الميثاق نت -

الثلاثاء, 28-سبتمبر-2021
د. عبدالله يحي عمران❊ -
يحتفل اليوم أبناء الشعب اليمني في الداخل والخارج بالأعياد الخالدة العيد التاسع والخمسين لثورة الـ 26 من سبتمبر 1962م، والثامن والخمسين لثورة الـ 14 من أكتوبر1963م، حيث رسم الثوار حينها أهدافاً رئيسيةً لهم هي: بناء جيش وطني قوي يحمي الوطن ويحافظ على سيادته، وإعادة تحقيق الوحدة اليمنية في نطاق الوحدة العربية الشاملة، والتحرر من الاستبداد والاستعمار ومخلفاتهما، وإقامة حكم جمهوري عادل، وإزالة الفوارق والامتيازات بين الطبقات، ورفع مستوى الشعب اقتصادياً وسياسياً وثقافياً واجتماعياً، وإنشاء مجمع ديمقراطي تعاوني عادل، مستمد أنظمته من روح الإسلام الحنيف، واحترام مواثيق الأمم المتحدة، والمنظمات الدولية، والتمسك بمبدأ الحياد الإيجابي.
ففي مثل هذا اليوم تم القضاء على الإمامة الرجعية وعلى الجهل والفقر والمرض والاستبداد في شمال الوطن، وطرد المستعمر البريطاني المحتل في جنوبه.
وما نشاهده اليوم في مواقع التواصل الاجتماعي والقنوات الفضائية من احتفالات أبناء الشعب اليمني في الداخل والخارج من خلال المنشورات والمقالات المتنوعة والمختلفة بهذه المناسبة، لدليل على حبهم لأهداف الثورة والنظام الجمهوري والمحافظة على ما تحقق منها .
فنور سبتمبر وأكتوبر لن يكسوه الظلام ولن يعود إلى الوراء بل سيظل مشرقاً، وحدثاً استثنائياً، يجب تعميقه في النفوس والفكر والمنهج سلوكاً وعملاً قولاً وفعلاً.
ما يحدث اليوم في شمال الوطن وجنوبه وشرقه وغربه يدمي القلب ويزيد الإحباط والانكسار مما يحدث من إراقة الدماء هنا وهناك بين الأخ وأخيه وزيادة العنف والتطرف والعمالة والارتزاق ونقل قراراتنا لغيرنا في عواصم بلدان مختلفة أي لا سيادة لنا في أقوالنا وأرضنا، مما يجعلنا نؤكد ونقول للنخب السياسية وأصحاب القرار بأن الجميع مطالبون اليوم قبل الغد بتحقيق ما يتطلع له المواطن والمواطنة من أمن وحياة كريمة وصحة وتعليم، فما وصلنا إليه يؤكد خروج الجميع عن مسار أهداف ثورتي سبتمبر واكتوبر.
في هذه الذكرى يجب أن يكون الجميع أكثر وعياً من أي وقت مضى وأن ندرك أننا مطالبون بالوقوف كرجال أحرار ضد من يمس هذه الأهداف ويسعى إلى عدم تحقيقها، ورسالتنا في هذه الذكرى العظيمة على قلوبنا جميعاً وحدة الصف لبناء الوطن والحفاظ على مكاسب الثورة والجمهورية بشجاعة وصدق وثبات ونبذ العنف والتطرف فسفينة الوطن تتسع للجميع والحفاظ عليها هو النجاة إلى بر الامان فالمساواة والعدالة وتكافؤ الفرص والاحتكام لصناديق الاقتراع لاختيار من يمثله الشعب هي وسائل النجاة والاستقرار والتنمية والتطور ومواكبة الشعوب المتقدمة..
المجد والشموخ لشهداء سبتمبر وأكتوبر والخلود لأهدافها.

❊عضو قيادة المؤتمر الشعبي العام- محافظة عمران
تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 22-نوفمبر-2024 الساعة: 10:26 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-61276.htm