الميثاق نت -

الإثنين, 13-سبتمبر-2021
‮ ‬خليل‮ ‬اليمني‮ ‬ -
مؤسف حقاً ان نسمع او نقرأ ما يكتبه بعض الصغار ، ومن يسمون انفسهم قيادات المؤتمر الشعبي العام في الخارج ، لن ننتقي المصطلحات والعبارات المنمقة للحديث معكم هذه المرة ، ليس لان صبرنا نفد، لا والله بل لانكم لا تستحقون سوى هذه اللغة التي تتطابق مع معادنكم الصدئه‮ ‬وسحنتكم‮ ‬المقززة‮ . ‬
في وسائل اعلامكم المختلفة ، ومواقع التواصل الاجتماعي تكتبون المقالات ، عن قيادة المؤتمر الشعبي في صنعاء ، وتسوقون افكاركم الغبية ومعتقداتكم المستأجرة على شكل نقاشات عميقة ، ونصائح مفيدة كما تدعون لكنكم كمن ينفخ في قربة مقطوعة ، ماتكتبونه ياسادة هو السذاجة‮ ‬بعينها‮ ‬،‮ ‬وقلة‮ ‬الادب‮ ‬في‮ ‬انصع‮ ‬صورها‮ ‬،‮ ‬تقدحون‮ ‬وتكذبون‮ ‬وتسخرون‮ ‬وتشتمون‮ ‬؟‮! ‬
قيادة المؤتمر الشعبي العام هي من تحملت اعباء النهوض من جديد ، هي من دفعت العجلة نحو الامام ، هي من قامت بتثبيت اركان حزب كان على حافة الانهيار والسقوط، عملت على لملمة الجراح ورأب الصدع برؤية وطنية خالصة ، مستعينة بالله في تجاوز كل مايقف أمام هذا الحزب العريق‮. ‬
من أنتم ؟و من أين أتيتم ؟ لماذا تتحدثون عن تاريخ المؤتمر الشعبي العام من على طاولات الكافيهات والمطاعم ، لماذا تتقمصون دور الاوصياء ، وتمارسون ادوار القيادة من على اسرة غرف الفنادق في القاهرة والرياض ، ما تمارسونه يا اصدقائي هو الهراء وتغييب الواقع ليس اكثر‮ .‬
لماذا تشتمون ابو راس ، وتكيلون له التهم ، وتصفونه بأقذع الصفات ، تسخرون من اصابته الجسدية ومن عمره ؟! ان دل هذا الامر على شيء فإنما يدل على انكم وصلتم الى طريق مسدود ، وهذا الامر مبشر بخير ، لان الطريق المسدود نهايته الزوال والحسرة وفقدان الامل ، وانتم والله‮ ‬الى‮ ‬زوال‮ . ‬
أبو راس.. رأس المؤتمر النابض وخير رجاله الاوفياء ، مؤسس الحزب الى جانب الرئيس صالح رحمه الله ، ساهم في تأسيسه وتثبيت مداميكه ، المهندس الاول لترتيب البيت المؤتمري ، المخرج المنفذ لإعادة تطويره وتحديثه واعادة هيكلته في كل مراحله وحتى اليوم .
انتم تعرفون جيداً ان أبو راس والراعي ورفاقهما من قيادات المؤتمر الشعبي العام، هم نواة المؤتمر وقيادته الشرعية في صنعاء وفي كل مكان في الدنيا ، وتعرفون جيداً انكم امام هذه القيادات المؤسسة والشرعية والمجربة لاتساوون شيئاً ، فلماذا المكابرة والفجور ، لماذا الكذب‮ ‬والتدليس‮ ‬،‮ ‬لماذا‮ ‬تزورون‮ ‬الحقائق‮ ‬وتدعون‮ ‬الوصاية‮ ‬،‮ ‬لماذا‮ ‬تذرفون‮ ‬دموع‮ ‬التماسيح‮ ‬على‮ ‬حزب‮ ‬كبير‮ ‬انتم‮ ‬ساهمتم‮ ‬في‮ ‬تدميره‮ ‬وانهاكه‮ ‬وتشويه‮ ‬تاريخه‮ .‬
هل نسيتم تلك الادوار الهزيلة التي لعبتموها في الماضي ، هل تذكرون جيداً تلك الاجتماعات والفعاليات التي علت فيها اصواتكم وقهقهاتكم وتصفيركم ، لم يستفد مؤتمرنا الشعبي العام منكم سوى التصفيقات والتصريحات الجوفاء التي لم تزد المؤتمر سوى الخذلان والضعف .
هل‮ ‬تذكرون‮ ‬صراخكم‮ ‬في‮ ‬الميادين‮ ‬،‮ ‬عن‮ ‬الحرية‮ ‬والاستقلال‮ ‬والسلام‮ ‬وعن‮ ‬حب‮ ‬الوطن‮ ‬،‮ ‬وعن‮ ‬وحدة‮ ‬الصف‮ ... ‬هل‮ ‬تذكرون‮ ‬؟‮ ‬
أين‮ ‬انتم‮ ‬اليوم‮ ‬من‮ ‬هذا‮ ‬كله‮ ‬،‮ ‬هل‮ ‬مازال‮ ‬الوطن‮ ‬واستقراره‮ ‬واستقلاله‮ ‬،‮ ‬وامنه‮ ‬في‮ ‬اجندتكم‮ ‬،‮ ‬ألا‮ ‬شاهت‮ ‬وجوهكم‮ . ‬
تتباكون‮ ‬على‮ ‬حزب‮ ‬المؤتمر‮ ‬،‮ ‬وانتم‮ ‬من‮ ‬يقوم‮ ‬بتفريخه‮ ‬،‮ ‬واستنساخه‮ ‬في‮ ‬عواصم‮ ‬العدوان‮.‬
برسالة هاتفية يتم توجيهكم لتشكيل مؤتمرات شعبية بين الفينة والاخرى ، تارة في القاهرة وتارة اخرى في الرياض ، تشبهون الى حد كبير قطيع الاغنام في تحركاتها، وعصابات الطرق التي تنذر حياتها جزافاً لإهلاك الحرث والنسل .
مؤتمر القاهرة ، ومؤتمر الرياض ، ومؤتمر ابو ظبي ، ومؤتمر تركيا.. هكذا تسمون انفسكم ؟ لماذا تتصارعون ياسادة على حزب تخلص منكم ومن سخافاتكم وافكاركم واطماعكم الطويلة التي لم تنته الى اليوم ! نحن ننصحكم بتغيير هذه المسميات ، وليكن عنوان بقائكم في الخارج (الهاربون‮ ‬الى‮ ‬احضان‮ ‬المال‮) ‬او‮ (‬المنافقون‮) ‬أو‮ (‬المتخلفون‮ ‬عقليا‮) ‬او‮ (‬الادعياء‮) ‬اختاروا‮ ‬ماشئتم‮ ‬من‮ ‬هذه‮ ‬العناوين‮ ‬،‮ ‬لانها‮ ‬والله‮ ‬تناسبكم‮ ‬وتشبهكم‮ ‬كثيراً‮ ‬وتتطابق‮ ‬مع‮ ‬افعالكم‮ ‬واقوالكم‮ ‬وتحركاتكم‮ .‬
لاتمطرونا‮ ‬بوطنيتكم‮ ‬الزائفة‮ ‬،‮ ‬ولايحق‮ ‬لكم‮ ‬اطلاق‮ ‬القرارات‮ ‬الفارغة‮ ‬،‮ ‬كما‮ ‬لايحق‮ ‬لكم‮ ‬توجيه‮ ‬النقد‮ ‬او‮ ‬النصح‮ ‬لقيادة‮ ‬كبيرة‮ ‬وحزب‮ ‬اكبر‮ ‬آثر‮ ‬البقاء‮ ‬في‮ ‬الوطن،‮ ‬ويعرف‮ ‬مسؤولياته‮ ‬الوطنية‮ ‬والسياسية‮ ‬جيداً‮.‬
لماذا تدعون الشرف والوطنية والقيادة والشهامة والقبيلة والعنفوان الثوري؟ وتصفون كل من يخالفكم بالخيانة والسوء؟ لقد تناسيتم امراً مهماً جداً ، وهو ان اليمنيين قد عافوكم ، واصبحت اسماؤكم مثار السخرية والاشمئزاز في كل مجالس المقيل.
نحن مستعدون للدخول معكم في رهان نعلم جيداً نتيجته مسبقاً ولكن نجرب .. سنقوم برفع صوركم واسمائكم فرداً فرداً في لوحات دعائية على مداخل المدن وعلى واجهات الشوارع والاحياء في كل شبر في بلدنا الغالي ... ما الذي سيحدث ؟ ستحل عليكم سحائب اللعنات من كل ذي عقل ،‮ ‬ستصبح‮ ‬صوركم‮ ‬اشبه‮ ‬بتلك‮ ‬الارشادات‮ ‬الصحية‮ ‬المهمة‮ ‬والمخيفة‮ ‬التي‮ ‬تحذر‮ ‬من‮ ‬انتشار‮ ‬الكوليرا‮ ‬التي‮ ‬تسبب‮ ‬الاسهال‮ ‬وآلام‮ ‬المعدة‮. ‬
نحن نتحدث عن البعض ، وهم يعرفون انفسهم جيداً ، عن الذين باعوا انفسهم للشيطان والعدوان ، عن الذين ارتهنوا لمن يدفع اكثر ، عن الذين تناسوا ان الله مع الصابرين والمرابطين والصادقين والمدافعين عن اوطانهم واعراضهم وكرامتهم ..
ولانتحدث‮ ‬ابداً‮ ‬عن‮ ‬تلك‮ ‬الوجوه‮ ‬الوطنية‮ ‬المؤتمرية‮ ‬الصادقة‮ ‬النظيفة‮ ‬التي‮ ‬نعرفها‮ ‬جيداً‮ ‬،‮ ‬وتعرفنا‮ ‬جيداً‮.‬

تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 22-نوفمبر-2024 الساعة: 11:10 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-61172.htm