د.عبدالرحمن الصعفاني - لا بد من التأكيد على أن جريمة السلب والتعذيب والقتل النكراء التي تعرض لها الشاب اليمني المغدور عبدالملك السنباني وهزت مشاعر اليمنيين جميعاً لها وجهان من الجريمة:
وجه مباشر، نفذته أيادي قطاع طرق مباشرين للأسف يحملون زياً رسمياً وإن كان ميليشاوياً في الحقيقة ولا بد أن تنال جزاءها الأوفى..
ووجه غير مباشر، لقتلة وقطاع طرق غير مباشرين هم أمراء الحرب الذين كشفوا البلاد وارتموا في أحضان الارتزاق والمشاريع الخارجية، ويدعمون الفساد وانتهاك سيادة اليمن ويعمدون إلى إهانة مواطنيه مع دعمهم استمرار الحرب والحصار وإغلاق مطار صنعاء الدولي، وقطع المرتبات وإطلاق يد الميليشيات للعبث بكل شيء، دون رادع ولا حسيب، وكل تلك الموبقات جرائم جسيمة ، الأصل أن يحاسب الضالعون فيها أفرادا أو أحزاباً أو جماعات، وأن لا تسقط جرائمهم بالتقادم، لكن.. ولما كان الواقع يحكي أنه لا رجاء في ضابط أو رابط لكل هذا البلاء؛ فلا بد من الإسراع في استنهاض روح التسامح والسلام والعودة للحوار ولمّ الصف اليماني كله، دون إبطاء، ونبذ سياسات الإقصاء من أي طرف، وإعادة بناء المؤسسات لعلنا نحفظ ما بقي من كرامتنا المهدورة والالتحام بوجودنا ويمنيتنا الجامعة..
كفانا عبثاً وإجراماً
|