شرف الويسي -
قرأت عبر وسائل التواصل الاجتماعي مقالة للمذكور أعلاه أساء فيها الى قادة المؤتمر الشعبي العام الموجودين بصنعاء وفي مقدمتهم الشيخان صادق بن امين ابوراس ويحيى علي الراعي مستخدماً ألفاظاً ومفردات تنم عن ثقافة منحطة او بالأصح (ثقالة) باللهجة الشعبية وخلق غير سوي وحقد غير مبرر نحو الرجلين وكأنه اثناء الكتابة كان يغمس قلمه في اناء مليئ بالصديد او من بالوعة تراكمت فيها القاذورات وتعفنت فيها الحشرات السامة التي امتص منها كلامه..
في بداية موضوعي هذا أود ان اشير الى انه لم يطلب مني احد ان اتصدى للرد على ما كتبه الشجاع ولم أخبر الشيخين بما نويت عليه كما اني لا أنصب نفسي مدافعاً عنهما لأن بامكانهما وبمقدورهما الدفاع عن نفسيهما بأي وسيلة يريانها مناسبة، وايضاً لم التقِ بهما منذ بدء العدوان على اليمن إلا مرتين فقط حتى لا يقال ان ما كتبته كان نتيجة قربي او علاقتي بهما وإنما الدافع لما سأقوله منطلقه قول الحق (والحق أحق ان يتبع) وأبدأ بتفنيد بعض ما ورد في موضوع (الشجاع) الذي لو كان فعلاً شجاعاً لبقي في وطنه ولما التحق بنزلاء فنادق الرياض الذين سبقوه لأكل كبسة الدجاج وتقديم الولاء والطاعة لسلطان نجد والحجاز.
وفيما يلي ابرز ماجادت به قريحته المتعفنة:
1/ قال إن (الشيخ ابوراس يصوب الاسلحة الى صدور اليمنيين الذين يدافعون عن وجودهم في مأرب والبيضاء والجوف والحديدة وتعز وذمار وصنعاء) هذا الكلام محض افتراء وكذب مع سبق الاصرار عليه.. وإذا أراد الانسان ان يلعن نفسه فليكذب (ولعنة الله على الكاذبين) فأبو راس لم يصوب أي سلاح الى أي يمني في أي منطقة ولم يشارك في أي عمل عسكري فهو ملتزم بالبقاء في منزله، وإذا كنت تريد ان تستخدم المجاز بالتلميح وليس بالتصريح بأن السلاح الذي يستخدمه الجيش واللجان الشعبية ضد المرتزقة والمعتدين هو الذي تم الاستيلاء عليه خلال أحداث نوفمبر ديسمبر 2017 فليس للرجل سلطان عليه لكنك من منطلق الحقد حشرته حشراً في الموضوع.
2/قال الشجاع (ان البيان الصادر عن اجتماع ما سميت باللجنة العامة للمؤتمر ذكّرني أبوراس بعباس في قصيدة الشاعر احمد مطر الذي يصقل سيفه بعد ان تستصرخه زوجته مستغيثة من ضيفه الذي راودها عن نفسها وسرق غنم الاسرة واحتل المنزل والفرق بين عباس وأبوراس ان عباس كان جباناً لكنه لم يكن خائناً ولا مشاركاً في الاعتداء على جماعته).
هذه الجمل التي استخدمها المذكور اعلاه تستدعي ممن قرأ موضوعه ان يضع تحت كل جملة عشرين خطاً ومثلها علامات تعجب لأنها تنطبق عليه هو وينطبق عليه ايضا المثل العربي (رمتني بدائها وانسلت) كما ينطبق عليه المثل الشعبي (لاتهجُ .... ترد ما فيها فيك) .
وبالنسبة لقول الشجاع ان عباس كان جباناً الى آخر القاذورات التي نفثها من صدره نسأله من ينطبق عليه صفة الخائن؟ هل الذي بقي في منزله أم الذي والذين ذهب / ذهبوا الى الرياض ليأكلوا كبسة الدجاج ويصموا آذانهم عما اقترفه آل سعود الكفرة الفجرة كما كان يسميهم المناضل النقابي النجدي ناصر السعيد من إذاعة صنعاء وأولاده زايد الاعداء الجدد لليمن من جرائم بحق ابناء الشعب اليمني وسمحوا لهم باحتلال ثلثي البلاد وتدمير موانئها ومطاراتها واقاموا قواعد عسكرية للعدو الصهيوني في الجزر ونهبوا ثرواتها اضافة الى قتل وجرح عشرات الآلاف من الابرياء في منازلهم والطرقات والمباني العامة ... الخ.
ان كلامك يا هذا غريب غرابة لقبك على اسمك فعلاً ونكررها (رمتني بدائها وانسلت) وما أسوأه من داء ممزوج بالعفن والصديد المقزز انه منطق معكوس فالخيانة بكامل اركانها وصفاتها تنطبق عليك وعلى كل من التحق بركب الخيانة وايد وساعد الاعداء التاريخيين لليمن في اقتراف جرائمهم.
3/ قال الشجاع (أبوراس لم يترك فرصة دون ان يسعى بالقول والفعل الى الحشد ضد الشرفاء من ابناء اليمن الذين يقاومون الاماميين الجدد الغاصبين للسلطة وإرادة اليمنيين).. وهنا نسأل الجهبذ المذكور من هم الشرفاء الذين يسعى أبوراس للحشد ضدهم؟ ان كنت تقصد نفسك ومن على شاكلتك فأنتم لستم شرفاء وقد ساعدتم الاعداء على اقتراف ما اقترفتموه من جرائم بحق اليمن واليمنيين والشرف بريئ منكم براءة الذئب من دم يوسف .. هل تريد من الشيخ الراعي ان يذهب الى الرياض وينبطح عند اقدام محمد سلمان كما انبطحتم وقد ضرب منزله بالطائرات وقتل اولاده واسرته.. انك انسان عجيب وقولك اعجب.
4/قال المذكور آنفاً (اصطف مع أبوراس الراعي والاحول وحازب وبن حبتور في العودة للعبودية في محراب الامامة) هنا نقول.. ولنسلّم جدلاً بما اشرت اليه ماذا فعلت انت والمئات الذين يصطفون نهاية كل شهر امام محمد سلمان ليرمي اليهم بعض الفتات ويتعمد اسقاطها عند اقدامه ليراهم ينحنون حتى تتقوقس ظهورهم وهو يعلم جيداً انكم خونة وان خدمتكم عنده مرتبطة بتحقيق مآربه واهدافه وعندما ينتهي من ذلك سيقذف بكم الى خارج الفنادق ولايزال التاريخ يتحدث عن الكثير ممن خانوا اوطانهم ولاتزال اللعنة تطارد ابي رغال الذي دل ابرهة الحبشي على الطريق الى مكة حتى اليوم.
اضاف الشجاع في سيمفونيته العفنة: (لا ادري كيف اخفي وجهي خجلاً من سلوك هؤلاء وكنت افكر في الدعوة لتشكيل لجنة من القيادات الموجودة في الخارج لدراسة اوضاع الحزب لكني تراجعت)..
في هذا الموضوع نقول كان يجب عليك ان تخفي وجهك وظهرك خجلاً من تطاولك على قامات وطنية فضلوا الموت في وطنهم على الانبطاح عند اقدام آل سعود ولم تجرفهم عاصفة الحقد السعودية الى الرياض ليناموا في الفنادق ويتابعوا اخبار قتل الابرياء وقصف المدن والقرى والبنى التحتية التي شاركوا في انشائها على مدى عشرات السنين.. أما انك كنت تفكر في الدعوة لتشكيل لجنة من قيادات المؤتمر في الخارج وتراجعت عنها فما هي صفتك في المؤتمر ؟ انت لست قيادياً يرقى الى مستوى الدعوة ولست على المستوى الشخصي ذلك الرجل الذي له مكانة كبيرة عند القيادات والأطر التنظيمية وانت لم تتراجع وانما قوبلت باستهجان الذين وصلت اليهم محاولاتك وليتك عملت بالمثل القائل (رحم الله امرءاً عرف قدر نفسه) لكن يبدو ان نفسك هي ايضاً تنفر من افعالك وافكارك وانت لا تعرفها على حقيقتها.
الحوثيون إماميون!
في سيمفونيته البذيئة تحامل الشجاع على قادة المؤتمر لأنهم ابقوا على تحالفهم مع انصارالله في المجلس السياسي الأعلى وبعض الوزارات وهو التحالف الذي تم قبل احداث نوفمبر .ديسمبر2017 هذا الأمر لا يعيبهم طالما وانهم مازالوا في وطنهم ويرون الاستمرار فيه ضرورة تقتضيها الظروف التي تمر بها البلاد والجهبذ الشجاع يتحامل عليهم بدعوى كما قال (انهم يصطفون في الدعوة للعبودية في محراب الامامة).
وهنا يبرز سؤال اكبر من الشجاع وهو ان كان الذين اصطفوا في الدعوة للعبودية في محراب الامامة، فهل الذين ذ هبت اليهم وقدمت وامثالك لهم الطاعة والولاء هل نظامهم جمهوري ديمقراطي؟ هل الأسرة السعودية التي وقعتم في شراك خداعها ومكرها تحكم بإرادة ابناء شعبها وتشركهم في ادارة شؤونهم وتحقق طموحاتهم وآمالهم؟!
مشكلتكم انكم مصرون على السير في طريق الخطأ والسعي وراء السراب الذي حسبتموه ماء وإلا كيف نفسر وتفسر انت اصطفاف القيادات والشخصيات اليسارية الماركسية التي كانت تدعو الى تحرير الجزيرة العربية والخليج من الانظمة الرجعية واذا بهم ينبطحون عند اقدامهم كذلك قيادات الناصريين الثلاثة الاوائل الامناء العامين الذين كانوا لا يتركون مناسبة ولا فعالية إلا وشنوا جام غضبهم على آل سعود ويتهمونهم بأنهم وراء كل مشاكل اليمن ويتوعدونهم بالثأر لمقتل الرئيس الحمدي.. فإذا بهم يقفون صاغرين مطأطئي الرؤوس امام اولئك المجرمين ويعتذرون عما كانوا يرددونه من اتهامات لهم، ومثلهم زعماء الاصلاح الاخوان المسلمين الذين وضعتهم السعودية في قائمة التنظيمات الارهابية ويتناسون تصريحاتهم بعد ذلك القرار بأن السعودية تحكم من غرف الانعاش عندما كان الملك عبدالله على فراش الموت.
انا في هذه الجزئية من موضوعك او بالأصح فلتات لسانك من عقاله استطيع ان اقرأ تقييمك لما كتبته هنا رداً عليك.. فأقول وبالله التوفيق ستحكم عليّ من خلال لقبي كما هي عادة كل من يكتبون مثل كتابتك ولهم مواقف مثل موقفك ستقول عني حوثي امامي طالما وقد دلك على اصلي وفرعي لقبي وأرد على تقييمك هذا بالقول ليس كل علوي او من يسمون بالهاشميين حوثيين، كما ليس كل الحوثيين هاشميين فآلاف ممن يصطفون (حسب تعبيرك) مع الحوثي هم قبائل قحطانيون جمعهم مع الحوثي العدوان الذي قصف منازلهم ومزارعهم ومصادر ارزاقهم وقد وحدهم غباء آل سعود الذي استهدف كل شيء في اليمن.
الأمر الآخر بالنسبة لي شخصياً اختلف مع الحوثيين اختلافاً جذرياً في كل شيء إلا في الدفاع عن اليمن فانا معهم لأن المسالة هنا مسالة وطن.الدفاع عنه شرف وفخر.. وهو في الاتجاه المضاد لمواقفك وامثالك الذين ماتزالون مصرين على السير فيه على الرغم مما ترونه وتشاهدونه من جرائم كل يوم يقترفها آل سعودى ستبقى وصمة عار في صفحاتهم السوداء وانتم معهم على مدى التاريخ، وانا عندما اقول اني اختلف مع الحوثيين فليس هذا ادعاء وانما حقيقة لأني أرى في توجهاتهم الفكرية ردة زمنية وفي خطابهم الديني والسياسي والإعلامي مجافاة لآمال وطموح اليمنيين في وجود دولة مدنيه بعيدة عن التعصب المذهبي والفئوي والتشدد الديني الذي تجاوزه الزمن وانا كتبت هذا الرأي في كتابي (عاصفة الحقد السعودية على اليمن) الجزء الأول طُبع اواخر عام 2019 وتم حجزه من قبلهم بعد ان كنت قد وزعت منه عدة نسخ واستدعيت بسببه الى الأمن السياسي سيئ السمعة لمرتين وعوتبت عما تناولته في الكتاب عنهم واجبرت على التعهد بعدم اعادة طباعته ونشره ولاتزال النسخ محتجزة ويمكن قد تم احراقها مع علمك الخاص أني دونت فيه كل جرائم آل سعود وحلفائهم من حيث عدد الشهداء والجرحى والمعاقين واليتامى والثكالى والأرامل والمشوهين والمتوفين بسبب عدم وجود الدواء بسبب الحصار على مستوى الشهور والأعوام وكل محافظة وعدد المنشآت العامة والخاصة التي دمرها القصف بالطائرات واهم شيء تم تدوين اسماء أكثر من 600 شخص من ذ هبوا الى الرياض وحضروا اللقاء الذي عقد بعد اقل من شهر لتأييد ما سمتها السعودية (عاصفة الحزم) والمبلغ الذي تسلمه كل واحد منهم وكذلك اسماء الذين التحقوا بهم فيما بعد وانت منهم لتبقى الأجيال القادمة تلعنهم إلى يوم القيامة ويتبرأ منهم أحفادهم، وامور أخرى متصلة بجرائم آل سعود تم تثبيتها في الكتاب، ومثلما نحن نؤمل في توقف الحرب وعودة السلام الى البلاد فأنا أيضاً لي أمل كبير في ان يتم الافراج عن الكتاب او اعادة طباعته.
أخيراً اقول للشجاع إن الشيخين أبوراس والراعي والآخرين الذين أسأت إليهم وقذفت بما في جوفك من صديد وعفن سيظلون قامات وهامات وطنية شامخة ولن تنال منهم كتاباتك وإفرازات حقدك عليهم وسيسجل المؤرخون مواقفهم الوطنية، بينما سيسجلون موقفك ومن على شاكلتك المخزية التي ارتضيتم لأنفسكم ان تكون مرادفة لأسمائكم.. نسأل الله وندعوه ان يزيل عن كاهل شعبنا ما لحق به من ويلات العدوان والاحتراب الداخلي وافرازاتهما المقيتة، إنه سميع مجيب.
| 
إلى عادل الشجاع