عبدالملك الفهيدي - على مدى السنوات الأربع الماضية لم يكد يمر اسبوع واحد إلا ونجد أحد أولئك المسكونين بثقافة الحقد والكراهية ينبري مهاجماً رئيس المؤتمر الشعبي العام الشيخ صادق بن أمين أبوراس هكذا دون مبرر سوى لتلبية رغبات امراض سياسية أو تنفيذاً لتوجيهات صدرت له ممن يدفعون .
أربع سنوات وهم لا ينتجون ولا يكتبون سوى الشتائم ولا يقولون شيئاً سوى نشر سموم احقادهم وامراضهم العفنة، وأبوراس صامد وصابر ورافض الانجرار الى مربع الصغار من الذين لا يجيدون سوى اظهار أصغر وأقبح ما في نفوس البشر من حقد وضغينة حتى حين نقول له: دعنا نرد على هؤلاء تجده يبتسم ويرد: نحن اكبر من أن نسقط إلى مستوى السفهاء ...ولعمري أنه لكبير، وهم سفهاء صغار.
وحتى يكون الأمر واضحاً فالنقد البنَّاء أمر مقبول ولا احد يقف ضده، لكن حين يحاول مرضى النفوس استخدام هذا المسمى والتهجم على الآخرين بإطلاق الاوصاف المرتبطة بالأمراض أو الجروح التي يتعرض لها الإنسان كما هو الحال مع رئيس المؤتمر الذي كان أحد ضحايا الجريمة الإرهابية في دار الرئاسة فإن الحقيقة أن ذلك ليس نقداً وإنما حقداً وان كاتبه الذي (يتنقب) باسم مستعار ليس سوى مريض آخر من أولئك الذين لا شيء يميزهم سوى أنهم ذو ثقافة تافهة ولا شيء غيرها.
وحين يجتمع الخصوم على مهاجمة شخص كما هو الحال مع أبوراس الذي اجتمع على الإساءة له مرضى الداخل والخارج فاعرف أن الرجل يسير على الطريق القويم وهو أمر لا يريده هؤلاء جميعا فهم يريدون من رئيس المؤتمر أن يسير في طريق يلبي تطلعاتهم المريضة أكانت مناطقية أو عنصرية أو رغبات مدفونة بصراعات الماضي ولا يتقبلون أن يواصل أبوراس في طريق الحفاظ على المؤتمر ووحدته وقياداته وكوادره كما فعل منذ تولى رئاسة المؤتمر في مرحلة من أخطر المراحل التي تمر بها البلاد وفي ظرف كان المؤتمر على شفا جرف هار ولولا حكمة أبوراس لانهار المؤتمر وأصبح في خبر كان .
والخلاصة أن الشيخ صادق أبوراس كالشجرة المثمرة يدرك أن سهام الأحقاد ستظل تُرمى عليه من أولئك الذين يتسكعون على أبواب السفارات أو ممن يقطنون في فنادق العدوان أو من بعض مرضى النفوس داخل البلد لكنه وبإصرار وعزيمة الكبير سيظل يمضي في طريق قيادة هذا التنظيم بعيداً عن الالتفات إلى سفاسفهم فهو جمهوري عتيد؛ ووطني غيور ؛ومؤتمري اصيل؛ وقبلي تحكمه الاخلاق والأسلاف والأعراف التي لا يملك منها منتقدوه والمسيئون له شيئاً.. وسيظل ذلك القائد المؤتمري الذي يواجه الخطوب بقوة وحكمة وقلب كبير، كما قال الشاعر:
وَتَعظُمُ في عَينِ الصَغيرِ صِغارُها
وَتَصغُرُ في عَينِ العَظيمِ العَظائِمُ
|