د. أحلام البريهي ❊ - لا يفوتنا جميعا ونحن نحتفل بالذكرى التاسعة والثلاثين لتأسيس المؤتمر الشعبي العام بأنه كان جمعاً وطنياً شمل كافة القوى الوطنية اليمنية وأنه عُقد في مرحلة حساسة جدا كانت تشتعل بالصراع اليمني اليمني. فتوافقت جميع القوى الوطنية لعقد مؤتمر عام يتضمن كافة القوى الشعبية لأجل ايقاف نزيف الدم اليمني والخروج بحلول تضمن للجميع التساوي بالحقوق والواجبات. ووضع مرجعية وطنية شاملة تحدد كافة اطر وآليات قيام الدولة التى تحفظ فيها حقوق جميع أبناء الشعب وتتوجه نحو بناء الدولة اليمنية الحديثة دولة للبناء والنماء يسودها السلام الاجتماعي والأمان والعدالة والمساواة وشعارها البناء والنماء دولة فيها جميع الحقوق مكفولة للمواطن اليمني من علم وصحة وطرق وبنية تحتية تسهل الحياة للمواطن اليمني وتخرجه من أتون الصراعات وتسير به قدما نحو التخلص من الجهل والفقر والمرض .ادواتها العلم والعمل والرجال المخلصون للوطن العازمون على دفن الماضي والمضي بكل وفاء لهذا الوطن مرحلة ملؤها الايمان بحق الشعب بحياة أفضل.
أتى المؤتمر الشعبي العام فوجد الميثاق الوطني الشامل لجميع اليمنيين ولم يصنع له دستورا خاصا أو يتبع في نهجه نظرية معينة فردية أو دولية ولم يتشكل كمجرد محاكاة لكيانات أو أحزاب أو توجهات خارجية وانما اجتماع وطني خرج بميثاق صنعه اليمنيون بأنفسهم وصاغوه بأيديهم وأتى تلبيه لمواجهة الظرف اليمني وكحل للمشكلات القائمة فعلياً..
أتى المؤتمر الشعبي وحدد قانون الوظيفة العامة كحق لكافة اليمنين..
أتى المؤتمر وكان وظيفة الأحزاب ليس التكتل لأجل المصالح الخاصة بالحزب وانما أصبحت وظيفة الحزب وضع الروئ الوطنية والبرامج التى تخدم الوطن جميعا وتحويل العمل الحزبي من منافسة لفرض افكار دخيلة أو السيطرة على وجود على الأرض الى عمل حزبي وظيفته خدمة المجتمع وربط المجتمع بالدولة من خلال منتخبين من داخل كل مجتمع يتبنون قضايا مجتمعاتهم لدى الدولة حتى أصبح العمل الحزبي قائما على مبدأ التوجه نحو إلغاء المركزية وتأسيس حكم محلي بعود بالسلطة إلى الشعب ويعطي المجتمعات صلاحيات واسعة تضمن لهم التحكم بالسلطة والثروة المحلية وحكم أنفسهم بأنفسهم وتقديم الخدمات المجتمعية والبناء المجتمعي.
أتى المؤتمر الشعبي العام ولم تعد الأحزاب جهات سلطوية ووسيلة لنفاذ جهاز الدولة على الشعب وانما أصبحت الأحزاب تقدم برامج كحامل اصيل لتطلعات وطموحات الشعب على ان يصبح جهاز الدولة خادماً للشعب وليس العكس..
أتى المؤتمر الشعبي العام ولم تعد السلطة المركزية أو المحلية بيد الأكثر قوة عسكرية أو مالية وانما أصبحت السلطة المحلية والمركزية بيد الشعب ينتخب من يريده ومن يرى أنه يحمل برامج وإمكانات فكرية وبشرية ومادية تستطيع أن تحقق طموحه وأحلامه وتقوده نحو البناء والعيش الكريم..
أتى المؤتمر فأتت الوحدة والديمقراطية والدستور والقانون
أتى المؤتمر فتحرر القرار الوطني مع الحفاظ على علاقات عربية وإقليمية ودولية تلتزم بالمواثيق الدولية وتذهب باليمن نحو العلاقات والتعاون المشترك مع كل من تجمع اليمنيين بهم مصلحة.
أتى المؤتمر وتأكد الجميع أنه مؤسسة حزبية باقية ببقاء الوطن ومستمر لما أسس له وهو الحفاظ على الوطن وأمنه وبنائه والتوجه الدائم نحو بناء السلام الاجتماعي والحفاظ على حق الجميع في الوطن ، والتشارك فيه ،كمدخل شرعي وحيد في بناء الدولة.
وفي الختام لا يسعنا ونحن نتذكر هذه التحولات الوطنية التى أتت بسبب تأسيس المؤتمر الشعبي العام والتى طبعا لا تعد سوى مجرد إشارات وايماءات على العديد من الانجازات التنموية التى يعلمها الشعب اليمني. مما يجعلنا كيمنيين وكمؤتمريين فخورين بهذا الكيان الوطني اليمني ومتمسكين باستمراره بالسير في التوجه إلى ما وُجد واسس لأجله وهو بناء السلام المجتمعي وبناء دولة المواطنة المتساوية والعدالة الاجتماعية وكحامل لتطلعات اليمنيين في البناء والنماء والازدهار والاستقرار من خلال قيادة جميع اليمنيين والتوجه بهم نحو الدولة اليمنية الحديثة دولة تستوعب جميع أبنائها وتفعل جهودهم نحو عملية الاستفادة من ثروات الوطن وتحسين عيش المواطن ...وما أحوجنا في هذة المرحلة من الصراع والاحتراب والتوقف عن البناء إلى أن يكثف المؤتمر جهوده للوصول إلى حل شامل يجمع جميع الأطراف والقوى والتكتلات اليمنية على كلمة سواء تحمل في مضمونها اليمن أولاً..
❊ عضو اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام
وكيل وزارة الشباب والرياضة
|