استطلاع / صفوان القرشي -
للثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر دلالات عميقة في نفوس أبناء الشعب اليمني، والاحتفال بأعياد الثورة اليمنية ليس مجرد تقليد سنوي متوارث وانما هو جزء لا يتجزأ من حياتهم وتاريخهم وولائهم لوطنهم الكبير ، كما أنه واجب وطني ووفاء للشهداء الابرار الذين قدموا أرواحهم من أجل الحرية والديمقراطية والاستقلال والوحدة , وستبقى هذه الذكرى محفورة بعقولهم وقلوبهم وتاريخاً يتوارثه الاجيال يستلهمون منه روح الفداء والتضحية وحب الوطن في مختلف المراحل وفي اصعب الظروف .
فما الذي يقوله اليمنيون في هذه المناسبة الوطنية وكيف ينظرون للثورة بعد هذه السنوات وفي ظل العدوان الغاشم الذي يتعرضون له..
*الدكتور ناظم المقطري تحدث قائلاً: نحن جيل ما بعد الثورة ولكن رأينا منجزاتها تعلمنا في مدارسها وتعالجنا في مستشفياتها، الثورة بالنسبة لنا هي نعمة وفارق بين الحياة التي نعيشها والحياة التي عاشها اجدادنا الذين ضحوا وناضلوا من أجل مستقبل افضل لنا ولأبنائنا
والاحتفال بأعياد الثورة سبتمبر وأكتوبر هو احياء للروح الوطنية وربط الحاضر بالماضي، كما انها تذكرنا بتلك الدماء الزكية في سبيل الوصول الى هذا اليوم ، والرجال الذين قارعوا الاستبداد والظلم والاستعمار وقدموا أرواحهم رخيصة من اجل عزة وكرامة اليمن وشعبه.. ونحن نحتفل بأعياد الثورة ما احوجنا اليوم للانتماء للوطن والتلاحم الثوري الذي تجسد في ثورتي سبتمبر واكتوبر من أجل انقاذ اليمن من المستعمر الجديد واعادة الوطن واحداً موحداً.
*لمياء محمد، قالت: أنا بنت عدن الثورة والوحدة والجمهورية ..عدن التي قهرت بريطانيا هي اليوم تعيش اوضاعاً مأساوية ، ولا يمكن لليمن الا أن يكون يمناً واحداً لكل ابنائه ، وان نحافظ على المنجزات التي تحققت بدماء مئات الشهداء في طريق الحرية والاستقلال والوحدة والديمقراطية وفاء لمن قدموا ارواحهم رخيصة في كل شعاب وجبال اليمن..
والاحتفال بأعياد الثورة هو تخليد للأبطال المناضلين الذين فجروا ثورة سبتمبر وأكتوبر وتذكير للأجيال أن ما نعيشه اليوم هو نتاج نضال طويل ومرير وتضحيات كبيرة وأن التفريط بمنجزات الثورة والوحدة هو نكران وتفريط بدماء الشهداء.. ومن هنا ادعو اليمنيين الى العودة للعقل والتوحد والاصطفاف في وجه اعداء سبتمبر واكتوبر من الرجعيين والملكيين وعلى رأسهم السعودية التي هي العدو التاريخي لليمن والثورة والجمهورية.
عبدالله شبيل تحدث قائلاً: رغم الوضع الذي نعيشه في ظل العدوان السعودي الامريكي الاماراتي وما خلفه من تبعات ومعاناة للشعب اليمني، إلا أننا نحاول أن لا ننسى من صنعوا مجد اليمن في سبتمبر واكتوبر واوقدوا بدمائهم الطاهرة شعلة الحرية والديمقراطية والوحدة , ونحتفل تكريماً واجلالاً لهم، وحين نحتفل بأعياد الثورة نجدد العهد أننا على خطى الشهداء سائرون ولن نفرط بالمنجزات التي صنعوها بتضحياتهم، كما أن الاحتفال هو رسالة اليمنيين لكل من تسول له نفسه التعدي على اليمن والانحراف بمسار ثوراته المجيدة .
وعلى اليمنيين أن يواجهوا كل اشكال الاستعمار بكل مسمياته وأن يحافظوا على هويتهم اليمانية وعلى منجزات الثورة اليمنية والوحدة وان يصطفوا في وجه العدوان الغاشم الذي يسعى لتمزيق الوطن واعادة عجلة التاريخ إلى ما قبل سبتمبر واكتوبر و22 مايو .
*أميرة الورافي، قالت: الاحتفال بعيد سبتمبر واكتوبر هو امتداد للنضال اليمني وتواصل للثورة المستمرة والتي يجب أن تليق بحق كل شهيد قدم حياته فداء لليمن وشعبه، اليوم نحتفل بأعياد الثورة رغم كل الويلات والدمار الذي نعيشه مع استمرار العدوان والحصار، فالثورة كانت الخلاص لليمن وشعبه من القهر والظلم والتخلف والاستعمار، والاحتفال بها واجب وطني وتخليد لذكرى الشهداء وانتصار لمبادئهم واهدافهم ، فلقدحقق اليمنيون بثورتهم الكثير من المنجزات من مدارس ومستشفيات وطرقات وأهم منجز لثورة سبتمبر واكتوبر هو اعادة تحقيق الوحدة اليمنية التي تتعرض اليوم لمؤامرة من دول العدوان ومعهم اسرائيل.. وواجب كل إنسان أن يدافع عن وحدته ووحدة ارضه وشعبه وان يكون وفياً للتضحيات الكبيرة التي قدمها آباؤنا واجدادنا وكل الرجال المخلصين الذين كتبوا امجاد اليمن في الماضي والحاضر ..المجد والخلود والمغفرة للشهداء الابرار والخزي لكل المتآمرين والخونة والمرتزقة والعملاء وتجار الحروب .
*بسام محمد عبدالله، قال: ثورتاً سبتمبر وأكتوبر توجتا تاريخاً طويلاً ونضالاً مريراً للشعب اليمني من اجل الخلاص من ثالوث الامامة وتخلفها والتحرر من نير الاستعمار البريطاني البغيض الذي جثم على الارض اليمنية لقرون، وفي سبيل ذلك قدم قوافل من الشهداء..
والاحتفال بهذه المناسبة هو واجب وطني على كل فرد من افراد الشعب اليمني تجسيدا للولاء الوطني وغرس القيم الثورية في نفوس الاطفال والشباب وتأكيداً على مواصلة الثورة اليمنية وعزم اليمنيين على حماية منجزاتهم ووحدتهم ورفض كل المحاولات التي تهدف لتمزيق الوطن الواحد .
حتى في ظل العدوان لا بد من الاحتفال بأعياد الثورة كجزء من مقاومة العدوان وادواته من العملاء والمرتزقة وقطع الطريق على المزايدين وسماسرة الاوطان تجار الحروب .
*أنيسة الاديمي تحدثت قائلة: عشت يا سبتمبر التحرير يا فجر النضال .. وبرع برع يا استعمار برع من أرض الاحرار .. وغير ذلك من الاناشيد والاغاني الثورية التي صدح بها العديد من فناني اليمن ستبقى جرس تذكير يطرق ذاكرة اليمنيين عبر السنوات، وتذكيراً للأجيال بالتاريخ النضالي والصمود الاسطوري للإنسان اليمني الذي سطر أعظم الملاحم وقهر أعتى المستبدين والطغاة والمستعمرين.. أنا مدرسة تاريخ والتاريخ هو التوثيق للثورات والشاهد لكل البطولات التي كتبت بدماء الشهداء الابرار ، ومن حقهم علينا أن نظل نحتفي بهم ونتذكر مآثرهم ونستلهم منها العبر والعظات والتجارب الوطنية ..
فالثورة اليمنية سبتمبر واكتوبر هي الحقيقة الخالدة التي يصعب انكارها وستبقى محفورة في ذاكرة كل أبناء الشعب اليمني، كما أنها رسمت الطريق للوصول إلى 22مايو التي يحاول اليوم العدوان ومرتزقته تمزيقها وإعادة الشعب الى عهود التشطير والانقسام والتشرذم.. تحيا اليمن تحيا الثورة والوحدة اليمنية ..
|
مواطنون لـ"الميثاق": الاحتفال بأعياد الثورة واجب وطني ووفاء للشهداء