الميثاق نت -

الإثنين, 11-أكتوبر-2021
استطلاع / عبدالرحمن الشيباني : -
يوقد اليمنيون هذه الأيام الشعلة الـ 58 لثورة الـ14 من أكتوبر الخالدة مستحضرين فيها مواقف ونضالات الابطال الأشاوس الذين اشعلوا شرارتها من جبال ردفان وعلى امتداد الوطن اليمني كله، في صورة عكست واحدية النضال، حيث يجمع العديد من رجالات الحركة الوطنية ومؤرخي الثورة اليمنية، على أن سبتمبر وأكتوبر كانتا ثورتين متكاملتين في الوسائل والآليات، ولم يكن من الممكن نجاح إحداهما بمعزل عن الأخرى، فالتحرر من الاستعمار البريطاني كاستعمار خارجي لا يمكن إلا بالتحرر من الاستبداد الذي كان جاثما في الشطر الشمالي كاستعمار داخلي..
اليوم يعود الاستعمار من جديد وبوجوه أخرى محاولاً إعادة عقارب التاريخ للوراء، ولعل ما نراه من أحداث مؤسفة في المحافظات الجنوبية دليل على أن الحنين الاستعماري الجارف للعودة يطل وأن اختلف الزمن والشخوص..

سياسة‮ ‬إفقار
فى هذه المناسبة الوطنية الغالية ذكرى ثورة 14أكتوبر 1963م، يستمد اليمنيون عنفوان ثورتهم التى مازالت متوقدة فى ذواتهم والايمان العميق فى عدالة قضيتهم فأبطال ثورة أكتوبر قبل 58 عاماً هم أنفسهم اليوم يأبون الانحناء لأي غازٍ محتل ويقاومونه بكل السبل ..
الباحث السياسي/ أنس القاضي استعرض في لمحة موجزة احداث ثورة أكتوبر المجيدة رابطاً إياها بما يحدث اليوم من وقائع فى المشهد السياسي اليمني إذ يقول: " يحاول الاستعمار اليوم العودة بمشاريع ويافطات استعمارية جديدة كطرف أساسي في تحالف العدوان، فقد ارتبط الوجود الاستعماري بإفقار الشعب اليمني وحطم الاستعمار البريطاني الاقتصاد الطبيعي في المدينة والريف جنوب بلادنا وأصبحت المناطق الجنوبية اليمنية بمدنها وأريافها سوقاً مفتوحة لمنتجات الشركات الاحتكارية الأجنبية، كما قضت السلع البريطانية على ما كان موجوداً من الورش والصناعات‮ ‬الحرفية‮ ‬الوطنية،‮ ‬فأصبحت‮ ‬الأقمشة‮ ‬وكل‮ ‬الملبوسات‮ ‬والمفروشات‮ ‬والأدوات‮ ‬المنزلية‮ ‬تستورد‮ ‬من‮ ‬الخارج‮.‬
وفي رده على الذين يتغنون بإنجازات المستعمر في عدن يقول القاضي: اقتصر اهتمام المُستعمرين على تطوير الجوانب الخدمية في مستعمرة عدن، كالتسهيلات التجارية والمالية، وعلى حساب نمو الصناعة والزراعة، مما أوجد اقتصاداً مشوهاً، وكانت أوضاع الريف اليمني في جنوب الوطن أكثر رداءة وتخلفاً في ظل الهيمنة البريطانية ودعم الاستعمار البريطاني العلاقات الاقطاعية المتخلفة التي شكلت حاجزاً أمام تطور القوى المُنتجة في الريف، كما أقام المستعمرون تحالفاً سياسياً مع السلاطين الاقطاعيين وذلك لأجل فرض الهيمنة والسيطرة الاستعمارية على كُل‮ ‬أجزاء‮ ‬البلاد‮.‬
‮ ‬
فرّق‮ ‬تسد‮ ‬
وأضاف القاضي: قامت السيطرة البريطانية على أساس قمع الغالبية الشعبية وتقريب حفنة من المرتزقة المنتفعين من الاستعمار، وكان في عدن رجل بوليس واحد لكُل 250 مواطناً من السُكان، وفي الوقت نفسه في إنجلترا نفسها وجد بوليس واحد لكل 750 مواطناً.
أعطيت قوت الاحتلال البريطانية من قبل الادارة الاستعمارية حق التعرض والتفتيش لأي مكان وحق الاعتقال والتحقيق مع أي شخص ومصادرة وثائقه ونزع اللوحات والأعلام ووضع أي منظمة جماهيرية تحت الرقابة بعد الحرب العالمية الثانية ومع صعود نضال حركات التحرر الوطنية في العالم، غيرت بريطانيا من استراتيجيتها إلى استراتيجية فرق تسد، فقد نفذت استراتيجيتها الجديدة من خلال لم شمل السلطنات والمشيخات العميلة في كيان سياسي واحد يكون قادراً على حماية مصالح الاستعمار ومواجهة النشاط الثوري الوطني اليمني.. ففي 1959م أعلن عن قيام ما سُمي "اتحاد إمارات الجنوب العربي.. في 1962م تم التوصل الى اتفاق يقضي بضم عدن الى عضوية الاتحاد ابتدأ من مارس 1963م.. وهكذا فإن اتفاقية ضم عدن إلى اتحاد الجنوب العربي عزز سيطرة بريطانيا على عدن وجعل وجود القاعدة الحربية الانجليزية قانونياً.

نضال‮ ‬واحد‮ ‬
احتضن شمال الوطن التحضيرات الأولى لثورة الـ 14 من أكتوبر، وفي مايو 1963م جرت في شمال اليمن مفاوضات بين حركة القوميين العرب مع المنظمات السياسية السرية والعلنية من الجنوب اليمني.أفضت إلى تشكيل الجبهة القومية لتحرير الجنوب اليمني المحتل وأقرت الجبهة القومية انتهاج الكفاح المُسلح كأسلوب أساسي لطرد الاستعمار البريطاني من جنوب اليمن، ومثلت الصدامات العسكرية في ردفان بتاريخ 14 أكتوبر 1963م شرارة هذه الثورة المجيدة، فعند عودة الشيخ لبوزة ومجاميعه العسكرية من شمال الوطن اصطدم بالقوات الانجليزية التي طالبت منهم تسليم أسلحتهم والخضوع لسلطة أمير الضالع العميل، وانتقلت الثورة من ردفان إلى مناطق اخرى في الجنوب اليمني، واستخدم الانجليز في عملياتهم الحربية ضد الثوار المدفعية الثقيلة والمدرعات وآلاف من الجنود، لكن الثوار كانوا صامدين حملوا على عواتقهم مهاماً نضالية كبيرة، وحملوا‮ ‬الأجيال‮ ‬القادمة‮ ‬وصية‮ ‬الحفاظ‮ ‬على‮ ‬أهداف‮ ‬الثورة‮.‬

صمود‮ ‬الثورة‮ ‬
ابتداءً من ديسمبر 1963م وصلت المواجهات العسكرية إلى مدينة عدن ونجح الثوار في تفجير مطار عدن في الـ 10 من ديسمبر وأدت عملية المطار إلى إصابة القائد الأعلى للقوات البريطانية في عدن المدعو (كينيدي تريفاسكس) ومقتل مساعد القائد ومعه 22 جندياً بريطانياً.. كان الاتحاد الشعبي الديمقراطي هو التنظيم السياسي الوحيد من خارج الجبهة القومية الذي أظهر موقفاً مبدئياً الى صف الثورة، فيما اتخذت القوى والأحزاب السياسية العميلة في عدن موقف الرفض تجاه الثورة واعتبرتها عملاً مغامراً.

واشار القاضي الى ان هذه القوى العميلة صعدت من نشاطها السياسي المُعادي لثورة 14 أكتوبر، ودعت في عام 1964 إلى عقد مؤتمر دستوري في لندن يحضره ممثلو الأحزاب والتنظيمات السياسية الرجعية المُتحالفة مع بريطانيا.
وتابع القاضي بالقول: هدفت جبهة التحرير إلى حرف ثورة أكتوبر وإفشالها من الداخل، وقد لقيت جبهة التحرير الانتهازية دعماً من الاوساط الرجعية في حكومة اليمن الشمالية، وغيرها من الاوساط العربية الذين لم يكونوا من أنصار الكفاح المسلح.. وقامت ما تسمى بجبهة التحرير بأعمال اجرامية استهدفت الثوار والوطنيين من الجبهة القومية والاتحاد الشعبي الديمقراطي، إلا أن محاولاتها مُنيت بالفشل بفضل صلابة الثوار والجبهة القومية قائدة الثورة واستمرت الثورة تتقدم بصلابة وتتحمل حملات الاستعمار العدوانية المعززة بالطيران التي وصلت إلى تدمير‮ ‬المنازل‮ ‬وإحراق‮ ‬الحقول‮ ‬والمدرجات‮ ‬الزراعية‮.‬

الاستعمار‮ ‬الجديد‮ ‬
وعن الإستعمار الجديد يقول الباحث القاضي: "الاستعمار البريطاني القديم، أتى باستعمار جديد فالدول الاستعمارية الأوروبية مازالت تنظر إلى مستعمراتها السابقة وكأنها صاحبة الحق في اعادة استعمارها وفي التدخل في شئونها ففيما تظهر التدخلات البريطانية في اليمن والعراق نجد التدخلات الفرنسية في لبنان وسويا .. إن سعي بريطانيا لأخذ هذه المعلومات العسكرية اليمنية عن القوة البحرية فى وقت سابق، يؤكد استمرار نظرتها الاستعمارية لليمن حيث تُعد الفاعل الدولي الأول في الأوضاع الراهنة من العدوان على اليمن، وتمارس استراتيجياتها الاستعمارية القديمة والجديدة عبر دويلة الإمارات التي تحتل معظم السواحل اليمنية في جنوب البلاد وغربها، ويقوم العدوان الراهن على الإرث السياسي والخبرة التاريخية البريطانية، فبريطانيا صاحبة العلاقات والروابط مع القوى المحلية العميلة في اليمن ومشيخات الخليج.
جدير‮ ‬بالذكر‮ ‬أن‮ ‬بريطانيا‮ ‬حين‮ ‬خرجت‮ ‬ذليلة‮ ‬من‮ ‬جنوب‮ ‬اليمن‮ ‬بقوة‮ ‬ثورة‮ ‬14‮ ‬أكتوبر‮ ‬المجيدة‮ ‬نقلت‮ ‬ثقلها‮ ‬الاستعماري‮ ‬من‮ ‬عدن‮ ‬إلى‮ ‬أبو‮ ‬ظبي‮.‬

جنسيات‮ ‬متعددة‮ ‬
أما د / سامي عطا- صحفي ومحلل سياسي- فيقول: ان القبول بالاحتلال ضد طبائع الأمور، وما من محتل إلاّ وينتهي بمقاومة أياً كان شكل هذه المقاومة، ألم تجبر بريطانيا على الرحيل من مستعمراتها، وأمريكا وقبلها الاتحاد السوفييتي أجبرتا على الرحيل من أفغانستان، وكذلك فرنسا أجبرت على الرحيل من مستعمراتها في أفريقيا، لكن ما يختلف في احتلال المحافظات الجنوبية اليوم، أن الاحتلال فيه متعدد الجنسيات.. احتلال وكلاء لمصلحة الاستعمار القديم، استعمار خرج من الباب وعاد من النافذة، حيث مارس الاستعمار ضغوطاً اقتصادية على الدول المستقلة وجرها إلى أتون التبعية، ونتيجة صعوبات داخلية جمة فشلت النخب السياسية في استكمال التحرر الاقتصادي، ووقعت في التبعية السياسية، وبالتالي فرطت بمصالح بلدانها الاقتصادية لصالح شركات قوى الهيمنة العابرة للقارات، وهذا الأمر خلق مشكلات داخلية كثيرة، كما أن هذا الوضع‮ ‬أفضى‮ ‬إلى‮ ‬عودته‮ ‬بشكله‮ ‬الجديد‮ " ‬احتلال‮ ‬الوكلاء‮ ‬لمصلحة‮ ‬الأصلاء‮".‬

وضع‮ ‬واحد‮ ‬
ويشير عطا إلى أنه منذ احتلال المحافظات الجنوبية في هذه الحرب العدوانية والوضع الكارثي الذي يعيشه الناس في المناطق المحتلة، وحالة الغليان الشعبي فيها يعتبر مناخاً مناسباً للمقاومة، َهناك تشابه بين الوضع الحالي والزمن الذي سبق انطلاق ثورة 14 أكتوبر 1963م، فلقد شهدت تلك الفترة مظاهرات ومسيرات في عدن ضد المشاريع الاستعمارية شارك فيها مختلف فئات الشعب عمالاً وطلاباً، كما شهدت الأرياف والسلطنات إنتفاضات وتمردات، وما شهده الجنوب خلال الأيام التي سبقت معارك كريتر الراهنة مسيرات واحتجاجات وكانت على مشارف العصيان المدني، ولا أستبعد أن هذه المعارك اريد منها أن تجهض هذه الاحتجاجات خصوصاً أن المتحاربين أدوات الاحتلال الداخليين، وبعد هذا الالتفاف اعتقد لم يعد أمام الناس إلاّ تنظيم أنفسهم وتجميع كل الأحرار من أجل التحضير للمقاومة المسلحة..
ويختتم عطا حديثة قائلاً وإذا كانت ثورة الأمس قدمت من قمم جبال ردفان الشماء فإن هذه الثورة في اعتقادي ستأتي من المهرة أو ربما شبوة.. وأنا أعول على هاتين المحافظتين أن تلعبا دوراً في تحرير الجنوب بمساعدة من الجيش واللجان الشعبية.

واحدية‮ ‬النضال‮ ‬
الصحفية/ دعاء القادرى أكدت بدورها أن ثورة الـ14 من أكتوبر المجيدة هي حصيلة لنضال طويل وملحمة نضالية متجددة امتدت لعقود طويلة جسد فيها الشعب اليمني فى الشطر الجنوبي من الوطن آنذاك ملاحم بطولية مع اخوانهم الثوار في شمال الوطن الذين جسدوا واحدية النضال الوطني مشيرة إلى أن هناك من يشكك في واحدية النضال وهو لعمري قفز على حقائق التاريخ ويجافيه حيث تقول: "هناك من ينبري ويحاول اليوم التشكيك بواحدية الثورة السبتمبرية الأكتوبرية فالتاريخ يجافي كل ما يطرحه ويفنده هؤلاء ويؤكد حقيقة لا لبس فيها أن الدماء اليمنية اختلطت ببعضها بهدف صنع شمس ويوم جديد انتظره اليمنيون ردحاً من الزمن فكانت صنعاء ذات يوم ملتقى وقبلة الثوار في الجنوب ومنها انطلق موكب الثوار تحت اسم "جبهة تحرير الجنوب اليمني المحتل" قبل ان يستقر الاسم النهائي "الجبهة القومية لتحرير جنوب اليمن المحتل"، وتمخض عن هذا المؤتمر تشكيل لجنة تحضيرية من الشخصيات والقيادات المشاركة فيه كان على رأسها الشخصية البارزة قحطان محمد الشعبي.. ولم تكن تعز وبقية المناطق اليمنية بعيدة عما يجرى فقد كانت تعز في خضم النضال الوطني ضد المستعمر البريطاني، وما نراه اليوم من ممارسات مناطقية ولا أخلاقية ضد أبناء هذه المحافظة من قبل شذاذ الآفاق وادوات المستعمرين الجدد (الإمارات والسعودية) ومن ورائهم بالطبع بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية هي نابعة من فئة قليلة لا تعبر عن أبناء الجنوب الأحرار الذين يرفضون هذه التصرفات ضد اخوانهم من أبناء الشمال‮ ‬عموماً‮.‬
وتعزو‮ ‬القادري‮ ‬ذلك‮ ‬قائلة‮: ‬يبدو‮ ‬وكأنه‮ ‬رد‮ ‬لذلك‮ ‬الموقف‮ ‬البطولي‮ ‬المشرف‮ ‬لهم‮ ‬أثناء‮ ‬عملية‮ ‬التحرير‮ ‬فقد‮ ‬خرجت‮ ‬بريطانيا‮ ‬حينها‮ ‬ذليلة‮ ‬مطأطئة‮ ‬الرأس‮ ‬والوجدان‮ ‬تجر‮ ‬اذيال‮ ‬العار‮..‬
وأضافت: من تعز اطلق الزعيم جمال عبدالناصر مقولته المعروفة ان على بريطانيا ان تأخذ عصاها وترحل من اليمن وقد رحلت فعلاً.. تعز دوماً ظلت مع الوطن بعيداً عن أي مشاريع ضيقة، كان مشروعها الوطن فهي منطلق الحركات الوطنية فلا غرابة أن تكون تعز إبان مقاومة المستعمر البريطاني وجحافله رديفاً ومحطة للانطلاق نحو عدن وبها أقام المناضلون وشكلوا منها الوثبة والرصاصة التى اخترقت الوعي الجمعي قبل أن تشهد ساحات الوغى بطولات أبنائها مع إخوانهم فى الجنوب عموماً الشهيد عبود نموذجاً..

وهج‮ ‬ثوري‮ ‬
وتؤكد القادري أن الحديث عن ثورة أكتوبر 1963م ونحن نحتفل اليوم بالذكرى الـ 58 لانطلاق شرارتها تعطينا دفئاً ووهجاً ثورىاً تواقاً لمواصلة النضال الوطني ضد الغزاة الذين عادوا الينا اليوم تحت مسمى إعادة(الشرعية) وتحت مظلتها يمارسون أبشع الجرائم في المحافظات الجنوبية بنهب ثرواته ومقدراته على مرأى ومسمع من الجميع ولعل ما يعانيه اخواننا فى المحافظات الجنوبية من أوضاع معيشية واقتصادية صعبة تمثلت في الارتفاع الجنوني لأسعار السلع الغذائية نتيجة لانهيار العملة أمام العملات الأجنبية وظهور عصابات السطو المسلح على أراضيهم وممتلكاتهم واقتحام مساكنهم والزج بالمعارضين في غياهب السجون السرية وتنفيذ حملة اغتيالات ضدهم بحيث لم يترك لهم أي خيار،الأمر الذي أدى إلى ارتفاع حالة الغليان والرفض لهذه السياسة التى نراها اليوم عبر المظاهرات والاحتجاجات المستمرة رفضاً لسياسة التجويع الممنهج، تكاد تتطابق مع ما جرى بالأمس لكن بأدوات داخلية تسير وفق مشيئة الغازي الجديد الذي عطل الموانئ والمطارات خدمة لاجندته لإجبار أبناء الجنوب على الرضوخ لمخططاته، لكن هيهات أن ينكسر الشعب اليمني الحر..

تحرك‮ ‬شعبي‮ ‬
بدوره يرى الكاتب الصحفي والمحلل السياسي/ محمد صالح حاتم أن ما باتت تشهده المحافظات الجنوبية المحتلة من حالة احتقان وتظاهرات شعبية نتيجة تردي الاوضاع المعيشية وانهيار العملة وحالة الانفلات الامني، تبشر بتحرك شعبي قوي لطرد المحتل، واستعادة الحرية والاستقلال، مؤكداً ان ماسيعمل على تقويضها هو حالة الاحتراب والاقتتال بين مرتزقة الاحتلال ميليشيات السعودية وميليشيات الامارات، بهدف خلط الاوراق وحرف مسار التوجه الثوري الشعبي، وزرع الخوف والرعب في نفوس ابناء المحافظات الجنوبية.
وأضاف: حتى تؤتي التحركات الشعبية ثمارها وتتوقد شرارة ثورة التحرر لابد من توحيد الصف الجنوبي كاملاً تحت قيادة واحدة ووضع اهداف لهذه التحركات لتكون ثورة شعبية تحررية حقيقية، حتى لايتم اجهاضها من قبل دول تحالف العدوان، وكذلك توجيه ودعم ومساندة من قبل القيادة الثورية والسياسية والعسكرية في صنعاء، ووضع خطة عسكرية الى جانب الثورة الشعبية لتتوحد كل الجهود لطرد المحتل من الأراضي اليمنية، إضافةً إلى تحرك اعلامي وثقافي لخلق وعي شعبي بخطورة ما يسعى اليه تحالف العدوان في المحافظات الجنوبية المحتلة، فثورة الوعي والإدراك‮ ‬هي‮ ‬الشرارة‮ ‬التي‮ ‬ستشعل‮ ‬ثورة‮ ‬شعبية‮ ‬تحررية‮ ‬لطرد‮ ‬المحتل‮ ‬السعوصهيوأمريكي‮.‬

تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 19-أبريل-2024 الساعة: 01:37 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-61375.htm