الميثاق نت -

الثلاثاء, 28-سبتمبر-2021
بقلم/ غازي الأحول ❊ -
للسادس والعشرين من سبتمبر مكانة عظيمة في تاريخ اليمن وذاكرة اليمنيين، ذلك أنه اليوم الذي أعلن فيه كسر أغلال الظلام والظلم والتخلف والانتقال إلى آفاق مرحلة جديدة تحمل عناوين الحرية والعدل والمساواة والبناء والعمل .

ونحن نحتفل اليوم بدنو بلوغها العقد السادس، تبدو من الأمور البائسة محاولة قوى خارجية بمساعدة مرتزقتها في الداخل إعادة عجلة الزمن للوراء وتحديداً الى ما قبل 26سبتمبر و14 أكتوبر.

مثلما اثبتت الوقائع أن الثورة اليمنية كانت حتمية ومصيرية ومنطقية الأسباب والدوافع فإنها أيضاً تأسست على دعائم راسخة وصرح شامخ سيظل كذلك .

رغم وحشية وفظاعة ما يتعرض له وطننا للعام السابع توالياً إلا اننا نرى كم هو عظيم تماسك الشعب وتناديه واصطفافه متمسكاً بثورته الأم.

اليوم يسطر اليمنيون ملحمة بطولية جديدة في الانتصار لأهداف سبتمبر واكتوبر الستة وفي مقدمها التحرر من الاستبداد والاستعمار ومخلفاتهما .

لا نقول إن التاريخ يعيد نفسه بل إن هناك من يسعى جاهداً لاستغلال الاحداث بل وافتعالها وتوجيهها من أجل تكرار تجربته القديمة معتقداً - وهو مخطئ - أن تحالفه الكبير والباهض التكلفة مادياً سيحالفه النجاح في هذه المرة.

إن من وقفوا في خندق العداء للثورة اليمنية منذ عقود وفشلوا هم ذاتهم من يضعونها اليوم في مرمى مخططاتهم العدوانية الخطيرة وإن اختلفت الاساليب والمسميات والذرائع.!!

على امتداد التراب اليمني الحر صوبت قوى العدوان مختلف اسلحتها مستهدفةً الانسان وآلاف المدارس والمستشفيات والطرق ومنشآت حيوية مهمة تشكّل في مجملها أبرز الإنجازات التنموية والخدمية للثورة والجمهورية والوحدة حيث وصل عطاؤها إلى كل بيت ووادٍ وسهل وجبل مثلما امتدت إليها آثمة طائرات وقنابل العدوان.

بعد قرابة نصف قرن من رحيله صاغراً عن وطننا الحبيب هاهو المحتل البريطاني يعود مجدداً ليجد له موطئ قدم في محافظة المهرة تحت ذريعة تقديم العون اللوجيستي للمحتل السعودي والاماراتي اللذين يقاسمانه جزءاً من اهداف متعددة المطامع لم تعد خافية على أحد.

المشهد نفسه نجده في عديد الجزر على البحرين الاحمر والعربي كسقطرى وميون، استقطب الغزاة الجدد مئات المرتزقة من مختلف جنسيات العالم لفرض سيطرتهم .

بينما باتت بعض مناطق الجنوب المحتلة ترزح منذ سنوات تحت وطأة اوضاع مأساوية جراء مواصلة الامارات بسط نفوذها العسكري المباشر وعبر ادواتها وأذرعها الطيعة مما تسميه " المجلس الانتقالي " وغيره.

الواقع ان المحتل الجديد ومع استخدامه اسلحة ذكية واساليب جديدة في تنفيذ أجندته الخبيثة الا ان مشكلة غبائه لا تزال مستعصية ومعقدة الحل كونه يرفض استيعاب دروس ما سبق والاستفادة منها ليدرك ان دوام بقائه على ارضنا من المحال.

سيأتي موعد مغادرته يجر اذيال الخيبة والهزيمة النكراء طال الزمان أم قصر.. ولا نراه الا قريباً بالنظر الى معطيات ما يجري على الارض وفي كل يوم.



❊ الامين العام للمؤتمر الشعبي العام
تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 22-نوفمبر-2024 الساعة: 10:55 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-61275.htm