الميثاق نت -

الأحد, 12-سبتمبر-2021
الميثاق نت: -
قال الدكتور عبدالعزيز الشعيبي إن من يسيء إلى " قامة كبيرة ووطنية شريفة بحجم الشيخ صادق أمين أبو راس" لا يملك إلاّ التخفي والإختباء أمام تاريخ الرجل الناصع، وفي تعليق له على منشور مجهول الهوية تعمد تجريحا شخصيا لرئيس المؤتمر الشعبي العام الشيخ صادق امين ابو راس، قال السياسي الشعيبي انه " ليس من الشهامة ولا من الأخلاق‮ ‬أن‮ ‬يتحدث‮ ‬المرء‮ ‬بما‮ ‬يريد‮ ‬وكما‮ ‬يريد‮ ‬فوفقاً‮ ‬لقيمنا‮ ‬وتراثنا‮ ‬وتاريخنا‮ ‬ما‮ ‬يجبرنا‮ ‬علي‮ ‬التحلي‮ ‬بالأخلاق‮ ‬الفاضلة‮".
مشددا في هذا السياق على أمانة ومسئولية الكلمة، وأن ‬المرء‮ ‮ ‬محاسب‮ ‬على‮ ‬كل‮ ‬صغيرة‮ ‬وكبيرة‮، وأضاف:‬وكما‮ ‬يقول‮ ‬رسولنا‮ ‬المصطفى‮ ‬عليه‮ ‬افضل‮ ‬الصلاة‮ ‬والسلام‮:‬«وهل‮ ‬يُكب‮ ‬الناس‮ ‬على‮ ‬وجوههم‮ ‬يوم‮ ‬القيامة‮ ‬إلا‮ ‬حصاد‮ ‬السنتهم‮».‬

الكاتب الصحافي يحيى على نوري، إعتبر من جهته، معايرة الشيخ صادق أمين أبو راس بجروحه جراء الاعتداء الارهابي على جامع الرئاسة في 3 يونيو 2011م، إعتبر تلك الجراح نياشين وأوسمة لا يحملها إلاّ العظماء من المتفانين المخلصين في خدمة وطنهم والمنتصرين لآماله وتطلعاته.

وأشار الصحافي يحيى نوري، إلى أن التشفي بالجروح إنما يعبر عن إفلاس سياسي مهني وسقوط أخلاقي، لا يقلل من شأن صاحب الجروح بقدر ما يؤكد عظمة ونبل مواقفه الوطنية الجسورة وانحيازه للوطن والمصلحة الوطنية العليا.


مواقف وطنية ثابتة وتجارب حياتية زاخرة

وفي سياق متصل يرى الكاتب الصحافي جمال الورد، أنّ حكمة وصبر وإرادة الشيخ المناضل صادق بن امين ابو راس، رئيس المؤتمر الشعبي العام، ومبادئه وثباته موقف الوطني المقرون بالحكمة والشجاعة والتاريخ والتجربة الحياتية السياسية والحزبية والتعاونية، عوامل وصفات جامعة، مكنته من تحمل مسؤولياته بجدارة، وأهلته لسبر الأمور وفهم الواقع والتعامل معه بعيداً عن اي تشنجات او شطحات.

مشيراً في تعليق له على منشور التجريح الشخصي ، غالى أن الشيخ صادق لم يصادر حقاً لمن يقف مع الوطن، ولم يستكثر على أي وطني متمسك بمبادئ وقيم الميثاق الوطني والثوابت الوطنية والجمهورية ان يتحدث أو يطالب أو يعبر عن رأيه.

ويعتقد جمال الورد أن رئيس المؤتمر ومنذ الوهلة الأولى لقيادته المؤتمر في اشد الظروف ، تعامل مع الأحداث إنطلاقا من شعوره بالمسئولية الحقيقية تجاه الوطن وأعضاء الحزب ، لافتا إلى جهوده " وسعيه لكي لا يبقى مؤتمري في غياهب السجن بناءً على رأيه وانتمائه"، وأضاف :" كل تلك الجهود وذلك الشعور الفعلي بالمسؤولية جعلت منه وبدون مبالغة عنواناً من عناوين الحكمة والحنكة".
منوهاً إلى أن الشيخ صادق": يتعامل بالظاهر ولا يعلم ما خفى، وما يظهر أمامه وأمام الشعب أن من ارتمى في حضن العدو وكان اداة من ادوات الشر والأسى لهذا الشعب، يتحمل ذنب نفسه، ولا يحمل غيره ذنبه وغيّه وخطاه".


من جانبه لا يتوقّع الكاتب الصحافي نجيب شجاع الدين، توقف الحملات الإعلامية ضد المؤتمر وقيادته، غير أنّ استعارها أخيراً جاء بسبب خطاب الشيخ صادق بن أمين ابو راس بمناسبة الذكرى ال٣٩ للتأسيس حيث وجه رئيس المؤتمر رسالته للجميع في المؤتمر بالقول " من التزم النظام الداخلي والميثاق الوطني فهو منا ".

ويعتقد شجاع الدين انه " ليس من الضروري أن يكون جميع أعضاء المؤتمر الشعبي العام- وهم بالملايين داخل الوطن وخارجه- راضون عن أداء قيادتهم"، مضيفاً:" لكنه من غير المقبول والمعقول أن يظن أحدهم أنّه منفرداً - وعلى علاّته وأحقاده وفساده - يمثل كل المؤتمريين ووحده المعبر عنهم والعالم بما في نفوسهم" وقال :" أكثر من هذا.. أن يكتب ليكشف وجه من أوعز له بذلك وانه يرى في نفسه أنه أكبر من الحزب نفسه"

لغة تصالحية علنية وجراح وطنية غائرة

الى ذلك ذكّر الكاتب الصحافي جميل الجعـدبي، من يتشفّون بجراح ابو راس، ويتهمونه جزافا بإقصاء الشباب، بأن الشيخ صادق امين ابو راس يعدّ " أول قيادي مؤتمري، وأول مسئول حكومي دعا صراحة قبل 9 سنوات معاصريه في الدولة والاحزاب إلى ترك الأمور للشباب في متخلف الإدارات الحكومية والحزبية وتطبيق قانون التقاعد على الجميع" .

مشيراً إلى أنّ جراح الرجل وآلامه أعمق من رؤيتهم القاصرة-على معايرته - فأوجاعه غائرة بعمق جراح الوطن وآلام مواطنيه ومعاناتهم جراء الحرب والحصار المفروض على اليمن ارض وإنسان وتاريخ منذ 7 سنوات ماضية.

لافتاً كذلك إلى جهود ابو راس في تقريب وجهات النظر وإطفاء نيران خطاب التحريض على العنف والعنف المضاد، وقال :" ففيما كان أمثال هؤلاء ينفخون بتصريحاتهم ومواقفهم التصعيدية في كير الأزمة قبيل إنفجارها عام 2011م، كان أبو راس يوقّع باسم المؤتمر مع شركاء الحياة السياسية (أحزاب المشترك وشركائهم) أواخر يوليو عام2010م، محضر بأسماء مائتي شخصية يمثلون الجانبين لإجراء حوار وطني يعوّل عليه إخراج البلاد من الأزمة حينها.".

ويخلص الصحافي الجعـدبي إلى القول، أنه وبقدر ما كانت وستبقى جراح أبو راس بمثابة نياشين وأوسمة على صدره، وشاهد حي يكلل بها سجلّه النضالي وتضحياته دفاعا عن المكتسبات الوطنية ، فإنها في ذات الوقت توثّق لمرحلة تاريخية من إحتراب اليمنيين فيما بينهم وتكالب قوى الإستعمار عليهم، كان لنزق - هؤلاء المتشفين بجروحه اليوم- ونرجسيتهم وهوسهم وأطماعهم وأنانيتهم المفرطة، قصب السبق في إشعال فتيلها..
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 26-ديسمبر-2024 الساعة: 11:42 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-61165.htm