الأحد, 02-مارس-2008
الميثاق نت -     امين الوائلي -
تُذبح غزة على مرأى ومسمع.. الساطور الإسرائيلي يجز رؤوس الأطفال والنساء والشيوخ والمقاومين.. الرصاص ينهمر موتاً، والطائرات توزع القذائف والصواريخ على بيوت وقرى وأحياء القطاع المعزول عن العالم.
رام الله تتثاءب، السلطة الفلسطينية تحتج، مسؤولوها يقولون لـ«الجزيرة»: «هذا شيء مومقبول».
وغزة تتلقى الموت بالأطنان ولا يفيدها بيان الضفة والسلطة شيئاً.
الجامعة العربية تزف البشرى إلى الشهداء وأسر الضحايا والأطفال اليتامى والنساء الثكالى في مدن غزة.
«سوف نناقش هذه التطورات في الاجتماع الوزاري لوزراء الخارجية العرب بعد يومين من الآن» قال أمين الجامعة عمرو موسى في دمشق أمس.
الحمد لله.. العرب يلزمهم يومان فحسب «لا أكثر» للاجتماع واصدار البيان المليون في الإدانة والشجب.. والجزار الاسرائيلي يلزمه يومان فحسب لإنهاء المهمة وذبح غزة من الوريد إلى الوريد!!.
العرب متحدون في محاربة «الإرهاب» ما تقترفه آلة الحرب والدمار الإسرائيلية في غزة أبعد من الإرهاب، ولا أحد يسأل: أين هم العرب الملتزمون بمحاربة الإرهاب؟!.
لا مياه ولا كهرباء ولا دواء ولا غذاء ولا وقود ولا خبز.. الحصار أتى على كل شيء وجهز الضحايا ليوم الذبح ليس سوى الموت والطائرات والدبابات...
ليس سوى الإخوة الأعداء، وتصريحات من رام الله تحمّل حماس مسئولية إعطاء الاسرائيلي مبرراً لقصف غزة، والاسرائيلي سعيد جداً بهذه الخدمات المجانية.. ويحرك المزيد من الطائرات المعبأة بالموت.
للموت في غزة طعم آخر.. للبطولات في غزة شأن آخر.. وللشهداء معارجهم.. ولنا الفضائيات.. ولنا العجز.. ولنا الخزي والهزيمة.
أربعة أطفال من عائلة واحدة قضوا بقذيفة واحدة.. عشرات آخرون يتقاسمون شرف الموت والشهادة.
أطفال غزة تحت القصف.. تحت النار.. وثلاثمائة مليون عربي يموتون من التخمة والفرجة ومعاقرة الهوان.
شكراً لأنكم تبتسمون.

تمت طباعة الخبر في: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 03:11 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-6117.htm