم مع أصحاب المصالح ويتعرض للعديد من المؤامرات وبالذات من التيار الديني الذي كان يرى في الديمقراطية مشكلة تهدد بقاءه على الساحة , ولعل من الأخطاء التي ارتكبها المؤتمر تحالفه مع حزب الاصلاح على حساب قوى وطنية أخرى وهو ما شكل حجر عثرة أمام تحقيق تلك المبادئ .
وأضافت: اعتقد أن المرحلة الراهنة تتطلب إعادة ترتيب أوراق وتشكيل تحالفات جديدة من قبل المؤتمر وشركائه لتجاوز التحديات الكثيرة خصوصاً مع ما يتعرض له الوطن من عدوان من قبل القوى الظلامية والامبريالية والرجعية والصهيونية أعداء القومية العربية والوحدة والديمقراطية‮ ‬واعداء‮ ‬اليمن‮ ‬التاريخيين‮ .‬
*أياد عبدالواحد -الناصري الديمقراطي - تحدث قائلاً: بكل تأكيد كانت الدولة المدنية الحديثة القائمة على العدالة والمساواة والديمقراطية وعلى احترام النظام والقانون من المبادئ والاهداف التي أكد عليها المؤتمر وسعى جاهداً لتحقيقها مع شركائه من احزاب التحالف الوطني‮ ‬طوال‮ ‬عقود‮ ‬‭, ‬وهذا‮ ‬مطلب‮ ‬كل‮ ‬الاحرار‮ ‬والوطنيين‮ .‬
وخلال حكم المؤتمر الشعبي العام تم ارساء مداميك هذه الدولة التي نطمح اليها بتحقيق الوحدة اليمنية المباركة واقرار الديمقراطية والتداول السلمي للسلطة عبر صناديق الاقتراع , ولولا وجود مؤامرات داخلية وخارجية وقوى رجعية متخلفة لا ترى من الوطن الا ما يحقق مصالحها لكان الوطن قد تجنب الكثير من المشاكل.. والحقيقة أنه لولا وجود الاخوان والقوى الارهابية التي يمثلها حزب الاصلاح لما تعرض الوطن للمؤامرات ولما انحرف المسار الديمقراطي ولما كان هذا العدوان وتمزيق الوطن .
من الصعب على المؤتمر وشركائه ان يحققوا شيئاً في ظل العدوان والحرب والمؤامرات التي يتعرض لها بلادنا، ولكن يمكنه ذلك بالتمسك بالمبادئ وعدم التخلي عنها والعمل مع القوى الوطنية حتى ينتصر الوطن ويستعيد أمنه واستقراره وسيادته.

‮*‬الشيخ‮ ‬ناصر‮ ‬العزب‮ -‬حزب‮ ‬جبهة‮ ‬التحرير‮- ‬قال‮:‬
المؤتمر كحزب وطني رسم توجهات ومسارات لدولة يمنية حديثة قائمة على الديمقراطية واحترام النظام والقانون الا أن المؤامرات التي تعرض لها وبالذات من شركائه من خارج أحزاب التحالف الوطني الذين انحرفوا عن المبادئ التي يؤمن بها ويسعى لتحقيقها كان اهم سبب في عرقلة تحقيق دولة النظام والقانون والعدالة والمساواة .. والحقيقة أن الوطن يتعرض للمؤامرات منذ فجر الثورة والاستقلال وارتفعت وتيرة تلك المؤامرات مع إعادة تحقيق الوحدة اليمنية التي كانت من اهداف ثورتي سبتمبر واكتوبر، ومن يتزعم تحالف الشر والعدوان اليوم على اليمن هي من‮ ‬تتأمر‮ ‬علينا‮ ‬وعبر‮ ‬عملائها‮ ‬الذين‮ ‬اعلنوا‮ ‬رفضهم‮ ‬للوحدة‮ ‬وللديمقراطية‮ ‬وللدولة‮ ‬المدنية‮ ‬وهذه‮ ‬هي‮ ‬المشكلة‮ ‬في‮ ‬عجز‮ ‬المؤتمر‮ ‬عن‮ ‬التخلص‮ ‬منهم‮ ‬وفك‮ ‬ارتباطه‮ ‬بهم‮ ‬رغم‮ ‬الانعكاسات‮ ‬السلبية‮ ‬لعلاقته‮ ‬معهم‮ .‬
نحن اليوم في مرحلة نضال وطني في مختلف المحافظات ليس فقط لمواجهة العدوان والاستعمار السعودي الاماراتي ومن يقف معهم وانما ايضاً لمواجهة دعوات التشطير والارهاب وانقاذ الوطن من عصابات الفيد والفساد والنهب وهذا ما يجب أن يعمل من اجله المؤتمر وحلفاؤه في هذه المرحلة‮ ‬مع‮ ‬التمسك‮ ‬بالمبادئ‮ ‬التي‮ ‬يؤمنون‮ ‬بها‮ ‬وتمثل‮ ‬أهم‮ ‬اهدافهم‮ ‬والمتمثلة‮ ‬بالدولة‮ ‬اليمنية‮ ‬الحديثة‮ ‬دولة‮ ‬النظام‮ ‬والقانون‮ ‬والعدالة‮ ‬والمساواة‮ ‬والديمقراطية‮ ‬والحفاظ‮ ‬على‮ ‬الوحدة‮ ‬اليمنية‮ ‬

*طارق الاديمي -موجه تربوي - قال: كمواطن يمني التمس تلك التوجهات الوطنية التي سعى المؤتمر لتحقيقها في طريق الوصول الى الدولة المدنية الحديثة وارساء الديمقراطية دولة النظام والقانون والعدالة والمساواة .. اليوم الوطن بحاجة لتضافر كل جهود ابنائه وعلى الاحزاب السياسية‮ ‬ان‮ ‬تغلب‮ ‬مصلحة‮ ‬الوطن‮ ‬على‮ ‬مصالحهم‮ ‬الحزبية‮ ‬والشخصية‮ ‬وان‮ ‬يوحدوا‮ ‬صفوفهم‮ ‬لمواجهة‮ ‬العدوان‮ ‬والمؤامرات‮ ‬التي‮ ‬تستهدف‮ ‬تمزيق‮ ‬الوطن‮ . ‬
وأضاف: طوال حكم المؤتمر شعرنا بالأمن والأمان وبدأت ترتسم ملامح الديمقراطية وتتشكل الدولة المدنية الحديثة دولة النظام والقانون وهي مبادئ يؤكد عليها الميثاق الوطني الذي يمثل برنامج العمل السياسي للمؤتمر ..وبالنسبة للمؤامرات فهي لم تتوقف واليمن معرض لها منذ القدم وقد تعرض المؤتمر لكثير من المؤامرات استهدفت تقسيمه والانحراف به عن مساره الوطني الذي رسمه، والتآمر على الوحدة ودعوات الانفصال هو تآمر على المؤتمر صاحب هذا المنجز العظيم , اليمن يمر بمنعطف خطير ومؤامرة كبيرة ومع الاسف يشارك فيها الكثير من ابنائه واحزاب‮ ‬مرتهنة‮ ‬للخارج‮ ‬وأرجو‮ ‬أن‮ ‬يكون‮ ‬لأحزاب‮ ‬التحالف‮ ‬الوطني‮ ‬دوار‮ ‬فاعل‮ ‬ومؤثر‮ ‬على‮ ‬ارض‮ ‬الواقع‮ ‬لدعم‮ ‬مسار‮ ‬المؤتمر‮ ‬وتجاوز‮ ‬التحديات‮ ‬من‮ ‬أجل‮ ‬يمن‮ ‬ديمقراطي‮ ‬موحد‮ ‬لكل‮ ‬أبنائه‮ .‬
فائدة‮ ‬عزعزي‮ - ‬اتحاد‮ ‬نساء‮ ‬اليمن‮ - ‬تحدثت‮ ‬قائلة‮:‬
الدولة المدنية الحديثة دولة المؤسسات والنظام والقانون والديمقراطية من المبادئ الراسخة في فكر المؤتمر ويؤكد عليها ميثاقه الوطني وسعى لتحقيقها على ارض الواقع وقد كان للمرأة دور ومكانة في هذه الدولة وخلال حكم المؤتمر حصلت على الكثير من حقوقها وكانت شريكاً في بناء‮ ‬الدولة‮ ‬وشاركت‮ ‬في‮ ‬العملية‮ ‬الديمقراطية‮ ‬التي‮ ‬تعتبر‮ ‬اساس‮ ‬الدولة‮ ‬المدنية‮ ‬الحديثة‮.‬
وأضافت: ولولا المؤامرات التي تعرض لها المؤتمر لكانت الدولة المدنية واقعاً معايشاً ينعم بها الجميع، وعلى احزاب التحالف الوطني أن تساهم في هذه المرحلة ويكون لها دور في تحقيق حلم اليمنيين في اقامة الدولة القائمة على النظام والقانون والعدالة والديمقراطية بعد أن‮ ‬ينتهي‮ ‬هذا‮ ‬العدوان‮ ‬ويعود‮ ‬اليمن‮ ‬دولة‮ ‬واحدة‮ ‬وشعباً‮ ‬واحداً‮. ‬

د.سمير عبدالباري أشار الى أن مبادئ المؤتمر الشعبي العام هي ما يؤكد عليه الميثاق الوطني الدليل النظري لحزب المؤتمر ومنه يستقي برنامج عمله السياسي الذي يتمحور حول هذه المبادئ التي سعى لتحقيقها ووضع الاساس لها ومعه احزاب وطنية كان لها نفس الاهداف والمبادئ.
دولة مدنية حديثة تحترم النظام والقانون وتؤمن بالخيار الديمقراطي اساسا لتداول سلمي للسلطة , وقبل كل هذا دولة تحقق لكافة ابنائها العدل والمساواة وتحفظ لهم الحقوق وتلزمهم بالواجبات ..ويكون تكافؤ الفرص أمام الجميع بعيداً عن التمييز والانتقاء , وفعلاً بدأ المؤتمر يخطو الخطوات الصحية ومعه حلفائه من احزاب التحالف الوطني , وقد وقع المؤتمر في خطأ فادح بتحالفه مع حزب الاصلاح ذي المرجعية الدينية المتخلفة والذي استغل هذه الشراكة لتحقيق مصالحه والتوغل في مختلف مؤسسات الدولة بما فيها العسكرية والأمنية وتحول إلى دولة داخل‮ ‬الدولة‮ ‬وهذه‮ ‬هي‮ ‬المؤامرة‮ ‬الكبرى‮ ‬التي‮ ‬تعرض‮ ‬لها‮ ‬المؤتمر‮ ‬من‮ ‬شريكه‮.‬
اليوم المؤتمر يتعرض لمؤامرة التقسيم بين الشمال والجنوب وهذا هو التحدي الحقيقي , وكل ما يمكن فعله في هذه المرحلة الحفاظ على تماسكه واعادة ترتيب وضعه الداخلي .. والاهم انتهاء هذا العدوان الهمجي الذي تقوده مملكة الشر على اليمن أرضاً وإنساناً.

تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 11:11 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-61055.htm